بلدية الشريعة في تبسة: أزمــة الميـاه تحـرك احتجـاجـا لسكـان حي مخلــوفي

شهدت مدينة الشريعة « 47 كلم غرب تبسة» مساء أمس  قيام  العشرات من المواطنين من سكان حي مخلوفي الشعبي بقطع الطريق الولائي رقم 1 الرابط بين بلديتي الشريعة وثليجان، احتجاجا على جفاف حنفياتهم من المياه الصالحة للشرب منذ شهور.
المحتجون طالبوا بفتح تحقيق في أسباب عدم  انطلاق المقاول في مشروع تجديد شبكة المياه التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 5 ملايير سنتيم منذ أشهر، و قال المحتجون أنهم يضطرون إلى شراء المياه المعدنية لاستعمالها في احتياجاتهم اليومية، و صبوا غضبهم على مؤسسة الجزائرية للمياه بالشريعة، قائلين إنهم يعانون الأمرين بعيدا عن أعين السلطات التي يتهمونها بتجاهل  مطلب تزويدهم بالماء الشروب الذي أصبح الهاجس الأكبر لديهم.
  فيما اشتكى آخرون من تكاليف الصهاريج التي أثقلت كاهلهم خاصة وأنهم محدودو الدخل و استعمال مياهها يقتصر على الأشغال المنزلية، فيما يضطرون لاقتناء قارورات المياه المعدنية التي اتخذ منها بعض التجار فرصة لزيادة الربح، أمام كثرة الطلب عليها، مؤكدين أن عائلات أخرى لا تستطيع اقتناءها لتجد نفسها أمام رحلة البحث عن الماء في  المنابع، والتي جف أغلبها.
 وفضلا عن غياب مياه الشرب أثار السكان الذين أغلقوا الطريق جملة من المشاكل و تحدثوا عن حالة الطريق غير الصالحة للسير، وغياب التهيئة العمرانية بالحي، و انتشار الناموس والحشرات الضارة و القمامة والحشائش، التي أدت إلى انتشار الزواحف خاصة العقارب والثعابين بالحي، وغياب الأمن، وغيرها من الانشغالات.
وقد استعمل المحتجّون الأشجار والحجارة والعجلات المطاطية والمتاريس في قطع الطريق، معبرين عن تذمرهم من وضعهم الحالي و مطالبين بوضع حل نهائي لمشكلتهم،  وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى عرقلة حركة السير من وإلى مدينة الشريعة والبلديات المجاورة، واضطر سائقو المركبات بما فيها حافلات النقل الجماعي للتوقف عن العمل، فيما اضطر البعض الآخر إلى السير عبر بعض الطرقات الفرعية و المسالك الريفية والترابية.         
    ع.نصيب