فيما أكد بن بوزيد أن الرضاعة الطبيعية لا تنقل فيروس كوفيد -19 : وفاة 485 امرأة حاملا أثناء الوضع خلال سنة والوزارة تؤكد أن العدد في تراجع

كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس أن عدد النساء الحوامل اللائي توفين أثناء الوضع قد بلغ السنة الماضية 485 حالة وفاة، مشيرة إلى تسجيل تراجع في عدد وفيات الأمومة بنسبة 10 بالمائة خلال الأربع سنوات الأخيرة.
وأوضح مدير السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمر والي في تصريح للصحافة على هامش أشغال يوم دراسي من خلال تقنية التحاضر عن بعد، حول ‹› المراقبة والتدقيق في وفيات الأمهات›› انعقد في مقر الوزارة، أن وفيات الأمومة بالجزائر بلغت 48.5 بالمائة لـكل 100 ألف ولادة حية، سنة 2019، مسجلا بأن نسبة الوفيات أخذت في التراجع على مر السنوات الماضية وأعطى مثالا بأن نسبة وفيات الأمومة بلغت 57.7 بالمائة لكل ولادة حية في سنة 2016 وأكد بالمناسبة بأن الجزائر قد تعهدت بتقليص العدد إلى أقل من 20 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية. وقال إن هدف الوزارة يرمي إلى الوصول إلى 0 وفيات الأمومة، بحلول سنة 2030.
وخلال تدخله بذات الملتقى أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن قطاعه لم يسجل أي انتقال لفيروس كوفيد -19 من خلال حليب الأم والرضاعة الطبيعية، وقال ‘’ إن الفوائد العديدة للتلامس الحسي بين الأم وأطفالها وكذا الرضاعة تفوق بكثير الإخطار المحتملة لانتقال فيروس كورونا والأمراض الأخرى’’، ودعا إلى تشجيع النساء على الرضاعة والاستمرار في إرضاع أطفالهن فالرضاعة – كما أكد – مفيدة لصحة الأم والطفل’’.
وفي ذات السياق حذر الوزير من أن ‘’ فيروس كوفيد – 19 يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأم والمولود إذا لم تتقيد هي ومن حولها بالإجراءات الوقائية بما في ذلك غسل اليدين وارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدى وتهوية البيت والأهم من ذلك ، تجنب التجمعات سيما التجمعات العائلية التي هي عادة راسخة لكونها غاليا ما تكون – كما قال – مصدر الإصابة بالعدوى.
وفي أثناء تطرقه للحديث عن موضوع الملتقى ‘’ المراقبة والتدقيق في وفيات الأمهات’’ الموسوم بـ ‘’ نحو هدف صفر وفاة الأمومة بحلول عام 2030’’، أكد الوزير أن الجزائر لطالما التزمت ‘’بشدة» بالتعهدات الدولية الهادفة إلى الحفاظ على حياة الإنسان والأطفال والنساء سيما في فترة الولادة أو بعدها وشدد على أن ‘’ نظام التصريح الإجباري وتدقيق وفيات الأمهات سيستمر في الحصول على اهتمامنا الكامل، كما يجب أن يتوفر على جميع الوسائل لتسهيل تنفيذه وضمان استدامته، بالإضافة إلى استفادته من تقنيات الاتصال لتسهيل استغلاله والسماح بالحصول على المعلومات من أجل اتخاذ القرارات’’.
وأضاف ‘’ إن التقدم المحقق في مجال صحة الأم بشكل خاص يرتبط بتحسين ظروف متابعة الحمل والولادة حيث أكدت المعطيات الدقيقة لسنة 2013 أن 93 بالمائة من النساء استفدن من رعاية ما قبل الولادة 97 من الولادات في بيئة مدعومة، بالإضافة إلى تحسين التغطية من طرف أخصائيي التوليد وأمراض النساء مع توزيع أكثر توازنا لصالح الهضاب العليا وولايات الجنوب بالتوازي مع تكثيف شبكة المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في صحة الأم والطفل ( 36 مؤسسة استشفائية متخصصة تعمل في الوقت الحالي)
وبخصوص الوقاية من فيروس كورونا أكد بن بوزيد أن الدولة سخرت كل الوسائل المادية الضرورية لمواجهة هذه الجائحة وكان للعامل البشري وبالخصوص أفراد الجيش الأبيض- كما ذكر -  الدور الريادي في ذلك.
وأضاف ‘’كما ساير هذا العمل أنشطة مختلفة للجنة العلمية التي أترأسها والتي لم تتوان في مواكبة الأحداث وتقديم التوصيات التي لا تصدر إلا عن ممثلها القانوني’’ مسجلا بأنه ‘’ وما يلاحظ من بعض التصريحات الفردية لا تعبر إلا عن وجهة نظرها والتي لا يمكن تصنيفها إلا بالاجتهادات الخاصة التي لا تتحمل مسؤوليتها اللجنة العلمية».
ع. أسابع