الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
  بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة:  تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج
بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة: تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج

 حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...

  • 23 نوفمبر 2024
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى

وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...

  • 23 نوفمبر 2024
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة

* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...

  • 23 نوفمبر 2024

جمهور واسع في العرض الشرفي بقسنطينة


شهيد حي في مصحة الأمراض العقلية بمسرحية “عرس الذيب”
قدّم أول أمس الخميس، مجموعة من الممثلين العرض الشرفي لمسرحية “عرس الذيب” بمسرح محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة، حيث يُبعث فيها شهيد من الثورة في مستشفى الأمراض العقلية بسبب رفض الاعتراف بشخصيته الحقيقية في واقع يجسد كل أسباب الخيبة بالنسبة للحلم الذي قامت من أجله الثورة.  
وتنطلق أحداث المسرحية من مستشفى للأمراض العقلية، حيث تبدأ أولى مشاهدها على شاشة عرض تمثل جزءا من ديكور المسرحية، إذ يظهر فيها الممثل عنتر هلال في دور مدير المستشفى المتغطرس ببذلة كلاسيكية براقة وطربوش أحمر على رأسه ومجموعة من الممرضين يطاردون مريضا عقليا فر من المرفق، قبل أن يظهر من خلف الشاشة الفنان حمزة محمد فوضيل في دور الطبيب وهو ينتقد مديره الذي يتعسف عليه ويُحمّله مسؤولية أفعال لم يرتكبها، لكنه يخشى معارضة مديره علنا ويكتفي بالتذمر، وبمجرد مغادرة المدير يظهر كريم بودشيش ببذلة مريض ويده مغلولة تتدلى منها سلسلة حديدية سميكة. واعتمد العرض على الكوميديا السوداء في رسم عالم المسرحية المستقى من الواقع السياسي والاجتماعي لجزائر الاستقلال إلى اليوم، حيث لجأ مُخرج العرض إلى الاقتصاد في الديكور من خلال نافذة متنقلة وألواح بيضاء تتحول في بعض المقاطع إلى شاشات لعرض مشاهد فيديو لإعطاء فسحة ثالثة تسمح بالاسترسال في تصوير معالم الحكاية رغم أنها تُضيّق من خيال المشاهد في نفس الوقت، في حين تقبل إدارة المستشفى أن يقدّم المريض الفار مسرحية كتبها بنفسه خلال فترة إقامته، فتخلق مسرحية داخل أخرى، ويروي فيها المريض الذي تحول إلى مجرد رقم 35، قصة بعثه إلى الحياة بعد استشهاده في الثورة التحريرية، ويعود فيها باسمه الأول، الذي لم يعد يتذكره إلا هو.
وأفرطت المسرحية في استعادة واقع ما بعد الاستقلال بشكل مباشر، ما جردها من عمق بعيد، كان بلوغُه ممكنا، لكون الأحداث لا تختلف عن العشرات من القصص المتداولة بين الجزائريين حول من استغلوا الثورة للتموقع في مناصب بعد الاستقلال، لكن ذلك لم يؤثر على شعرية الحكاية التي انعكست في الإضاءة والظلال، فقصة سليم بوقرة الشهيد خلال الثورة التحريرية تنطلق من وقوفه أمام ضريح يخلد أسماء الشهداء ومن بينها اسمه لدى عودته إلى قريته الأم. يتجول سليم بوقرة في القرية قليلا قبل أن يختار النافذة للدخول إلى قسمة الحزب، في إشارة إلى الحزب الواحد دون ذكره بالاسم، التي يرأسها قريبه من أجل أن يسترجع اسمه وحياته.
الدخول من النافذة أسهل من ولوج الأبواب
ودخل سليم القسمة من النافذة، مثلما فر منها من المستشفى ثم اقتحم غرفة طبيب الأمراض العقلية مرة أخرى من النافذة، حيث يؤكد في أكثر من محطة من المسرحية أن الدخول من النافذة أسهل من العبور عبر الباب، لتصبح هذه العبارة بمثابة ليتموتيف للعرض، كما أنها صورة تبرز اعتماد العرض على التكثيف لأنها تنطوي على دلالات واسعة، فالشخصية تقول ضمنيا أن الدخول عبر الباب يتطلب قبولا من الطرفين وتنازلا، لكنه في واقع سليم، تنازل عن الكرامة والمبادئ ورضوخ لمنظومة خلقها الانتهازيون ومن سرقوا ثورة الشعب، كما أن المرة الوحيدة التي اقتيد فيها من طرف شخصين عبر باب قد كلفته من كرامته شيئا غير يسير وتعرض فيها لعنف جسدي شديد.
يحاول سليم حمل قريبه على إعادته إلى الحياة لكن الأخير يرفض ذلك بشكل قاطع، ويؤكد له من خلال حوار طغت عليه الكوميدية، أن القرية شيّدت شرفها على اسمه واستشهاده في الثورة، كما بنى أمين القسمة مصالحه الشخصية وثروته على اسم قريبه الشهيد، بعد أن استولى على أملاكه وأراضي والده، وفي نهاية اللقاء يتفق الطرفان على استخراج أوراق باسم شهيد آخر سقط مع سليم، الذي يخرج من نافذة القسمة باسم النوري بارودي. ويغادر البطل إلى قرية النوري محاولا الحصول على حياة جديدة لنفسه، لكن ذلك يتصادم بخائن آخر للثورة ومتعسف على المدنيين باسمها خلال الحرب التحريرية، أدى دوره الفنان محمد دلوم، ومن سوء حظ سليم أن ذلك الشخص قد انتحل صفة نفس الشهيد وتقلد منصبا هاما، حيث يرسل شخصين يقتادان النوري أو سليم ويعنفانه بشدة، حتى يتنازل عن الهوية الجديدة.
يتشرد الشهيد الحي في الشوارع دون اسم أو صفة أو أي اعتبار، إلى أن ينتشله أحد المهربين الكبار ويمنحه وظيفة سائق شاحنة، ما يعفي البطل من وطأة خيبة الأمل والإحباط الذي أصابه، بعد فترة الحيرة التي قضاها بين الفرح بجزائر الاستقلال والانجازات التي تحققت والواقع الرديء لسيطرة أشخاص تمردوا على مبادئ الشهداء والثورة التحريرية على العديد من المناصب. تمرّ فترة يتزوج فيها البطل، الذي صار يسمى “الرعد” بين زملائه الجدد من المهربين، لكن ذلك الهدوء الخادع لم يثن “الرعد” عن السعي إلى استعادة ماضيه وشخصيته والحصول على وظيفة تليق به.
ينفدُ طموح سليم بوقرة بالاصطدام برب عمله الذي رفض أن يتركه، كما أن الهيئات التي راسلها سليم رفضت طلباته واكتفت بالتأسف في ردودها عليه، ما جعله يحمل عصا ويتمرد على المهرب الكبير، فانتهى به الحال مرميا في مستشفى للأمراض العقلية بتوصية من مسؤول كبير دون اسم ودون صفة ظاهرة، لكن نفوذه يمتد إلى جميع الإدارات والمرافق، فبمكالمة واحدة مع المدير أودع سليم المستشفى وأمر المدير ألا يسأل كثيرا عن هذا الشخص وألا يخرجه من ذلك المكان أبدا. ينتهي العرض المسرحي في المستشفى ويفر المريض مجددا، ثم تنقضي مسرحية “عرس الذيب” على مشهد طاقم المستشفى ومديره في حالة غليان بحثا عن الفار.
وقد ظهر بعد العرض المخرج عمار محسن بالإضافة إلى مجموعة الممثلين المشاركين، ومن بينهم الممثل سيف الدين بوكرو وسرحان داودي الذين أديا أدوارا مختلفة خلال العرض، في حين يعتبر هذا العرض بعثا للمسرحية التي تعود إلى التسعينيات، لكن مع بعض التعديلات مثلما صرح المشاركون فيها من قبل، كما أنتجت من طرف مسرح محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة. وامتلأت شرفات مسرح قسنطينة عن آخرها في العرض الشرفي بجمهور من مختلف الفئات، من بينهم مجموعة كبيرة من ممثلي الدراما الجزائرية المعروفين، في حين تجدر الإشارة إلى أن “عرس الذيب” عبارة شعبية تعني قوس قزح.                  
سامي حبّاطي

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com