وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
* أمر بتسوية ملف العقار الفلاحي في 2025 * ضرورة إيجاد حل لمشكل غلاء اللحوم الحمراء * توسيع مساحات إنتاج الزراعات الاستراتيجيةأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد...
كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
لجنة تقنية لمعاينة موقع لإنجاز سد
زارت لجنة تقنية من الديوان الوطني للسدود و التحويلات الكبرى منطقة واد غانم بالإقليم الشرقي لولاية قالمة، لإجراء دراسة أولية حول إمكانية بناء سد جديد على واد غانم، استجابة لمطالب سكان المنطقة و المزارعين و كل المهتمين بالثروة المائية بالولاية.
و يتوقع أن تعد اللجنة تقريرا أوليا حول موقع بناء السد، خلال الأيام القادمة، قبل تقديمه إلى السلطات الولائية، ثم وزارة الموارد المائية التي أبدت استعدادها لإجراء دراسة حول المجرى المائي الهام الذي يخترق غابات و تضاريس جبلية تعد بمثابة حواجز طبيعية لتشكيل السد.
و لم يتوقف سكان بلديات حمام النبائل، الدهورة و وادي الشحم عن المطالبة ببناء سد بالمنطقة لمواجهة أزمة الجفاف المستفحلة منذ سنوات طويلة، لكن هذا المطلب ظل معلقا إلى غاية انتخاب المجلس الشعبي الجديد، الذي حمل على عاتقه مطلب السكان و دفع به إلى الواجهة من جديد، حيث كان مشروع سد واد غانم في مقدمة الانشغالات التي طرحت على وزير الموارد المائية عندما زار قالمة يوم 19 سبتمبر 2019 و أبدى موافقته المبدئية على إنجاز دراسة تقنية لمعرفة مكونات الطبقات الأرضية و مدى قدرتها على المقاومة و التماسك عند بناء حاجز السد.
و يمكن لسد المستقبل على واد غانم، أن يخزن كمية هائلة من مياه الأمطار التي تذهب كل سنة إلى البحر عبر وادي سيبوس الكبير و يمكن لهذا السد أيضا أن يساهم في نهضة اقتصادية كبيرة بالإقليم الشرقي الذي ظل عرضة للجفاف و العطش رغم توفره على منابع طبيعية و مجاري تكاد تكون في حالة نشاط على مدار السنة، بينها واد غانم الذي ينبع من مرتفعات عين صندل و الدهورة و حمام النبائل و وادي الشحم، من خلال روافد عديدة تتغذي من الثلوج الكثيفة و الأمطار الموسمية.
و تعاني ولاية قالمة، من نقص كبير في مجال الاحتياطات المائية السطحية، حيث تتوفر على سد واحد هو سد بوحمدان الذي انخفضت قدرته من 220 مليون متر مكعب عند بنائه منتصف الثمانينات، إلى 185 مليون متر مكعب حاليا بسبب التوحل و لم يعد قادرا على تلبية الحاجيات المتزايد من مياه الشرب و السقي و الصناعة.
و كان مقررا بناء سد على مجرى وادي الشارف قرب بلدية هواري بومدين، لكن المشروع عرف صعوبات تقنية حالت دون تحقيقه على أرض الواقع و تقرر إلغاؤه و تعويضه بمشروع لتحويل المياه إلى سد بوحمدان الذي يواجه مراحل جفاف مستمرة، بسبب نقص التساقط بحوض المصب الكبير.
و إذا تحقق مشروع سد واد غانم، فإن ولاية قالمة ستكون على موعد مع نهضة زراعية و اقتصادية واعدة و خاصة بمنطقة الشرق التي تتربع على مساحات زراعية كبيرة و توجد بها ثروة حيوانية و كثافة سكانية هامة، لكن هذه المنطقة تعاني من الجفاف و الفقر و تراجع الأنشطة الزراعية و الرعوية، بسبب نقص المياه و خاصة في فصل الصيف.
فريد.غ