أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
80 بالمائــــة مــــن المـــذابح لا تستـوفي الشــــــروط بالطــــارف
كشف مفتش البيطرة لولاية الطارف، نصر الدين شيباني، أمس، عن كون 80 بالمائة من المذابح المحلية لا تستوفي شروط الصحة و النظافة، ملمحا لعدم إمكانية التأشير على اللحوم في ظروف مماثلة.
و ذلك بسبب تدهور حالتها من جميع النواحي و التي رفعت بشأنها تقريرا أسود للسلطات المحلية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، حفاظا على الصحة العمومية و خاصة الوقاية من خطر الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات.
و ذكر المسؤول، أن المعاينة التي قامت بها اللجنة الولائية المشتركة المشكلة من مصالح التجارة، الفلاحة و البيطرة، وقفت ميدانيا على الوضعية المزرية و الكارثية التي توجد عليها المذابح و التي تبقى جلها حسبه لا تصلح لممارسة عملية ذبح المواشي فيها، بالنظر لتدهور حالتها في العمق وجملة النقائص المسجلة بها، من ذلك نقص شروط النظافة و الصحة.
علاوة على نقص المياه و تدهور حالة شبكات الصرف و انعدام سلاسل الذبح و دورات المياه و غرف التبريد وكذا ضيق و قدم و تدهور البنايات و قرب بعضها من المحيط العمراني، على غرار مسلخي بلديتي عين العسل و بوحجار، مسببة مشاكل بيئية و صحية للسكان، مع الطرح العشوائي للمياه المستعملة و الروائح المنبعثة منها.
كما لا تتوفر هذه المذابح على فرق لحرق و إتلاف اللحوم المحجوزة، التي تثبت الرقابة البيطرية عدم صلاحيتها للاستهلاك و تجمع المياه الراكدة و المتعفنة بالمحيط المجاور للمذابح و اختلاط عملية الذبح و السلخ و غسل الأحشاء في نفس الوقت و في مكان واحد، ما يهدد صحة المستهلك، ناهيك عن كون قنوات الصرف الصحي غير موصولة بالشبكات الرئيسية و تصب معظمها نحو الأودية المحاذية، ضف إلى ذلك انعدام أبسط التجهيزات من غرف تغيير الملابس للعمال، المغاسل و المراحيض و غياب السياج الخارجي عبر المسالخ لمنع تسلل الحيوانات المتشردة، خاصة بكل من الذرعان، بوثلجة و بوحجار .
و أوضح المصدر، بأن الحالة الحقيقية التي توجد عليها المذابح و التحفظات المرفوعة، تستدعي غلقها و إلزام البلديات باتخاذ الإجراءات اللازمة و المستعجلة لإعادة الاعتبار لها، من خلال ترميم و تهيئة البنايات و تزويدها بالتجهيزات المطلوبة، لتمكينها من أداء مهامها بممارسة الذبح في شروط صحية لائقة.
وأشار المصدر، إلى أن كل هذه النقائص والملاحظات، قد تم رفعها في تقارير سابقة أمام اللجنة الولائية للوقاية من الأمراض المتنقلة للإنسان، من أجل حث رؤساء البلديات باعتبارهم المسؤولين بالدرجة الأولى، على وضعية المذابح من أجل معالجة النقائص وإزالة التحفظات، لاسيما صيانة المذابح، غير أن الأمور مازالت على حالها.
وأمام هذه التراكمات في النقائص، يقول المصدر، بأنه و في غياب أي مبادرة من البلديات في تحسين ظروف العمل بالمسالخ، وجب التفكير في إنجاز مذابح عصرية، من شأنها توفير مداخيل للجماعات المحلية وحل مشاكل مهنية لفئة من الجزارين الذين يشتكون حاليا من نقص المذابح وتنقلهم نحو مناطق بعيدة للقيام بعملية الذبح رغم حالتها.
وأردف المسؤول، بأنه وباعتبار مصالحه هي الجهة المعنية للقيام بعملية المراقبة البيطرية للحوم الحمراء و المسؤولة قانونا في حالة حدوث انعكاسات صحية أو تسممات من جراء استهلاك لحوم مضرة، فإنه لا يمكن مواصلة مهمة المراقبة وضمان التأشيرة على اللحوم في هذه الظروف الصعبة و غير اللائقة.
جدير بالذكر، أن ولاية الطارف تحصي 4 مسالخ بكل من الذرعان، عين العسل، بوثلجة وبوحجار ومذبحين بالقالة والثاني بالذرعان تابع لأحد الخواص، وهو عدد قليل لا يلبي الحاجيات بولاية مصنفة أنها رعوية بالدرجة الأولى، الشيء الذي يبقى وراء تنامي ظاهرة الذبح غير الشرعي بعدة بلديات ولاسيما بالمناطق الحدودية والجبلية. نوري.ح