التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
شهد وسط مدينة عنابة، أمس، عودة ملفتة للتجارة الفوضوية بمحيط سوق الحطاب، حيث احتل الباعة غير الشرعيين الأرصفة، لعرض مختلف السلع، منها الألبسة الجاهزة و كذا بيع الكمامات، بالإضافة إلى عودة عربات بيع الخضار بقوة لحي لاكولون.
و وقفت النصر في حدود الساعة، الحادية عشرة صباحا، على تجمع كبير للباعة بين محطتي الوقود الواقعة بجوار محور دوران الحطاب، كما لفت انتباهنا تهافت الموطنين على شراء مختلف السلع المعروضة، خاصة الألبسة النسوية و كذا الأطفال، دون أخذ احتياطات التباعد بعين الاعتبار أو الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
و كان تموقع الباعة في هذا الموقع مدروسا، بعيدا عن نقاط تواجد الشرطة كي يفلتوا من الملاحقة، في مظهر لم بعرفه وسط المدينة منذ سنة 2017 و التي عرفت حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية بشكل كامل و في مختلف الشوارع و الأزقة و حتى الأحياء، حيث تجندت مختلف المصالح و على رأسها الشرطة، لمنع أي مظاهر لعرض السلع في الرصيف أو الطريق العام.
و حسب مصادرنا، فقد استغل الباعة انشغال مصالح الشرطة بتطبيق إجراءات الحجر الصحي و انتشار وحداتها عبر الشواطئ لمنع السباحة و كذا الطرق و غيرها من المواقع لحماية المواطنين، للعودة لممارسة التجارة الفوضوية، كما تحول شارع «لامبيا بلاكولون»، إلى سوق متنقل لبيع الخضر و الفواكه عبر العربات، رغم الدوريات اليومية المتنقلة للشرطة، حيث يقوم التجار بالكر و الفر و الاختباء في الأزقة للعودة إلى الشارع الرئيسي الذي يعج بالمارة و حركة السير.
يحدث هذا رغم وجود سوق «لاكوفال»، الذي هيأ بنفس المكان قبل 3 سنوات، أين تم توزيع الخانات على تجار العربات و الأرصفة بحي لاكولون، غير أن هذا السوق هجره الباعة بعد أشهر فقط، بسبب عدم إقبال المواطنين عليه، فيما بقي تاجر واحد فقط من أصل 30، يبيع بالواجهة الأمامية للسوق، في سلوك لم تجد له السلطات المحلية أي تفسير، حيث لجأ بعض الباعة لكراء محلات بالشوارع الرئيسية التي تعرف حركية كبيرة، فيما عاد البعض الآخر لممارسة نشاطهم في العربات عن طريق البيع بالتجوال.
و أرجع تُجار في حيث للنصر، فشل مشاريع بعض الأسواق الجوارية، إلى ذهنية المواطن في حد ذاته، حيث أصبح يُفضل الزبون الشراء من الشارع و العربات القريبة من مقر سكناه، بدل التوجه إلى السوق.
و ذكر من تحدثنا إليهم، أن انجاز الأسواق من قبل البلديات لم يكن مدروسا و كان متسرعا في سبيل التخلص من الباعة فقط و إسكاتهم بخانات، حتى بعد تسليمها لم يستغلها جميع الباعة و البعض تركها خاوية و آخرون قاموا باستئجارها و هو ما جعلهم حسب تصريح مواطنين، ينفرون منها، كونها خاوية من التجار و مخيفة.
أما بعض الأسواق الجوارية في الضاحية الغربية لوسط مدينة عنابة، فتعرف إقبالا للمواطنين، على غرار سوق الصفصاف، بالإضافة إلى أسواق أخرى ببرحال، فيما انتعش نشاط أسواق نظامية قديمة، بعد سنوات من المعاناة بسبب انتشار التجارة الفوضوية، ما أدى إلى غلق معظم الخانات بها، على غرار «مرشي البوني» الذي أصبح يعرف حركية مؤخرا و محلات كانت مغلقة لسنوات و بدأت تفتح أبوابها، خاصة مع تهيئة المحيط الخارجي للسوق.
كما لاحظت النصر، في الأيام الأخيرة، تحول الطرق السريعة و الرئيسية بضواحي عاصمة الولاية، إلى فضاءات مفتوحة للتجارة الفوضوية، حيث يعرض أصحاب الشاحنات الصغيرة و العربات النفعية، سلعا مختلفة كالخضر و الفواكه على حوافها و رغم طردهم من قبل مصالح الشرطة و الدرك الوطني، إلا أنهم يعودون بعد فترة للنشاط .
و يطالب الباعة بتنظيم أسواق يومية في كل حي، أو حتى بلدية من البلديات المجاورة، على مدار الأسبوع، بحيث يكون النشاط مقننا و منظما كما هو موجود في بلدان أخرى، بعيدا عن الأحياء الحيوية، حتى يتم كسر الاحتكار و خفض الأسعار و تتمكن الطبقة الضعيفة من اقتناء حاجياتها بأقل تكلفة.
حسين دريدح