الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يحذر الشاعر السوري الكبير هادى دانيال من خطر الكتابة دون ضوابط التي تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتتغذى عليها الأجيال الجديدة، ويقدم لوحة سوداء عن واقع الشعر العربي اليوم بسبب انهيار منظومات التعليم الذي أثر على القراءة وجعل المتلقي يختفي وتكتمل اللوحة بتكاثر الأدعياء الذي تزامن مع تردي الذائقة وفقدان المنابر الثقافية للجدية. الشاعر المقيم في تونس منذ «الخروج الكبير» من بيروت أصدر في رحلته الطويلة خمسين كتاباً ويتقاسم في هذا الحوار شذرات من رحلته مع القراء.
حاوره: ج علاوة وهبي
نبدأ من الطفولة، هل يذكر هادى دانيال كيف كانت طفولته؟
هل كنت شقيا أم عاقلا ظريفا ؟
- هادى دانيال : الأطياف التي لم تغادر الذاكرة بعد ما يردده الأهل و الأقارب عن تلك الفترة من عمري التي قضيتها بين ‹›كفرية ‹› القرية الجبلية الغابية المطلة من على بحر اللاذقية التي كان يظهر لي خيطا أزرق عندما تكون الشمس بصدد الغروب ، و’’ القابون›› إحدى ضواحي ريف دمشق التي كانت بيوتها محاطة ببساتين المشمش و حقول ‹›الفصة ‹› خاصة ، تشير إلى أنني كنت طفلا هادئا ودودا و محبوبا في سلوكه الظاهر ، لكنني كنت أطفو و أطوف على أمواج أحلام صاخبة
كيف كانت تصرفاتك في المدرسة مع الرفاق والمعلمين ؟
- هادى دانيال : كنت متفوقا في المرحلة الابتدائية محاطا بأصدقاء قليلين ، و اطرب لامتداح المعلمين ، لكن في المرحلة الاعدادية بدأت أضجر من مقاعد الدراسة و تأخذني الكتب الأدبية بعيدا عن الكتب المدرسية.
هل يذكر الشاعر هادى دانيال في أي سن بدأ كتابة الشعر ، و كيف كان إحساسه بعدما نشر له أول نصوصه ؟
- هادى دانيال : بدأت التعبير عن أحاسيسي تجاه محيطي بالرسم و فن الخط و الغناء و تأليف المقطعات الزجلية قبل دخول المرحلة الإعدادية ، لكن في سن الخامسة عشر بدأت محاولاتي الشعرية التي كنت أرسلها إلى الصحف و المجلات المحلية فتنشر كاملة أو اجزاء منها في زوايا بريد القراء ، و في السنة الموالية صارت تنتشر كاملة في صفحات ‘’الكتابات الشابة’’ و في سنة 1973 نشر لي الشاعر ممدوح عدوان قصيدة العدد بمجلة ‹› جيش العرب ‹› الأسبوعية التي كان ممدوح مسؤول قسمها الثقافي ، و في زاوية قصيدة العدد التي كانت تمتد على صفحتين أو أكثر من المجلة ، كانت مخصصة للشعراء المكرسين ، و في ذات العام خصني الشاعر بندر عبد الحميد بزاوية في كل عدد من مجلة ‹›جيل الثورة›› نصف شهرية التي كان يرأس تحريرها و تتالي ظهور قصائدي في المجلات و الصحف السورية التي يشرف على أقسامها الثقافية شعراء و كتاب كبار كعلى الجندي ‹›البعث›› و زكريا تامر›› الموقف الأدبي ‹› و خلدون الشمعة ‹› الطليعة ‹› و صدر الدين الماغوط›› صوت الفلاحين ‹›و عبد الله ابو هيف ‹› الشبيبة›› و أحمد دحبور ‹› صوت فلسطين ‹› إضافة الى مجلات ‹›جيش الشعب ‹› و ‹›الجندي›› و›› جيل الثورة››
و في هذه السنة بالذات كنت في السابعة عشر من عمرى.
غادرت دمشق نهائيا إلى بيروت و صدرت فيها مجموعتي الشعرية الأولى ‹›بردى›› و ‹› وفود الجوع ‹› لكن اللحظة التي لا أنساها هي ظهور قصيدتي ‹› قلبي خارطة سوداء›› في آن معا بمجلتي ‹› الموقف الأدبي ‹› التي يرأس تحريرها زكريا تامر في دمشق و›› الفكر المعاصر›› التي ترأس تحريرها الكاتبة العراقية عالية ممدوح في بيروت ، و قد كان لهذه القصيدة صداها اللافت حيث صادف صدورها في المجلتين المذكورتين وجود الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي في دمشق فطلب من الشاعر بندر عبد الحميد أن يلتقى بي في المقهى الذي كان البياتي يلتقى به الشعراء السوريين.
حدثنا قليلا عن مسارك الشعري و مجايليك من الشعراء ؟
- هادى دانيال : في سنة 1973 في اللاذقية و بيروت كتبت قصائد مجموعتي›› بردى .. ووفود الجوع و رؤى الفتى ‹› اللتان صدرتا في بيروت ، كان فيضا شعريا ، كنت أكتب ظهرا في الحدائق العامة و أيضا خلال نومى ، كان يجانب فراشي دائما دفتر و قلم ، و كثيرا ما أنهض لأدون قصيدة كنت أرددها نائما أو في الحلم ، و أحيانا كنت انهض في الصباح لأتذكر قصيدة حلمت بها فأفرغها على الورق كاملة ، و في الوقت نفسه قمت بقراءات مكثفة شملت إلى جانب مجلدات ‹› الأغاني ‹›للأصفهاني و دواوين المتنبي
و أبي نواس ، و أبي تمام ، و ابن الفارض ، و أبي فراس الحمداني ، و ديوان الشعر العربي الذي قدم له أدونيس واختار قصائده ، و جميع الأعمال الشعرية الكاملة لرواد الشعر المعاصر كالسياب و البياتي و الملائكة و أدونيس و عبد الصور و حجازي و الحيدري و حاوى و الخال و مجموعات شعرية متفرقة لشعراء سوريين و فلسطينيين فضلا عن قراءة كل ما وقع تحت يدي من الشعر المترجم لما ياكوفسكي و بابلو نيرودا و اراغون و لوركا ، و كيتس و ييتس ،و ارثر رامبو ، و بودلير ، و خاصة كتاب››الشعر و التجربة ‹› لما كليش الذي أهدانيه الشاعر بندر عبد الحميد و ‹› ثورة الشعر الحديث ‹› لعبد الغفار مكاوي بجزأيه و جميع اعداد مجلة ‹› شعر ‹› التي حصلت عليها من مكتبة الصديق الشاعر محمد خالد رمضان ، و كتبت مجموعتي الشعرية ‹›غليون لتدخين الأحلام ‹› خلال زيارة سرية الى دمشق سنة 1974 لأنشرها بعد سنوات في بيروت ، لاحقا و بعد التحاقي بالثورة الفلسطينية حيث تسلمت القسم الثقافي و سكرتارية مجلة ‹› الهدف›› لسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في التاسعة عشرة من عمرى انشغلت أكثر بالشأن السياسي فانعكس ذلك بالضرورة على شعرى كما يبدو واضحا في مجموعتي›› أنا شيد النورس ‹› و ‹› قصائد الحرب ‹› لكن بعد احتياج بيروت و خروجي مع منطمة التحرير الفلسطينية إلى تونس حيث أقيم حتى الآن لاحظ النقاد انعطافا جماليا على مستوى الشكل الايقاعي و الصور الشعرية و المهارات التقنية في كتاباتي الشعرية منذ مجموعة ‹›عشبة على حجر›› التي كتبتها في تونس و صدرت عن دار العودة بيروت سنة 1986 وواصلت الكتابة الشعرية في مسار تجريب يعتمد حياتي اليومية و تفاصيلها كمرجعية اضافة الى تجربتي الثقافية و الأساسية و المهارات التقنية التي اكتسبتها بحثا عن تحقق اكثر للشعرية في القصيدة و توخيا للانتقال من مرحلة جمالية إلى أخرى فأنا معني بأن أعبر جماليا بلغة جديدة و صورة جديدة و احساس جديد ، و مايقوله النقاد مشجع على الرغم من أني لا اعرف إلى أين قد انتهى ، أما بخصوص مجايلي من الشعراء فثمت مفارقة تتعلق بأنني أحسب على شعراء السبعينات جنبا إلى جنب مع شعراء أكبر منى سنا ، و كانوا مكرسين و ممن شجعوا تجربتي الشعرية في بداياتها كبندر عبد الحميد و سليم بركات الذي التقيته لأول مرة في بيروت و لكن على الرغم من أن بيروت كانت تعج بالشعراء العرب الذين جمعتني بهم لقاءات متفرقة لكن مؤيد الراوى و سليم بركات كانا الأقرب إلي إنسانيا هذا لا ينفي أنى بحكم عملي في مجلة ‹› الهدف›› من 1975 الى 1979 و من ثم كمدير للبرامج الثقافية في إذاعة فلسطين حتى خروجنا من بيروت كانت تجمعني لقاءات عديدة بشعراء و أدباء من مختلف الأجيال لكن بدون أن أكون جزءا ، من التجمعات أو الجماعات الشعرية و الأدبية التي عرفتها بيروت في تلك الفترة ، ربما بسبب انشغالي بعملي من جهة و نظرا لطبعي غير المجامل من جهة أخرى ، كنت أميل ألي القطيعة و العزلة و لا أزال ، أنا أنفر من كل ما يشى بالقطيعة و ينتهك الخصوصية ، لذلك لم أنتم يوما الى جماعة شعرية أو ابداعية أو الى اتحاد أو جمعية كتاب و أدباء و لم أشعر بحاجة إلى انتماء كهذا فعلى الرغم من العيش ثماني و ثلاثين سنة في تونس أجدني على مسافة من شواعرها و شعرائها لكنني في ذات الوقت حريص على قراءة شعرهم ما أمكن ، و ربما هذا ما ساعدني على استثمار و قتي و اصدار ما يزيد عن خمسين كتابا حتى الآن ، بينها أربع و عشرون مجموعة شعرية أخرها›› الشمس كنسر هرم ‹›التي صدرت عن دار ديار في تونس منذ أسابيع و حتى على صعيد نشر كتبي لم يصدر لي أي كتاب عن مؤسسات رسمية ، جميعها صدرت عن دور نشر خاصة الى أن انشأت دار النشر التي أشرف عليها الآن .
كيف حال الشعر العربي الحديث الآن في نظرك .. و هل تنافسه الرواية على الزعامة فعلاً؟
- هادى دانيال : نحن العرب نلوك المفاهيم و لا نهضمها ، الحداثة مفهوم شامل و نقلة تستجيب لتطور حياة البشر و حاجاتهم على معطيات واقعهم في المجالات كافة ، و نحن العرب عجزنا عن متاخمة الحداثة في المجتمع و الاقتصاد و التقنية و بالتالي السياسة و الفكر و لكننا نستهلك ثمارها استهلاكا اكراهيا سلبيا كما هو حال استهلاكنا للأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ، ولذلك نحاول أن نتجاوز محاكاة الحداثة الغربية في الشعر و الفنون الآداب إلى فعل حداثي إبداعي مادامت الاخيرة نشاطا فرديا ، لكن حتى في هذه الحالة تبقى حداثتنا فقيرة لأنها تفتقد متلقيا حديثا في مجتمع متخلف شبه أمي ،و التالي فإن المثلث الذي يجب تحقق أضلاعه الثلاثة الذي تقوم عليه القصيدة ‹› الشاعر و اللغة و المتلقي›› فقدنا الضلع الثالث في ستينات و سبعينات القرن المنصرم.
كان العرب في حالة نهوض نسبي و كانت الأمية في تقهقر فوصلت نسبتها الى الصفر تقريبا في بعض الدول العربية كالعراق و سوريا و حتى في مصر و غيرها ، وواكبت الحركة الشعرية حركة نقدية نشيطة و جادة و كان النشر في المنابر الأدبية ذا شروط فنية صارمة و بالتالي كانت الذائقة أعلى ، و لكن مع بدء انهيار النظام العربي منذ اتفاقيات كامب ديفيد و تداعياتها في مصر مرورا بحصار العراق و غزوه صولا الى ‹› ثورات الفوضى الخلاقة ‹› في تونس و سوريا و ليبيا و مصر و اليمن و انهيار الدولة الوطنية ومؤسساتها التعليمية و الثقافية و اجتياح الأمية مجتمعاتنا و اندثار الحركة النقدية و غياب شروط النشر تراكمت النصوص التي تحسب على الشعر و فسدت الذائقة و بات كل شيء في الحضيض ،فانتقل ما تبقى من قراء إلى الرواية ربما بحثا عن الشعرية التي غابت عن ركام القصائد الرديئة ،فصارت عمليات تقص لا واعية ، بما عنها في أجناس أدبية عمليات تقص لاوعية ربما عنها في أجناس أدبية و فنية كالرواية و المسرح والسنيما فالحياة البشرية بدون شعر بائسة و لكن يبدو أن حال الرواية بكثرة المتطفلين على هذا الجنس الأدبي و سهولة النشر بات الآن كحال الشعر على مستوى العزوف عنها في سياق صدود شامل عن القراءة و بالتالي عن الكتاب ، و المؤسف أيضا أن ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بدون ضوابط لغوية و جمالية هو السائد حاليا لتغذية الأجيال معرفيا و توجيه اهتماماتها و صياغة ذائقتها ، فبوسع أي كان ان ينشر ما يشاء و ينزع على نفسه من الألقاب الأدبية ما يشتهى و يجد من يتواطأ معه في ذلك ، انها علامات الانهيار الشامل و ليس أمامنا غير أن نراقب و نحمي انفسنا من تسونامي الرداءة ما أمكن بانتظار خروج من هذا الواقع الحضيضي .
كثيرا ما أثيرت و تثار زوابع نقدية بين الرفض و القبول لقصيدة النثـر ، كيف ينظر الشاعر هادى دانيال لهذه الإشكالية الشعرية ، و هل هي قصيدة أم أنها كتابة خصية كما يقول عنها البعض ؟
- هادى دانيال : على مستوى تجربتي ، بدأت كتابة ما يعرف اصطلاحا بقصيدة التفعيلة التي خرجت من و على القصيدة العمودية التي من البداية كقارئ ، وجدتها متكلسة رتيبة على مستوى الإيقاع فما بالك إن كان قوامها الوحيد سلامة الوزن و اللغة أي جودة النظم ، و لأنني أعتقد أن السجال الذي اضطرم ثم خفت بشأن ‘’ قصيدة النثر’’ جانب الأسئلة الجوهرية بشأن شرعية عدها شعرا أو أبعادها عن هذا الجنس الابداعي نشأ على مرجعيتين باهتتين ، فأنصار ‘’قصيدة النثر « دافعوا عنها بتنظيرات ‹›سوزان برنار›› لقصيدة النثر الفرنسية ، و خصومهم رفضوها بناء على تعريف نقدى قديم للشعر بأنه ‘’ كلام مرزون مقفى’’ وواقع الحال أن النظم بالبحور و الصدر و العجز و القافية الواحدة أو بالتفعيلة و تعدد القوافي أو بدون بحور و تفعيلات و قواف كما هو حال قصيدة النثر ، هي جميعها أشكال ايقاعية لا تحدد شعرية القصيدة فكما أن امرؤ القيس قال شعره قبل ضبط الأوزان و البحور فإن محمد الماغوط الرائد الأهم لقصيدة النثر العربية لم يقرأ لا سوزان برنار ولا قصائد النثر الفرنسية عندما أدهش النخبة و العامة بشعرية قصائده المجردة من الوزن و القافية و من فخامة اللغة أيضا أنا مثلا اعتمدت عدة إشكال ايقاعية في النص الواحد و كثير النقاد لاحظوا ذلك و استملحوه و اشاروا الى أنه كان عاملا مساعدا في تحقيق شعرية النص كما أن ‘’ قصيدة النثر ‘’و’’ قصيدة التفعيلية ‹› تتجاوران داخل مجموعاتي ‘’رأس تداولته القبعات ‘’ التي صدرت بتونس سنة 2001 ستصدر ترجمتها الى الإيطالية عن دار النشر ايطاليا الأسبوع القادم ، جميع نصوصها ‘’قصائد نثر ‘’ و لنتأمل مدونة شاعرنا الكبير أدونيس لنتأكد أنه يراوح بين الأشكال الايقاعية المختلفة ، خاصة و أنه أهم منظري الشعر العربي الحديث ، و قد رأى في كتابات النفري مرجعية تراثية لقصيدة النثر العربية ، هذا لا يعني أن جميع شعراء قصيدة النثر أجادوا و أضافوا جماليا فالبعض أو الكثير منهم اما وقع في النمطية أو راوح في تقليد روادها الكبار كالماغوط و الحاج و بولص و فائق و الراوي ، لكن المشكلة برزت في استسهال كتابتها من قبل اناث و ذكور فرضوا على جموع القراء المفترضينركاما حبريا لنصوص لا ترقى حتى الى الخاطرة الأدبية على أنها قصائد نثر نصوص تنفر منها الذائقة خاصة حين تكون ‘’ميزتها» الوحيدة أنها مجردة من الوزن و القافية لكنها في الوقت ذاته خالية من الاستعارة و بالتالي من الصور البسيطة أو المركبة و من الاحساس و المفارقة و رشاقة التركيب و تماسك البناء و في الوقت نفسه ‘’ تزهو بالأخطاء النحوية و الاملائية و الركاكة الاسلوبية و لكن تجب الاشارة الى ان ما نعيبه على قصيدة النثر هنا نجده بوفرة ايضا عند كثيرين ممن يعتمدون التفعيلة شكلا ايقاعيا لقصائدهم
لو طلبت منك أن تلتفت و تنظر خلفك ، ترى ما الصورة التي تسترجعها ذاكرتك من ماضيك ؟
- هادى دانيال : شفقة أمي و امتلاء عينيها الضاحكتين بالدمع حين دخلت بيتنا في دمشق فجراعندما عدت من بيروت مستخدما الحظ العسكري للمقاومة الفلسطينية سنة 1974 لأغادرها ثانية فلا تراني إلا بعد ثلاثين سنة.
لو طلبت منك أن تقول كلمة و تمضي في حال سبيلك، ماذا ستقول ؟
- هادى دانيال : أقول إني في شوق إليك و إلى جزائرنا الحبيبة فقد مضى على أخر لقاء بيننا أكثر من ثلاثين عاما .