التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
مشروع تطهير سهل الطارف يجنب حدوث فيضانات
قالت، أمس، مديرية الموارد المائية لولاية الطارف ، بأن الأشغال المنجزة ضمن مشروع حماية سهل الطارف من خطر الفيضانات الشتوية عبر بلديات الجهة الشرقية ، حال بدرجة كبيرة دون وقوع فيضانات قد تغرق الولاية في لمح البصر مع تساقط أولى زخات الأمطار.
و هذا بالنظر لكمية الأمطار الغزيرة المتهاطلة المسجلة بالولاية خلال التقلبات الجوية والتي تجاوزت 130ملم في الثلاثة أيام الأخيرة ، حيث و رغم ارتفاع منسوب وادي الكبير بعد تسريح المياه الفائضة من سدي مجودة و ماكسة، إلا أن الكميات الزائدة تدفقت نحو البحر وبحيرة الأوبيرة بالجوار بشكل عادي.
وذكر رئيس مكتب الري الفلاحي بمديرية الموارد المائية ، عبد الكريم سالمي ، أن الأشغال المنجزة في الشطر الأول من مشروع تطهير سهل الطارف من الفيضانات والتي كلفت مبلغ 450مليار سنتيم في جهر و إنجاز الحواجز الترابية والمنشآت الفنية والمسالك الفلاحية على طول وادي الكبير الممتد على 94كلم و الذي يبقى وراء لعنة كوارث الفيضانات ببلديات الجهة الشرقية، جنب وقوع كارثة فيضية حقيقية و حال دون إلحاق أضرار مادية و بشرية وخسائر بالمنشآت القاعدية والتحتية مثلما كان يحدث في السنوات، حيث كانت الولاية سرعان ما تغرق في لحظات في السيول و الفيضانات مخلفة وراءها خسائر تقدر بالملايير بالنظر لكمية الأمطار التي تتراوح بين 1200ملم و1600ملم سنويا، ما يجعل الولاية الثانية وطنيا من ناحية تساقط الأمطار، التي كانت إلى وقت قريب حسبه نقمة على سكان الولاية، أين كانت البلديات تغرق في دقائق من تساقط أولى زخات الأمطار الشتوية في فيضانات عارمة تغمر الأراضي الفلاحية و تعزل معها الأحياء والتجمعات السكانية .
غير أن الأوضاع تغيرت بعد الإنتهاء من إنجاز المرحلة الأولى لمشروع حماية سهل الطارف من الفيضانات، وذلك بجهر الوادي الكبير الذي يتفرع نحو بحيرة أوبيرة والمفرغ الغربي باتجاه البحر، إنجاز الحواجز الترابية على طول 95كلم وإنجاز الخنادق وفتح المسالك الفلاحية لفك العزلة عن الأراضي الزراعية، إضافة إلى إنجاز المنشآت الفنية و الجسور لتمكين الفلاحين من العبور لخدمة أراضيهم و إنجاز محطات لضخ المياه الراكدة بطاقة 4 متر مكعب في الثانية.
وأردف المسؤول، بأن الولاية ستقضي نهائيا على ظاهرة الفيضانات الشتوية بعد الإنتهاء من أشغال المرحلة الثانية للمشروع، والتي تتضمن إنجاز 3سدود، منها سد بوخروفة بطاقة 125مليون متر مكعب و الذي تعكف على إنجازه شركة تركية و بلغت نسبة أشغاله 70بالمائة، حيث يتوقع وضعه حيز الخدمة أواخر العام الجاري، في انتظار انطلاق أشغال سدي بولطان بطاقة 24مليون متر مكعب و بوناموسة 2 بطاقة 73مليون متر مكعب.
على أن تمس المرحلة الثالثة أشغال التحويلات الكبرى بين السدود من خلال تحويل المياه من سد بوناموسة 2 نحو سد بولطان و التحويل الشرقي الذي يتضمن إنجاز مأخذ من وادي الكبير نحو سد بوخروفة، على أن تحول مياه السدود المجمعة لسد الاحتياجات في مجال السقي الفلاحي والمياه الشروب.
علاوة على ذلك، تمس المرحلة الثالثة من المشروع، وضع شبكة لسقي 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية الخصبة كانت غير مستغلة و مهجورة و بور لعقود من الزمن، بسبب الفيضانات الشتوية التي تغمرها، حيث تبقى حاليا 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية تستغل موسميا كل 4 أشهر في بعض المحاصيل الموسمية كالدلاع و البطيخ و الفلفل .. أمام تخوف الفلاحين من تعرض محاصيلهم للكوارث الفيضانات شتاء.
و سيسمح مشروع تطهير سهل الطارف، باستحداث أكثر من 25 ألف منصب شغل، من خلال إعادة استغلال الأراضي الشاسعة غير المستغلة على مساحة 117 ألف هكتار، مع الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي، يضيف المصدر نفسه.
نوري.ح