* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أدى غلق المذبح البلدي بالحروش في ولاية سكيكدة ، مؤخرا، إلى تفشي ظاهرة خطيرة تمس بصحة المستهلك، تتمثل في ذبح الأغنام و الدواجن و بيعها وسط محيط متعفن تنتشر فيه أكوام الأوساخ و في ظروف غير ملائمة، بعيدا عن معايير الصحة و النظافة.
روبورتاج : كمال واسطة
حيث يعمد الجزارون القادمون من مختلف بلديات الولاية، إلى عرض مختلف اللحوم فوق طاولات خشبية وسخة، ناهيك عن لجوء المستهلك عن وعي أو بدونه إلى غسل الأحشاء بمياه ملوثة من الوادي المجاور ، ما يضع صحة المستهلك على المحك ، بينما تؤكد البلدية على أنها خصصت 1.7 مليار سنتيم، لإعادة ترميم المذبح و جعله يتماشى مع المواصفات المطلوبة. الشكاوى المتكررة للعديد من الجزارين و حتى مواطنين و جمعيات محلية، دفعتنا لتسليط الضوء على الظاهرة الخطيرة.
توجهنا إلى السوق في حدود الساعة السابعة صباحا و بمجرد وصولنا إلى سوق اللحوم، اصطدمنا بالعشرات من الجزارين مصطفين بصدد الشروع في ذبح الأغنام وسط أرضية ترابية مليئة بالأوساخ و الغبار السام و على بعد سنتيمترات من أكوام مزبلة فوضوية تحيط بالسوق، في منظر تشمئز منه النفوس.
غياب المراقبة شجّع على تفشي الظاهرة
بعض الجزارين طلبوا منا توصيل الانشغال للجهات المعنية، لكن البعض الآخر رفض تواجدنا بالمكان و أبدى غضبه من التقاطنا للصور و طلب منا المغادرة فورا، بحجة عدم التسبب في قطع أرزاق الممارسين لهذا النشاط الذي يمارس حسبهم خفية عن أعين الرقابة، و هناك منهم من هددنا بالمتابعة القضائية في حالة نشر الصور.مرافقنا في هذه المهمة، له خبرة كبيرة في هذا النشاط، دلنا على كل كبيرة و صغيرة داخل السوق و هدفه، كما قال، وضع حد لهذه الظاهرة الغريبة و تحسيس المسؤولين بخطورة الوضع، مؤكدا على أن الظاهرة بدأت منذ حوالي ستة أشهر عندما قامت المصالح الفلاحية بغلق المذبح الذي يتواجد على بعد حوالي 200 متر عن سوق اللحوم، بسبب بعض التحفظات المسجلة على الجدار الأمامي، و الذي يتطلب حسبه بعض الأشغال الخفيفة.
هذا القرار كان مفاجئا لباعة اللحوم و الجزارين، لأنهم حسب ما ذكروا، لم يكونوا ينتظرون أن يتم غلق المذبح، ليجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها يمارسون نشاطهم في العراء وفي أماكن لا تستجيب للشروط الصحية «رغما عنهم»، لأنه النشاط الوحيد الذي يسترزقون منه أسبوعيا، و اعترفوا بأن الوضع خطير فعلا، لكن لا حياة لمن تنادي حسبهم، محملين المسؤولية للجهات المعنية بهذا المرفق.
و في المكان الجديد الذي يتخذه الجزارون و باعة اللحوم ، لا نجد سوى القاذورات و البعوض و الغبار السام المتطاير من الأرضية التي تحولت إلى فضاء أحمر ملطخ بدماء الأغنام المذبوحة، إلى درجة تشعر معها بأنك تتجول في مزبلة فوضوية.
أطفال لتنظيف الدجاج وانتشار كبير للكلاب والقطط
وجهتنا كانت سوق بيع اللحوم الذي هو عبارة عن خيمة عملاقة مبنية بهياكل قصديرية يعود تاريخها إلى 30 سنة، تآكلت بالصدأ بفعل قدمها ، و نحن نتجول داخل السوق، لاحظنا هنا و هناك باعة كانوا منهمكين في بيع اللحوم و آخرون بصدد سلخ الأغنام المذبوحة.
و لعل الشيء الذي يثير الانتباه من أول وهلة، هو الوضعية الكارثية لأرضية السوق التي تنتشر بها بقايا اللحوم و العظام، بينما تتواجد في بعض الزوايا قطط و كلاب تنهش ما تيسر من قطع من العظام.
و غير بعيد عن سوق اللحوم، تتواجد سوق لبيع الدجاج في مساحة ضيقة تفتقر بدورها للشروط الصحية، حيث تجد الباعة يحتلون مربعات صغيرة وسط مياه متعفنة و أماكن تنبعث منها الروائح الكريهة. قال لنا أحدهم بأن المكان لا يلائم نشاطهم، لكن رغم هذا يدفعون 3 آلاف دج مستحقات كراء لمؤجر السوق ، كما لا حظنا و نحن نتجول، مجموعة أطفال منكبين على تنظيف الدجاج المذبوح و نزع الأحشاء قبل بيعه للمستهلك، في ظروف تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، بسبب استعمالهم لبراميل مملوءة بمياه ساخنة.
أحشاء الأغنام المذبوحة تغسل في واد ملوّث
بعدها توجهنا مباشرة إلى المذبح الذي يقع على بعد حوالي 150 مترا من مكان بيع اللحوم، حيث لاحظنا بأن محيطه يغرق في الأوساخ و بالحشائش الضارة و يحتاج إلى عملية تنظف واسعة، لكن في الداخل وجدنا كل الشروط الضرورية المطلوبة ، حيث تتوفر مياه الحنفية و صهريج احتياطي مزود بحوض، بالإضافة إلى المعالق و بالوعات الصرف، حيث أكد لنا مرافقنا على أن المذبح من الداخل يتوفر على كل الشروط المطلوبة، مبديا استغرابه من قرار غلقه. و أضاف محدثنا، بأن التحفظات المسجلة و المتعلقة بجزء من الحائط الخارجي، يمكن رفعها في ظرف أربع و عشرين ساعة بواسطة ترميمات خفيفة دون الحاجة إلى مشروع. و نحن نغادر المذبح، دلنا المعني على الوادي المجاور الذي يمر بالسوق، و هناك شاهدنا مواطنين يتوجهون للوادي يحملون أكياسا بلاستيكية.
لحقنا بهم ، لنفاجأ أنهم يقومون بغسل أحشاء الأغنام في مياه الوادي الملوثة التي ترمى فيه مختلف الفضلات و النفايات الصلبة و السائلة، اقتربنا من أحدهم و سألناه ماذا يفعل ؟ أجابنا بأنه لم يجد الماء فتوجه للوادي لغسل بعض الأحشاء التي اشتراها من سوق اللحوم، مؤكدا على أنه متعود على الأمر رغم يقينه بخطورة الوضع .
تحذيرات من انتشار الأوبئة صيفا
و تحدث جزارون ، عن المعاناة التي يلاقونها منذ قرار غلق المذبح، حيث باتوا مجبرين على التنقل إلى بلديات رمضان جمال، بني والبان وزردازة لذبح الأغنام والأبقار في ظروف صحية، وذلك رغبة منهم في المحافظة على صحة المستهلك ، رغم ما يكلفهم ذلك من أعباء.و أكدوا على أن هذه السوق التي اكتسبت شهرة واسعة منذ الثمانينات، الوضع فيها مرشح للتفاقم خلال شهر رمضان و موسم الصيف الذي تكثر فيه ، محذرين من ظهور أمراض و أوبئة تكون عواقبها وخيمة على صحة المستهلك.
كما أعابوا غياب الجهات المكلفة بمراقبة عملية الذبح ممثلة في البياطرة، فمن الضروري كما يضيفون، توفير بيطري على الأقل للسهر لمراقبة عمليات الذبح لتفادي كل ما يلحق الضرر بصحة المستهلك.البلدية و على لسان المكلف بمصلحة الشؤون الاجتماعية، أكدت على أن قرار غلق المذبح اتخذته المصالح الفلاحية و ليس البلدية، كما يعتقد البعض بعد أن بلغ درجة كبيرة من التدهور، بما لا يسمح بممارسة نشاط الذبح حفاظا على الصحة العمومية.و أشار محدثنا، إلى أن البلدية أنجزت بطاقية تقنية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، لإعادة ترميم هذا المذبح بطريقة عصرية ليتماشى مع الشروط الضرورية، حيث خصصت البلدية 1.7 مليار لهذه المشروع الذي ينتظر أن تنطلق الأشغال به بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية و الإدارية. كمال واسطة
دردشة
الممثلة فريدة كريم تتأسف لـ" تغيّبها" في رمضان وتؤكد
إقحام أجانب في الإنتاج الجزائري رسخ ثقافة غريبة عن مجتمعنا
كشفت الفنانة فريدة كريم الشهيرة باسم خالتي بوعلام، بأنها لن تطل على جمهورها ضمن الشبكة الرمضانية هذا العام، و قالت بأنها باتت تخجل من تساؤلات المواطنين في الشارع عن جديدها، في ظل ما أسمته بتهميش أغلب الفنانين خلال السنوات الأخيرة، و أضافت بأنها لن تفوّت استثمار أيام الشهر الفضيل المباركة في العبادة و الأعمال الخيرية.
دردشة : إ.زياري
النصر: فريدة كريم فنانة و ربة بيت، هلا حدثتنا عن يومياتك في شهر الصيام؟
ـ أمضي أغلب أوقاتي خلال رمضان في العبادة، أحاول استثمار كل دقيقة من أيام الشهر الفضيل في العبادة و الصلاة و قراءة القرآن الذي أحرص على ختمه في مدة لا تتجاوز 13 يوما، و ختمه مرة أخرى من خلال التنافس مع ابنتي. أنا لست من هواة الطبخ في رمضان، فنحن نأكل طوال العام، لكن أجر العبادة في هذا الشهر لا يقدر بثمن، و علينا استغلال الفرصة.
. هل ستطلين على جمهورك بعمل جديد ضمن الشبكة الرمضانية؟
ـ للأسف، غيّبت هذا العام، كما غيّب الكثير من الفنانين الحقيقيين في الجزائر، أنا لا أروق لمن لا يحبون الاستماع إلى الحقيقة، استبعدت من العمل، و هذا ما يغيبني لأول مرة عن الشاشة الرمضانية . لا أخفي عليكم أسفي الشديد لما آل إليه الوضع، كما أن أطرافا قامت بإشراك دخلاء أجانب لصناعة الأعمال التلفزيونية الجزائرية، و هم للأسف لا يعرفون فناني الجزائر الحقيقيين، و يعتمدون في عملهم على انتقاء وجوه جديدة لا علاقة لها بالفن، كما يسعون لترسيخ ثقافة غريبة عن مجتمعنا، ألغت كل ما ألفه المشاهد الجزائري في رمضان.
. من المسؤول عن ذلك برأيك؟
ـ هناك أطراف تسعى لتهميش الكفاءات و إدخال الرداءة على الأعمال الجزائرية، وهم أشخاص لديهم أغراض و أساليب مغايرة عن تلك التي كبرنا عليها، يفرضون ممثلين من نوع خاص من معارفهم و أحبابهم فقط. نحن عملنا في أحلك الظروف، تحدينا العشرية السوداء و المشاكل. لقد قاومت و وقفت في وجه من أغلقوا المسرح الإذاعي الذي أعلن استعدادي للعودة إليه دون مقابل، من أجل تقديم خبرة ساعدني في اكتسابها كبار الفنانين الجزائريين، فقط من أجل أن يتقدم الفن الجزائري، لا أن يعود إلى الوراء، مثل ما يحدث.
. كيف تتعاملين مع هذا الواقع؟
ـ لا يمكن أن ينكر أي فنان تم تهميشه تأثير ذلك عليه بشكل مباشر، فالأمر يحز في نفسي كثيرا، كما أنني بت أستحي من الرد على تساؤلات الجمهور في الشارع، و هم يستفسرون عن الأعمال التي سأطل عليهم من خلالها في رمضان، لكن لا علينا، فأنا جد سعيدة هذه الأيام بعمرة عدت منها قبل أيام قليلة، و هو ما خفف عني قليلا، و أدخلني بشكل أفضل في أجواء العبادة.
. بما أنك لن تكوني حاضرة على الشاشة، فهل تتابعين أعمالا معينة؟
ـ أنا لست عنصرية، و لست ضد الجيل الجديد ، على العكس، أنا في رمضان أحب متابعة مختلف الأعمال الجزائرية بشكل خاص، و لا أهتم أبدا بما تعرضه الشاشات العربية، حتى إذا كانت أعمالا ضخمة، أحب بلدي و أحب كل ما هو جزائري، و حلمي أن تعود أعمالنا إلى مستواها القديم، و يتمكن كل أفراد العائلة من التجمع حول الشاشة الصغيرة للضحك و الاستمتاع بأعمال تمرر رسائل قوية عبر أعمال فكاهية، يعشقها الجزائريون كثيرا.
تعودنا على مشاهدة فريدة كريم في أدوار الأم الحنون، هل من الممكن أن نراك في أدوار أخرى؟
ـ أنا لا أبحث عن أدوار جديدة، و لا يهمني ذلك، فسواء مثلت دور الأم الحنون أو الجارة الشريرة، فالأمر سواء، المهم أن يكون الدور بوابة لإيصال رسالة مهمة يفهمها الجمهور، عبر ما أقدمه له من أعمال. الحمد لله، كل ما قدمته منذ 1963 ، أكسبني حبا جماهيريا لا يقدر بثمن، و مهما حاول البعض تهميشي، فحب الناس يكفيني. إ.زياري
من الشاشة
يتقدمهم أمين بابيلون و كنزة مرسلي
مغنون يقتحمون التمثيل و التقديم التلفزيوني في رمضان
اختار عدد من الفنانين اقتحام بوابة التمثيل التلفزيوني الدرامي و الفكاهي في الشهر الفضيل، من بينهم الفنان أمين بابيلون الذي يشارك و لأول مرة في مسلسل درامي بعنوان “أولاد الحلال“ الذي يبث عبر إحدى القنوات الخاصة، كما تشارك الفنانة ياسمين عماري في سلسلة “بلا حدود”، إلى جانب الفنان سولكينغ الذي سيحل ضيفا على إحدى حلقات السلسلة .
الفنان أمين بابيلون فضل هذا الموسم اقتحام مجال التمثيل التلفزيوني، بعد أن ذاع صيته في مجال الغناء و شكل قاعدة جماهيرية كبيرة، أراد أن يوسعها من خلال مشاركته في المسلسل الدرامي “ أولاد الحلال” الذي يبث عبر قناة الشروق، و إلى جانب كوكبة من الممثلين المعروفين في مجال الدراما، كالفنانة بهية راشدي و مصطفى لعريبي و مليكة بلباي و سهيلة معلم و محمد خساني.
و بدأ أمين قبيل حلول الشهر الفضيل بعدة أيام، الترويج لمشاركته من خلال نشر صور حصرية من كواليس التصوير ، و لم يتوان عن مشاركة جمهوره جديده، داعيا جمهوره إلى متابعة عمله في رمضان، مفضلا عدم الكشف عن طبيعة دوره و قصة العمل، تاركا ذلك مفاجأة للمتتبعين ، و آملا أن تكلل تجربته في التمثيل بالنجاح، مع العلم أن أغنية جنيريك المسلسل يؤديها خريجا ألحان و شباب عبد الله الكرد و هيفاء رحيم .
من جهته الفنان الجزائري سولكينغ الذي حقق شهرة عالمية في السنة الأخيرة، بعد إطلاقه لعديد الكليبات الغنائية التي تمكنت من تحطيم الرقم القياسي في نسب المشاهدة مثل “داليدا” و “ لا ليبرتي” و غيرها من الأغاني، يقتحم هو الآخر مجال التمثيل من خلال إحدى حلقات سلسلة “ بلا حدود” التي سيحل ضيفا عليها إلى جانب ممثلين كبار كمصطفى هيمون و عثمان بن داود و بختة، و كذا الفنانة ياسمين عماري التي تعد من بين الممثلين الرئيسيين في العمل ، لتكون بذلك ثاني مشاركة تلفزيونية لها ، بعد أن نجحت في أداء دور السلطانة رزان في سلسلة “عاشور العاشر” ، فأصبح عديد المخرجين و المنتجين يعولون على المشاهير لرفع نسب المشاهدة.
بالمقابل فضلت الفنانة كنزة مرسلي اقتحام مجال التنشيط التلفزيوني، من خلال حصة “نهار من حياتي” ، و الذي يتضح من خلال البرومو الترويجي له ، أنه يتناول قصص نجاح أشخاص تحدوا الإعاقة، ليبلغوا أعلى قمم النجاح ، و تعد تجربة التنشيط الأولى في مسيرة كنزة التي فضلت استغلال شهادتها الجامعية في تخصص علوم الإعلام و السمعي البصري .
أ بوقرن
صوموا تصحوا
الدكتورة شبيلة حمود
الطبيب المعالج وحده مؤهل للترخيص لمريض السكري بالصيام
تدعو الدكتورة شبيلة حمود كل مرضى السكري إلى استشارة الطبيب المعالج، قبل رمضان، لأنه الوحيد المؤهل للترخيص لهم بالصيام أو تجنبه، حسب حالتهم الصحية و طبيعة مرضهم، و ذلك من أجل وقايتهم من المضاعفات.
المختصة في الطب الداخلي شبيلة حمود أوضحت للنصر، أن النوع الأول من مرض السكري الذي يتطلب أن يعالج المصابين به بحقن الأنسولين، يمنعهم الأطباء منعا باتا من الصيام ، لما يشكله من خطر حقيقي على صحتهم ، و إذا قرر المصاب به صوم يوم أو يومين بخلال شهر رمضان، عليه أولا استشارة الطبيب، مع المواظبة على قياس نسبة السكر في الدم كل أربع ساعات ، و إذا انتابه أي عارض كالتعب و الإجهاد، عليه الإفطار فورا.
و تنصح الدكتورة حمود هذا النوع من المرضى، بتجنب البقاء بمفردهم بالمنزل إذا صاموا، خشية التعرض للإغماء، و عليهم أيضا وضع كمية من الطعام داخل حقيبة اليد أو الظهر، عند الخروج، كوقاية من الإغماء إذا تعرضوا لانخفاض نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ ، مع تجنب أخذ حقنة الأنسولين دون تناول وجبة السحور.
و بخصوص المصابين بالنوع الثاني من السكري الذين يتناولون أدوية فقط ، قالت الطبيبة «عليهم زيارة طبيبهم المعالج قبل شهرين من رمضان، ليقوم بإخضاعهم لتحليل الدم، و على أساس النتيجة يقرر الترخيص للمريض بالصيام أم لا»، مضيفة أن المريض الذي تعرض خلال الثلاثة أشهر التي تسبق شهر رمضان لأكثر من حالة هبوط في نسبة السكر، ارتفاع السكر، أو جفاف الجسم، فهو ممنوع من الصيام ، خوفا من تكرار هذه الأعراض.و إذا سمحت حالة المريض بالصيام و حصل على رخصة من الطبيب يقوم بتعديل جرعات الدواء و فترات تناولها خلال رمضان، و في ما يتعلق بوجبات الإفطار و السحور، تنصح الطبيبة بالابتعاد نهائيا عن أكل الحلويات بكل أنواعها ، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء لحماية الجسم من الجفاف الذي قد تؤدي الإصابة به إلى تخثر الدم، مع تجنب العصائر المصنعة و الطبيعية التي تفقد أليافها عند عملية العصر، ما يزيد من كمية السكر بها.و على مريض السكري من النوع الأول أن يتناول حبات من التمر، و الحساء و سلطات غنية بالخضار، مع كميات قليلة من الخبز ، أما السحور، فيعتبر و جبة مهمة، يجب ألا يهملها المريض و يفضل أن تحتوي على فواكه و قطعة من الخبز و الحليب، لاحتوائها على السكر المعقد، مع شرب أكواب من الماء ، دون نسيان أخذ الدواء.
هيبة عزيون