• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
العمـــال يحيـــون عيدهــم العالـمي بالمظاهــرات
• تجمع ضخم لـ13 نقابة مستقلة
توافد صبيحة أمس المئات من العمال الذين قدموا من مختلف الولايات أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للمطالبة بتنحية الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد ومحاسبته على أموال الخدمات الاجتماعية، فيما طوقت عناصر الأمن ساحة أو ماي ومدخل المركزية، دون أن تقوم بتفريق المتظاهرين.تميزت احتفالات العيد العالمي للعمال ، المصادف لذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، بتنظيم مظاهرات حاشدة من قبل مئات العمال مقابل مقر النقابة الكائن بشارع عيسات إيدير بالعاصمة، رافعين لافتات تدعو إلى تنحية عبد المجيد سيدي السعيد ، وأخرى تتهم قيادة النقابة بالفساد ، وتضمنت بعضها عبارات «نقابيين ويقولو سراقين»، وأخرى «كليتو لبلاد يا السراقين» و» العمال يريدون عيدا دون سيدهم السعيد».
فمع الصبيحة بدأ توافد عمال ومتقاعدين يمثلون مختلف القطاعات، لإحياء العيد العالمي للعمال، وتجمع المنخرطون في صفوف المركزية النقابية مقابل مقر النقابة، التي تم غلق كافة منافذها أمام المحتجين ، في ظل تواجد أمني مكثف ، وفق ما وقفت عليه النصر ، دون أن تشهد المظاهرات أي مناوشات أو مشادات ما بين عناصر الأمن و المحتجين ، الذين اكتفوا بترديد شعارات مناوئة لسيدي السعيد، ومطالبة بضرورة تسريع رحيله من على رأس المركزية النقابية.
وعلى خلاف السنوات الفارطة، حين كانت الأجواء الاحتفالية تملأ أرجاء مقر المركزية النقابية، مع إشراف عبد المجيد سيدي السعيد على الاحتفالات الرسمية، وحضور لافت لأعضاء في الحكومة، تحول الفضاء المحيط بالمبنى هذه السنة إلى ساحة للاحتجاجات وللمطالبة بتنحية قيادة النقابة، وبمحاسبة من تسببوا في نهب حقوق العمال ، لا سيما أموال الخدمات الاجتماعية، وفي هذا الصدد قال ممثل عن نقابة عمال الغابات قدم من ولاية تلمسان رفقة نقابيين آخرين ، اضطروا للمبيت في العاصمة ليكونوا في الموعد مع المظاهرات، «إننا نريد استعادة النقابة ومستعدون للنضال إلى غاية تحقيق المطالب ، ولا يهمنا قطع مسافات طويلة والمبيت في الشارع»، وكان حضور العمال المتقاعدين بارزا أيضا ، إذ لم يمنعهم التقدم في السن والتعب من اغتنام المناسبة للتعبير عن سخطهم على قيادة المركزية النقابية ، وللمطالبة بالتغيير الجذري بما يضمن حقوق العمال ويضمن لهم مزيدا من المكاسب ، ويعد عبد المجيد سيدي السعيد من بين الأسماء التي طالب الحراك الشعبي بضرورة إسقاطها، بدعوى أنه محسوب على النظام ، و»متورط في الفساد الذي أضر بالاقتصاد الوطني، وبشريحة العمال خاصة».
وكان التواجد الأمني المكثف جد واضح بساحة أو ماي منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس ، خاصة أمام مدخل المستشفى الجامعي مصطفى باشا، وكذا الطريق المؤدي إلى المركزية النقابية غير بعيد عن محطة النقل الحضري، لكن دون أن تتدخل الشرطة لفك التجمع أو منع العمال من الاحتجاج والتظاهر ، علما أن ساحة أول ماي شهدت تجمعا ضخما مماثلا نظمته كنفيدرالية النقابات المستقلة ، التي تضم 13 تنظيما نقابيا، من بينها النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، ونقابات الصحة، وتزامن التجمع مع الاحتجاج الذي نظمته الفروع النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين أمام مقر المركزية بشارع عيسات إيدير.
ورفع المحتجون شعارات مطالبة بالتغيير وبرحيل من كانوا وراء الأزمة التي تعيشها البلاد ، وتسبب التجمع في توقيف حركة المرور باتجاه ساحة أول ماي وكذا الشوارع المجاورة ، وباتجاه البريد المركزي خلال الصبيحة ، لتعود الأمور إلى نصابها مع الظهيرة بعد أن تفرق المتظاهرون، ولم تتدخل الشرطة لتفريق العمال الذي اختاروا هذه السنة الاحتفال بعيد العمال بالتضامن مع الحراك الشعبي، ومواصلة الاحتجاجات الداعية إلى التغيير الفعلي والشامل.
وتمكن مناضلون في صفوف كنفيدرالية النقابات المستقلة من تخطي الحاجز الأمني ، والسير باتجاه البريد المركزي عبر شارعي حسيبة بن بوعلي وموريطانيا ، لينظموا وقفة احتجاجية أخرى بالبريد المركزي، مصرين على التضامن مع الحراك الشعبي وعدم العودة إلى الوراء، فيما تفرق المنخرطون في المركزية النقابية حوالي منتصف النهار دون محاولة تخطي الحزام الأمني. وحمل المحتجون ضد سيدي السعيد أكاليل من الزهور ، كانوا ينوون وضعها بساحة المركزية النقابية ترحما على مؤسس التنظيم عيسات إيدير ، وكذا الأمين العام الأسبق للتنظيم عبد الحق بن حمودة الذي اغتالته أيادي الإرهاب ، إلا أن منعهم من دخول المبنى حال دون تمكنهم من إتمام الاحتفالات المخلدة لتأسيس النقابة وللعيد العالمي للعمال، وفق ما خططوا له، واكتفوا بالهتاف ضد سيدي السعيد وضد الأمانة العامة وكذا طريقة تسيير التنظيم خلال العشريتين الأخيرتين ، مصرين على إسقاط سيدي السعيد .
لطيفة بلحاج