الإدارة سجلت مئات الأخطاء في التسجيلات الالكترونية

قبول أزيد من 50 بالمئة من طعون طلبة «الماستر» بجامعة قسنطينة 2
وافقت جامعة عبد الحميد مهري «قسنطينة 2»، على قبول أزيد من 50 بالمئة من الطعون المقدمة من طرف الطلبة غير المقبولين في طور الماستر، حيث تم تسجيل المئات من الأخطاء في إدخال البيانات، والتي تم استدراكها بعد إعادة دراسة الملفات، فيما يواصل غير الناجحين احتجاجهم.
وأوضح رئيس جامعة قسنطينة 2 البروفيسور محمد الهادي لطرش، في اتصال بالنصر يوم أمس، بأن الأرضية المخصصة لدراسة ملفات الماستر تقوم  في كل يوم بإدراج أسماء جديدة من القوائم الإحتياطية، حيث أكد عدم وجود أي أخطاء في معالجة الملفات، إذ أن الأمر، مثلما قال، لا يعدو عن كونه مجرد أخطاء ارتكبها المترشحون عند تسجيلهم في مقاهي الأنترنيت، مشيرا إلى إحصاء المئات من الحالات والتي تمت معالجتها جميعا، بحسب تأكيده.
وتابع المتحدث، بأن عدد غير الراضين عن النتائج قليل جدا،  كما أنه «لا يوجد أي مظلوم” في أوساط المحتجين، حيث تمت دراسة الملفات والطعون بشفافية تامة، ولا يمكن مثلما أكد لطرش، فتح مناصب إضافية، غير تلك الموجودة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن معدلات غير المقبولين لم تصل إلى العتبة المحددة.
وأكد البروفسيور لطرش، أنه وبعد إعادة  دراسة الملفات تم قبول 53 بالمئة من الطعون التي تم إيداعها و هي عملية قال إنها متواصلة، كما أكد تسجيل قبول 80 بالمئة من الطلبة المتخرجين بشهادة الليسانس في طور الماستر، مضيفا أنه وفي حال وجود أي اختلال سيتم معالجته دون أي إقصاء، حيث أشار إلى أن العملية تجري في شفافية تامة، كما ذكر أن المعايير المعتمدة حاليا في الإختيار، لم تتغير على غرار الأعوام الماضية.
وأضاف المتحدث، أن عدد الطلبة المترشحين لطور الماستر على المستوى الوطني قد تجاوز 233 ألفا، في حين أن عدد المناصب المفتوحة يقدر بـ 206 ألف، كما لفت إلى أن جامعات الشرق فتحت ما يفوق 10 آلاف منصب بيداغوجي جديد، مشيرا إلى أن عملية دراسة الطعون، ما تزال مستمرة و بأن الأرضية تقوم بفتح مناصب جديدة و إضافة مترشحين جدد في كل مرة.
و أعلنت الجامعة على موقعها الإلكتروني، أن كافة الطلبة المقبولين في السنة أولى ماستر، ملزمون بتأكيد التسجيلات عبر الأرضية الالكترونية و إتمام عملية التسجيل بالأقسام، في حين أن الدراسة قد انطلقت يوم 14 أكتوبر الماضي،  كما أن عملية دراسة الطعون ما تزال مستمرة، وسيعلن عن نتائجها وبالتفصيل في كل قسم في أوقات لاحقة.
واحتج العشرات من الطلبة أمام كليات  العلوم التجارية والمحاسبة، فضلا عن العلوم الإقتصادية والإعلام الآلي، بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، حيث طالبوا بدارسة جدية للطعون، كما اشتكوا مما وصفوه بالإقصاء التعسفي من الدارسة في طور الماستر.
وأوضح ممثلون عن الطلبة المحتجين للنصر، بأنهم «تفاجأوا» مما وصفوه بالإقصاء من الدارسة في طور الماستر، رغم استيفاء غالبيتهم لجل الشروط القانونية، التي حددتها الوزارة الوصية، حيث أكدوا وجود العديد ممن يحوزون على معدلات مرتفعة، لكن لم يتم قبولهم دون أن يتعرفوا على الأسباب.
ويرى محدثونا، بأن عملية الإختيار بالأرضية الرقمية قد شابتها الكثير من الأخطاء، حيث طالبوا الإدارة بدراسة «جدية» للطعون وإعادة الحقوق إلى أصحابها، لاسيما وأن التكوين في طور الليسانس فقط قد أضحى، بحسبهم، غير كاف لولوج عالم الشغل، داعين وزارة التعليم العالي و البحث العلمي إلى «تحمل مسؤوليتها» وفتح مناصب بيداغوجية أكثر، حتى يتمكنوا من مواصلة مسارهم التعليمي.
لقمان/ق