في الطبعة الخامسة لمنتدى موبيليس

خبراء يدعون المؤسسات الجزائرية إلى استعمال خدمة " الحوسبة السحابية " لتأمين بياناتها
دعا خبراء في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أمس الثلاثاء، ‹›كل المؤسسات الوطنية ‹›، إلى ضرورة اللجوء إلى الاستفادة من الخدمات التكنولوجية المتطورة لـ ‹› الحوسبة السحابية ‹›، التي تقدمها  شركات متخصصة تمكن الزبائن من توفير قاعدة بيانات احتياطية سهلة الاستغلال وعالية التأمين يتم الوصول إليها عن بعد وفي أي وقت، وتم بالمناسبة الكشف عن توفير موبيليس لهذه الخدمة الحديثة.
وخلال تقديمه عرضا في الطبعة الخامسة لمنتدى موبيليس، الذي انتظم في مقر هذه الأخيرة بباب الزوار ( العاصمة ) تحت عنوان ‹› الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة ‹›،  أوضح الخبير الفرنسي، بيار روبير ليفي، أن ‹› الحوسبة السحابية هي خدمة تقدم حلا تكنولوجيا لتأمين بيانات المؤسسات وتخزينها عن بعد عبر نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة والمتمثل في جهاز خادم، يتم الوصول إليه عن طريق الأنترنيت، مبرزا بأن هذا الحل ‹› الهام ‹›تعتمد بنيته التحتية على مراكز البيانات المتطورة التي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين كما أنها توفر بعض البرامج كخدمات للمستخدمين››.
وتمكن هذه الخدمة المستخدم، حسب الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، منصف قارة، من توفير قاعدة بيانات احتياطية عبر منصات عمل ‹› غير مكلفة ‹› ومضمونة عند الطلب والتي يمكن الوصول إليها واستخدامها في حالات الضرورة بطرق سهلة، إلى جانب تأمين البريد الإلكتروني مع توفير إمكانية طبع محتوياته عن بعد .
ونوه زين الصغير مدير شركة ‹› إيصال نات ‹› إلى أن الحوسبة السحابية ‹›تقدم خدماتها لعملاء متعددين في آن واحد وتوجد في منشأة خارجية فضلا عن كونها وسيلة مرنة لتوفير التكاليف والحد من المخاطر.ومن خصائصها وميزات هذه الخدمة حسب المتدخلين هو سهولة الوصول إلى جميع التطبيقات والخدمات المتعلقة بالمتعامل، من أي مكان يكون فيه، وفي أي بلد وفي أي وقت أيضا، عبر الأنترنيت باعتبار المعلومات غير مخزنة في جهازه الشخصي بل على خوادم الشركة الضامنة للخدمة.
وأشار فيصل بساح مدير استراتيجية التخطيط لدى موبيليس إلى أن، من خاصية هذه الخدمة أنها تخفض التكاليف على الشركات باعتبار أنه، لم يعد من الضروري على أي مؤسسة– كما قال - الاهتمام بشراء  أجهزة كمبيوتر ذات مواصفات عالية من الذاكرة والمساحة التخزينية بل يمكن لأي جهاز كمبيوتر عادي وباستخدامك متصفح للويب الوصول للخدمات السحابية التي تستخدمها المؤسسة ( كتحرير مستندات أو تخزين ملفات أو صور أو أشرطة مصورة ).
وتم التنويه أيضا إلى أنه بفضل هذه الخدمة ‹› الحوسبة السحابية ‹› لم يعد على الشركات أيضا شراء التجهيزات باهظة الثمن ( الخوادم ) التي تقدم خدمة البريد الإلكتروني لموظفيها أو الوحدات التخزينية الضخمة لعمل النسخ الاحتياطية لبيانات ومعلومات المؤسسة.
وتلتزم المؤسسة المقدمة لخدمة التخزين السحابي حسب ما دار في المنتدى، أن الخدمة تعمل على مدار الساعة بأفضل شكل ممكن بفضل فرق العمل مجهزة بأحدث الأجهزة والمعارف التي تكون على مدار الساعة لضمان عدم فقدان معلوماتك، وهو ما يوفر على العميل الكثير من الوقت والتكلفة كمستخدم أو صاحب مؤسسة أو شركة يتولى مسؤولية إدارة تجهيزاته وبرمجياته الخاصة.
من التوجسات التي ما زالت تطرحها الشركات حول الخدمة – كما ذكر الخبير الفرنسي، هو خشيتها من تعرض الخدمة لعملية الاختراق في حال وضعها لكل المعلومات لدى الشركات المقدمة للخدمات السحابية، وأجمع كل المتدخلين في هذا الصدد على أنه بالفعل فلا يمكن أن نتحدث على نسبة ‹› 0 خطر›› مؤكدين على ضرورة اختيار كلمة سر خاصة بالمستخدم عالية التأمين إلى جانب احتياطات أخرى››.
وتعتزم مؤسسة موبيليس، حسب مديرها لإستراتيجية التخطيط، الاستثمار بشكل أوسع في البنية التحتية للحوسبة السحابية من أجل مساعدة زبائنها من الشركات والمؤسسات الوطنية على ضمان تامين بياناتها والعمل على استقطاب زبائن أكثر.          ع.أسابع