الأربعاء 12 فبراير 2025 الموافق لـ 13 شعبان 1446
Accueil Top Pub
 رئيس الجمهورية يستقبل وزيري الطاقة لنيجيريا والنيجر: التزام بالمضي في تجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء
رئيس الجمهورية يستقبل وزيري الطاقة لنيجيريا والنيجر: التزام بالمضي في تجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

* توقيع اتفاقيات للإسراع في تجسيد المشروع وتأكيدات على أنه سيرى النور قريبا رئيس الجمهورية يستقبل وزيري الطاقة لنيجيريا والنيجرتأكيد على المضي قدما في...

  • 11 فبراير 2025
رئيس جهاز الاستثمار العماني عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية: متعاملون عمانيون يحضّرون لإطلاق مشاريع استثمارية بالجزائر
رئيس جهاز الاستثمار العماني عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية: متعاملون عمانيون يحضّرون لإطلاق مشاريع استثمارية بالجزائر

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، رئيس جهاز الاستثمار العماني، السيد عبد السلام بن محمد المرشدي، الذي أكد أنه يجري التحضير لإطلاق مشاريع...

  • 11 فبراير 2025
في إطار اليوم السابع من زيارته الرسمية إلى هذا البلد: الفريـق أول شنقريحـة يشـارك في اجتمـاع وزراء الدفـاع بالهنـد
في إطار اليوم السابع من زيارته الرسمية إلى هذا البلد: الفريـق أول شنقريحـة يشـارك في اجتمـاع وزراء الدفـاع بالهنـد

شارك الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء بالهند، في اجتماع وزراء الدفاع،...

  • 11 فبراير 2025
وزير الاتصال يؤكد على دور الإعلام الوطني في مرافقة الجهود التنموية للدولة
وزير الاتصال يؤكد على دور الإعلام الوطني في مرافقة الجهود التنموية للدولة

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على دور الإعلام الوطني في مرافقة الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة، خدمة للمصلحة...

  • 11 فبراير 2025

كسارقٍ متعجّل لا يعبأ بالكاميرات..

شعر: عبد القادر رابحي
 في نهايةِ الأمر
لمْ أفعلْ شيئًا ذا بال،
كلّ ما سأترك
قصائد ركيكة
تصفّف درج الفراغ
و تعوي من شدّة الألم..
أنفضُ الكفّين جيّدا
فلا يعلق حرفٌ في السّماء..
كعادةِ الحياة الدنيئة
يثق فيها الجميع
و لا تثق في أحد..
°°° °°° °°°
ربّما الشيء الوحيد
أنّني غرستُ شجرةً
في مكانٍ مَا من هذه الأرض..
لا أذكر أين،
و لا متى..
كلُّ ما أذكر
أنّني عطستُ كثيرا
و لم يُشمِّتْني أحدْ..
لم يكن عصرَ شمَاتات..
كان ذلك بالصّدفة..
الصّدفةُ التي تورقُ بلا بذور
من أول لقاء..
الصّدفة بذرةٌ يتيمة
تنبتُ في عيونِ الحسّاسين..
°°° °°° °°°
ربّما أثناءَ الطفولة،
أو أقلّ بقليل،
في رحلةِ عطلةِ الرّبيع
نحو الحلم المُبهِر..
كنّا سِربًا من حِمْلٍ واحد..
نصفُنا أضلاعٌ لم تَعْوجّ بعدْ..
سقيتُها مرّة واحدة
- أقصد الشجرة طبعاً-
ثمّ عدتُ إلى البيت
مشحونَ الرئتين بطلعِ المجازات..
ما زلتُ أعطِسُ إلى اليوم
كلّما شممتُ رائحةً قويّة،
أو ذكّرتْني لحظةُ الحقيقة
بألاّ فكرة نقيّةً
تولدُ من مُخاط الدماغ الأجوف..
°°° °°° °°°
أعطِسُ كلّ يوم
كأنّني لم أغادرْ..
كأنّني زرعتُ ذراعي الرّقيقة..
كأنّني أنا الذي نبتت..
تُرى هلْ كبُرتْ الشّجرة؟
هل صارت لها أوراق؟
هلْ صارَ لها ظلٌّ وارف؟
ربما هي أنا الآن !
أو بعضًا من أحفادي القادمين !
لاَ أذكرُ بالضبط !
سقيْتُها مرّةً و انصرفت..
مرّةً واحدةً فقط،
وسط ضجّةِ الأطفال..
هل تكفي مرّةٌ واحدة
لعطشِ بذرةِ الصباح ؟
و هل تتحوّلُ العطسات إلى غيمٍ كثيف
يظلّل السّارق الذي كنت
و هو ينظر إلى عينين بنيّتين
كأنهما جمر الكرزِ الحارق؟
°°° °°° °°°
منذُ ذلكَ اليوم
و أنا أعطِسُ..
أمامَ البحرِ المالح،
و لحظةَ الخِتان العارية،
و في بطنِ الطّائرة الصّاعدةِ إلى السّماء،
أعطسُ كلّ صباح،
و لحظةَ العودةِ إلى البيت،
و أثناءَ الحلم الصّارخ،
أعطسُ بكثرةٍ كذلك
في فصل الربيع السّاخن،
حيثُ تفتح اليرقات باكرا
أجنحةَ الوقت المُدلّلة
 و تطيرُ بها بعيدا
في لغة الشعراء المنسيين..
°°° °°° °°°
أسْخرُ من نفسي كثيرا
و أنا أعبرُ تلك المناطق الحرّة
داخلَ غربةِ المطارات،
أجرّبُ آخرَ عطرٍ لافع
للمُسمّى كريستيان ديور،
أنتهزُ الفرصةَ الثّمينة
كسارقٍ متعجّل
لا يعبأ بالكاميرات،
و أبخّ كلّ شيء،
أفرِغُ قارورةَ الحياة،
تمامًا كما فعلت
و أنا أسقي تلك الشّجرة،
و لم أتركْ لمن ورائي
- صاحبة العينيْن البنيّتين-
قطرةً أمل واحدة..
°°° °°° °°°
منذ ذلك الوقت
و أنا حسّاسٌ جدّا..
حسّاسٌ من كلّ شيء،
حسّاسٌ من أيّ شيءْ..
من بخّاخ الرّبو المزمن،
من عطورِ الأرضِ الدّفينة،
من طوق الياسمين الآسر،
من صراحةِ الزّمن المُعدِي،
من خديعة الثّوراتِ البريئة
تأكلُ النّوايا الخبيثة
في بطونِ الشعراء الطيّبين..
حسّاسٌ من جوفِ اللّيل
يخبّئ مفاجآتٍ منطقيّة
للمناضلين المدجّجين بالشّعارات..
°°° °°° °°°
تُرى..كيف حال الشّجرة الآن؟
تلك التي سقيتُها ذات ربيع؟
و أين هي بالضبط؟
هلْ ما زالتْ على قيدِ الحياة؟
هلْ أثمرتْ في جيوبِ القاطفين؟
°°° °°° °°°
في هذا العيدِ الثّقيل
- كعادةِ الأعيادِ المُمِلّة -
أعطِسُ من رائحةِ ‘المايزينا’ المُعدّلة،
من عجائن السفينة المليئة بالكوكايين،
من لحمِ الضّأنِ المحشوّ بالسّكَري،
من رائحةِ البارودِ المعبّأ في لُعبِ الأطفال..
من بطلاتِ المسلسلاتِ البليدة،
العائمات في فساتينهنّ
كأنّهن طواويس من البلاستيك المكرّر..
°°° °°° °°°
تدمعُ عينايَ..
أتذكّر ضجّة الأتراب الثلاثين..
كانَ نِصفهم بنات جميلات..
و كان نصفي هناك..
أتذكّر ذراعي الرّقيقة
و هي تمتدّ لظلمةِ التراب،
و تُسقي تلك الشّجرة الوحيدة
على مرأى من عينينِ بُنّيتيْنِ
كأنهما جمرُ الكرز الحارق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسعيدة في :05/06/2019

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com