المشكلة تسجل للمرة الثانية بنفس الحي: سكان يشتكون من اختلاط مياه الشرب بقناة للصرف بوادي الحد

اشتكى سكان حي “إي” بمنطقة وادي الحد بقسنطينة من اختلاط مياه الشرب بقناة للصرف الصحي، حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخل، في حين رفعت مصلحة الصحة والنظافة للمندوبية البلدية سيدي مبروك عينات من عدة منازل لتحليلها.
وتنقلنا إلى حي “إي” العلوي بالإخوة عباس، المعروف باسم وادي الحد، حيث لاحظنا تسربا لمياه الصرف الصحي، التي تسيل على مسافة مئات الأمتار، كما أن الروائح الكريهة تنبعث من المكان، وهو ما أثار حفيظة السكان، الذين أخبرونا أن المشكلة مسجلة منذ حوالي أسبوع، مشيرين إلى أن التسرب غير بعيد عن قناة المياه الصالحة للشرب، ما جعلهم يتخوفون من اختلاطها بالمياه القذرة، واشتكوا إلى مؤسسة “سياكو” والديوان الوطني للتطهير ومصالح بلدية قسنطينة. وأضاف محدثونا أن الأطفال يلهون بالقرب من مياه الصرف الصحي، وبعضهم يقومون بلمسها، في حين أكدوا أنها تسببت في تفاقم مشكلة البعوض، خصوصا خلال الساعات المسائية ما يؤرق ليالي الكثيرين منهم.
ولاحظنا حوالي منتصف النهار وصول أعوان مصلحة النظافة والصحة التابعة لمندوبية سيدي مبروك، حيث قاموا برفع عينات من مياه الحنفية من خمسة منازل لتحليلها والتأكد من صلاحية استعمالها في الشرب، فيما توقف السكان عن استعمالها إلى حين التأكد من سلامتها. وقد عرف حي “إي” السفلي من وادي الحد نفس المشكلة قبل عدة أيام، أين قام السكان بتحليل المياه بأنفسهم ووجدوا أنها مختلطة بمياه الصرف الصحي، حيث أكد محدثونا أن المشكلة تعود إلى قدم قنوات التطهير في الحي، وهي لم تخضع لعملية إعادة اعتبار منذ سنوات طويلة، بحسبهم، في حين تحدث السكان عن تسجيل الكثير من التسربات نتيجة انكسار القنوات المعدنية القديمة.
ولجأ بعض سكان الأكواخ القصديرية في التجمع المعروف باسم “مسكين” من وادي الحد إلى وصل القنوات الخاصة بالمياه فوق الأسقف للحيلولة دون اختلاطها بمياه الصرف الصحي، مشيرين إلى أنه ما رأوه الحل الأفضل لمواجهة المشكلة، في وقت لاحظنا تسربا كبيرا للمياه أعلى التجمع المسمى “جاب الله”، حيث أكد السكان أنهم أخذوا إصلاحه على عاتقهم عدة مرات، لكنه يعود في كل مرة إلى الظهور، وقد امتدت المياه المتسربة منه إلى غاية محيط الملعبين الجواريين القريبين من الوادي.
وأوضح بعض سكان الأكواخ القصديرية أن المياه المتسرّبة تُفاقم من وضعيتهم السيئة في الحي، فهي تتحول إلى بؤر للجرذان والضفادع، التي تستقطب الثعابين الكبيرة التي تقتات عليها، وقد شاهد السكان منذ أيام قليلة اثنين منهما في وضعية تزاوج بحسب ما يظهر من شريط فيديو قاموا بالتقاطه لهما وأرسلوا لنا نسخة منه، حيث أكد لنا من قام بالتقاط الفيديو أنه وجدهما خلف كوخه، فيما حدثنا عن تخوفه من تعرض أبنائه إلى لسعات “قاتلة” منها. وتحدث السكان أيضا عن انتشار الحشرات والبعوض.
سامي .ح