منح الاستقلالية لوكالات السياحة في تأجير الفنادق للحجاج

أعلن وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، عن وضع دفتر شروط جديد يمنح الاستقلالية التامة للوكالات السياحية في اختيار الفنادق وتأجيرها، وضبط أسعار الخدمات التي تقدمها بحسب مستواها، قائلا إن ديوان الحج لا يمكن أن يكون إطارا للمتقاعدين، كاشفا عن قرار الحكومة بتوكيل مهمة تنظيم موسم الحج المقبل للوزارة التي يشرف عليها.
وقال الوزير في رده، أول أمس، على سؤال شفوي طرحه النائب عن حركة الإصلاح الوطني يوسف خبابة، بشأن الصعوبات التي تحيط بموسم الحج، بأن المشقة الزائدة التي يتسبب فيها البشر بسبب سوء المرافقة والتكفل واللامبالاة، تجلب الذنب والمساءلة إلى المتسببين فيها، في تلميح إلى المسؤول السابق عن الديوان، موضحا بأن مرجعية الوزارة في تقدير الضرر والمسؤولية حول موسم الحج المنقضي، تستند على جملة من التقارير والمرافقة ولجان التفتيش التي صاحبت عملية العمرة والحج، الذي سيبقى في تقديره شائكا ما دامت أشغال التوسعة والهدم متواصلة بمحيط الحرم، مؤكدا بأن العملية في أساسها تجارية مبنية على المكايسة، وأن وزارة الشؤون الدينية، تقدمت بتقرير تقييمي لمجلس الحكومة شهر أكتوبر الماضي، حول وضعية تسيير الحج من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة، والآفاق المستقبلية لضامن تكفل أحسن، عن طريق إصلاح عميق لمنظومة الديوان، «حتى لا يكون إطارا للمتقاعدين»، وإنما فضاء لديناميكية حقيقية ومهنية متكاملة.
وكشف محمد عيسى عن قرار اتخذته بالنظر إلى استمرار حالة الشغور في رئاسة الديوان، تضمن توكيل مهمة تنظيم الحج المقبل لوزارة الشؤون الدينية، في انتظار تعيين مدير جديد للديوان، الذي له صلاحية تعيين الطاقم الذي يرافقه في المهمة، تحت إشراف الهيئة الوصية.
كما يعكف فريق عمل هذه الأيام على مراجعة دفتر الشروط الخاص بالوكالات السياحية، لتفادي وقوع انزلاقات، باعتماد الكفاءة والمهنية للحفاظ على كرامة الحاج، وذكر الوزير بأن ديوان الحج كان ينوب عن الوكالات في تأجير العمائر، مما جعل كافة الحجاج يتساوون دون أن يتميز أحدهم من ناحية الخدمات، في حين تم الترخيص لعدد من الوكالات بتأجير الفنادق لكنها لم تكن في المستوى، لذلك فإن دفتر الشروط هذه السنة سيجعل الوكالات مستقلة، لأنها ستتكفل بالتأجير وستتعامل مباشرة مع المتعاملين السعوديين من خلال المناقصة، تحت متابعة الديوان.
5530  مسجدا قيد الإنجاز
وفي رده على سؤال يتعلق بعدم اكتمال تشييد العديد من المساجد التي ما تزال عبارة عن ورشات، أوضح الوزير بأن هيئته لا تستجدي المواطنين لبناء المساجد، نافيا انسحاب الدولة من القيام بهذه المهمة، وأعطى على سبيل المثال جامع الجزائر، وكذا مسجد قطب عبر كل ولاية مدعوم بمدرسة قرآنية نموذجية، ومركز ثقافي إسلامي، بقيمة 1 مليار دج لكل مسجد، فضلا عن نسيج المساجد التي تبنى عبر الوطن، معلنا عن برنامج أطلقته الحكومة، يتضمن بناء مسجد ومدرسة قرآنية في كل حي جديد، وعلّل محمد عيسى تعطل انطلاق المشاريع التي بادر بها المجتمع، بعدم صدور النص المعدل لقانون الجمعيات، لأن أي مشروع جديد يتطلب تأسيس جمعية دينية، وهو ما يستحيل تحقيقه حاليا، وأحصى المتحدث 2919 مسجدا في طور الإنجاز خلال سنة 2011، ليقفز العدد إلى 5530 مسجدا سنة 2012، ما يعكس تكفل الدولة بالمساجد، التي دعمت المشاريع التي تم إطلاقها بـ 7.7 دج، مذكرا بأن تأطير المساجد بلغ نسبة 200 في المائة، وأن وزارته تطمح إلى بلوغ نسبة 400 في المائة.
 لطيفة/ب