* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
سيدي عقبة ببسكرة تتحول إلى بحيرة
شكلت، أمس، مصالح بلدية سيدي عقبة ببسكرة، خلية أزمة للوقوف على حجم الخسائر المادية و اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية لتصريف مياه وادي قرطة وكذا السيول الجارفة و تحويل مجراها بعيدا عن الأحياء السكنية، عقب الأمطار الطوفانية التي شهدتها المدينة، مساء أول أمس، و التي تسببت في حدوث أضرار بنسب مختلفة بالسكنات و الطرقات.
و تسببت الأمطار الطوفاينة في غرق جميع أحياء و شوارع المدينة بمياه السيول و الأوحال التي تسربت بدورها إلى عدد من المؤسسات و المرافق الإدارية، من ذلك مقرات الحماية المدنية، محافظة الغابات و بيت الشباب و غيرهم و أدت إلى تعطيل حركة المركبات و الراجلين.
و أرجع رئيس البلدية سبب غرق المدينة، إلى حالة العطب التي يعرفها المجمع الرئيسي وصعوبة تصريف المياه المتدفقة.
وقد وقفنا على هذا المشهد في عدة أحياء، حيث غمرت مياه الأمطار والسيول الجارفة المتدفقة من مجرى وادى قرطة عقب فيضانه، أحياء عقبي العيد المعروف بالأكراد، 50 مسكنا طريق قرطة، 104 سكنات، شباح حفناوي، قدواري وحي المجاهدين وغيرهم.
كما غمرت المياه سكنات الطوابق الأرضية بعمارات أحياء 50 مسكنا، 40 مسكنا، و90 مسكنا، ما تسبب في معاناة كبيرة للعائلات المقيمة التي استعملت وسائلها الخاصة، بما في ذلك المضخات لتصريف المياه من سكناتها.
بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة و السيول الجارفة المحملة بالأتربة، في سد قنوات الصرف الصحي و البالوعات التي حولت المدينة إلى بركة عائمة، بعد تجمع كميات معتبرة من المياه بالأحياء السكنية و الطرقات.
قوة تدفق المياه و ارتفاع منسوبها، عرقلت حركة السير في جميع الشوارع والطرقات، الأمر الذي استدعى تدخل المواطنين للقيام بعمليات التسريح، كما أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها، ما دفع المتضررين منهم إلى الإسراع بإخراج المياه المتسربة خوفا من تلف مختلف المواد الغذائية. و في الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل خسائر بشرية، فإنه لم يتم بعد ضبط الخسائر المادية المسجلة بشكل مدقق و أمام هذه الوضعية الطارئة، تدخلت المصالح المختصة لامتصاص المياه التي غمرت الأحياء و الطرقات و تسربت للسكنات الواقعة خاصة بالنواة القديمة و المنجزة بمواد تقليدية الصنع التي سجل تضرر أغلبها، ما دفع العائلات إلى اتخاذ جميع الاحتياطات و التدابير اللازمة، خوفا من ارتفاع معدل التدفق و خطر الانهيار.حيث عاش سكان حي سيدي التومي و ما جاوره، حالة استنفار قصوى بسبب تسرب مياه الأمطار المتساقطة، ما تسبب في خروج العائلات من مساكنها و مسارعتها لتصريف سيول المياه التي غمرتها، فيما فضلت عائلات أخرى تقيم داخل سكنات هشة، الهروب من داخلها و اللجوء إلى عائلات أقاربها لتفادي خطر السقوط، قبل تدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بامتصاص المياه من داخل السكنات باستعمال المضخات .وبحسب بعض المتضررين في حديثهم للنصر، فقد تسربت المياه إلى مئات السكنات خاصة بالأحياء القريبة من مجاري الشعاب، الأمر الذي تسبب في إتلاف الكثير من مواد وحاجيات قاطنيها وكشفت الأمطار المتساقطة العيوب الموجودة بقنوات الصرف، بعد أن انفجرت داخل عدد كبير من السكنات.
الأمطار التي تواصل تساقطها لمدة ساعة، أدت إلى تجمع المياه على مستوى كل الطرق، كما أغلقت الشوارع، الأمر الذي حولها إلى برك عائمة بسبب عدم استيعاب البالوعات لكميات الأمطار المتساقطة و السيول الجارفة التي أدت إلى انجراف الأتربة، مشكلة أوحالا كثيفة أعاقت حركة السير.
قوة تدفق المياه، أدت إلى تسربها لعشرات السكنات بعدد من الأحياء، ما دفع بأصحابها إلى القيام بتصريفها بوسائلهم الخاصة خوفا من خطر الانهيار، كما تفاقمت الوضعية بالمناطق الواقعة بالأحياء المنخفضة، على غرار حي المنية، الإخوة رافعي وغيرهما والتي تحولت إلى وديان ملأتها سيول و برك ما أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع و الطرقات، حيث وجد مستعملوها صعوبات جمة لعدة ساعات.
كما تسببت غزارة الأمطار، في فيضان عدد من الأودية منها وادي براز، قرطة ، فيض السلة وغيرها وغمرت مساحات زراعية شاسعة وأتلفت محاصيلها الزراعية .
تساقط الأمطار بغزارة بقدر ما أثار مخاوف السكان، فإنه بالمقابل أعاد الروح للفلاحين و مربي الماشية، كونها ستساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية و تحسن الوعاء الرعوي بعد مرحلة طويلة من الجفاف. ع/بوسنة