التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
بالرغم من مرور حوالي 77 عاما عن غياب أختهما الكبرى زكية، التي تبناها جارهما بمسقط رأسيهما، قرية بقطاش، بوادي سقان، في ولاية ميلة، ثم غادرها، ليستقر بقسنطينة، إلا أن الأخوين علاوة و بوجمعة مشري، متيقنان أن أختيهما لا تزال على قيد الحياة، تنعم بحب و رعاية أبنائها و أحفادها، و غذت أملهما في لقائها و جمع شمل العائلة من جديد، نسخة من شهادة ميلادها، استخرجت من بلدية الخروب، لا تحمل أي بيان يدل على وفاتها.
الأخوان علاوة ،70 عاما ، و بوجمعة،62 عاما، أوضحا للنصر، أن أختهما زكية ، لديها أخت توأم تدعى زليخة، لا تزال على قيد الحياة، و قد ولدتا سنة 1940 ، و نظرا لمرض الأم، لم تتمكن من رعاية المولودتين معا، فكان والدهما يسمح لزكية بالذهاب إلى منزل أحد جيرانه في قرية بقطاش بوادي سقان، فتولى رعايتها ، و كان ذلك سنة 1943 ، كما أكدا لنا.و أضاف المتحدثان أن الجار انتقل ذات ليلة إلى مدينة قسنطينة، و معه أفراد أسرته و شقيقتهما زكية، كما أكد لهما الجيران، دون أن يطلع والدهما على عنوانه الجديد بالضبط، و لا أحد من أهل القرية يعرف عنه أي شيء منذ سنة 1943
علما بأن عائلة مشري انتقلت بدورها من وادي سقان، بعد الاستقلال للإقامة ببلدية الخروب ولاية قسنطينة، و لا يزال أفراد العائلة يقيمون بها لحد اليوم. و اعترف علاوة أن والدته المدعوة رامضة ميهوب بنت السعيد، كانت تتحدث من حين لآخر، عن ابنتها زكية المفقودة، و تتمنى أن تعود إلى حضنها و تعيش بين إخوتها، لكنه لم يكن يركز هو و إخوته كثيرا على ما تقوله، لأنهم كانوا صغارا، و بعد أن توفيت في سبعينات القرن الماضي، لم يعد أحد من أفراد الأسرة يذكر زكية، خاصة و أنهم لا يملكون أي صورة لها، في حين ظل الوالد مسعود مشري بن عمار، رغم إصابته بنوبات ربو شديدة تحتم عليه تلقي العلاج باستمرار في المستشفى، يسأل و يبحث عن ابنته المفقودة بصمت، لكن دون جدوى.
و حرص الأب على أن يوصي أبناءه قبيل وفاته في 1983 ، بالبحث عن شقيقتهم المفقودة، و أخبرهم بأنها كانت تذهب و هي صغيرة إلى بيت أحد جيرانه في قرية بقطاش، فتكفل برعايتها ، ثم انتقل مع أسرته للإقامة بقسنطينة و أخذها معه، دون أن يخبره بذلك، و لم يعثر له و لها على أثر طيلة عقود من الزمن من البحث و الانتظار، و الغريب أن الوالد لم يذكر اسم و لقب جاره.
و أكد علاوة أن لديه ثلاثة إخوة ذكور توفي اثنان منهما، و خمس أخوات، اثنتان منهن توأم، هما زليخة و زكية، و جميعهم يتمنون العثور على شقيقتهم المفقودة زكية رغم طول الفراق، و هم متيقنون أنها لا تزال على قيد الحياة، خاصة بعد استخراج شهادة ميلادها من بلدية الخروب ولاية قسنطينة التي تحمل رقم 00086 المؤرخة في 16 ـ 04ـ 1940
و جاء في الشهادة التي تحوز النصر على نسخة منها، أن زكية مشري ابنة مسعود بن عمار و ميهوب رامضة بنت السعيد، ولدت في دوار بقطاش ببلدية وادي سقان، ولاية ميلة على الساعة الثامنة ليلا في 16 أفريل 1940 ، و هي المولودة الثانية، توأم، للعائلة المقيمة في القرية المذكورة، مع الإشارة إلى أن عمار مشري جد التوأم هو الذي سجلها.
و قال بوجمعة للنصر، أن العائلة عندما أرادت استخراج شهادتي ميلاد أخويهما المتوفين، كتب على هامشيهما أنهما متوفيان، في حين عندما تم استخراج شهادة ميلاد زكية، لم تكن تحمل بيانات تدل على وفاتها، مما جعله هو و شقيقه علاوة، يكثفان البحث عنها خلال السنوات الأخيرة، على أمل جمع شمل العائلة، و قال علاوة بتأثر شديد « أشعر بأنها حية ترزق و أتمنى أن ألتقي بها قبل أن يوافيني الأجل، و إذا كانت متوفية أو تم تغيير لقبها، أتمنى أن أتعرف على أبنائها ، و ينادونني يا خالي، كما يناديني بقية أبناء أخواتي».
و يتوجه الأخوان بنداء إلى كل من يعرف أختهما زكية مشري، أو أبنائها أو لديه معلومات عنها أو عنهم، أو عن العائلة التي تكفلت برعايتها عندما كانت صغيرة، أن يتصل بهما على العنوان التالي حي صالح دراجي رقم92 الخروب ـ قسنطينة أو يتصل على أحد الرقمين 0665671594 أو 0556498932.
إلهام.ط