كشف أول أمس وزير المالية لعزيز فايد عن إلزامية استعمال الدفع الإلكتروني في مجال بيع وشراء العقارات وقطاع التأمينات ابتداء من الفاتح جانفي القادم،...
* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
تنطلق، اليوم الخميس، الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان، وسط مشاركة استثنائية لم يسبق وأن عرفتها العملية الانتخابية من قبل، مع تسجيل حضور كبير للقوائم الحرة وفئة الشباب، في مؤشر واضح على عودة الاهتمام بالحياة السياسية، بعد العزوف الذي عرفته خلال السنوات الفارطة، ما من شأنه رسم ملامح جديدة للخارطة السياسية في البلاد، ومواصلة التجديد الذي سيشمل هذه المرة المؤسسة التشريعية.
وستكون 1483 قائمة انتخابية، من بينها 837 قائمة تخص مرشحين أحرار، مقابل 646 قائمة حزبية، على موعد مع عرض البرامج الانتخابية على الناخبين عبر مختلف الدوائر الانتخابية، ومحاولة استمالة أصواتهم التي سيدلون بها يوم 12 جوان المقبل، وهي العملية التي لن تقتصر على التجمعات والعمل الجواري فقط، بل ستشمل أيضا العمل على استقطاب أكبر عدد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وصنعت المشاركة القوية للقوائم الحرة في الانتخابات المقبلة الحدث، ويتوقع محلّلون سياسيون أن يكون حضور الأحرار في المجلس القادم لافتا وغير مسبوق قياسا على مشاركتهم الكبيرة، هذه المرةن عكس المرات السابقة التي كانت فيها الكلمة العليا للتشكيلات السياسية، و شكلت القوائم الانتخابية التي أعلنت السلطة المستقلة مشاركتها رسميا في الاستحقاق القادم أزيد من 56 في المئة من إجمالي القوائم المشاركة على المستوى الوطني، أغلبها من فئة الشباب الذين سيحظون بدعم كبير في الجانب المادي، عقب التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية لدعم هذه الفئة ومرافقتهم من أجل المشاركة في بناء الجزائر الجديدة، وذلك من خلال إقرار مجانية القاعات والملصقات الإشهارية وطبعها لفائدة المترشحين الشباب.
كما يعد النظام الجديد الذي أقره القانون العضوي للانتخابات دافعا جديدا وضمانا آخر على نزاهة الانتخابات من خلال محاربة المال الفاسد، الذي كان في كل مرة عقبة أمام هذه الفئة من أجل ولوج الحياة السياسية، وجعلها حكرا على فئة قليلة من الجزائريين حتى داخل الحزب السياسي الواحد، من خلال مبدأ المساواة في الفرص بين كل المرشحين، وإلغاء الترتيب في القوائم.
وإلى جانب ذلك ستخضع الحملة الانتخابية أيضا للتدقيق وتسليط الضوء على عملية التمويل ومصادرها، فضلا على أخلقة الحياة السياسية بسد كل منافذ المحاولات أمام التلاعبات.
أما من الناحية التنظيمية، فقد أنهت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الإعداد لكل ما تحتاجه العملية الانتخابية خلال المرحلة المقبلة، بدليل أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أعرب يوم الثلاثاء، خلال ترؤسه للاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للأمن عن ارتياحه للمجهودات التي تبذلها مؤسسات الدولة، لضمان إجراء الموعد الانتخابي في ظروف جيدة وملائمة.
كما ستكون الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان، مناسبة أيضا لتسليط الضوء على بعض المناطق الجغرافية من البلاد والتي ظلت بعيدة عن أعين السلطات وبقي سكانها في عزلة عن السياسة والتنمية، فلأول مرة ستكون مناطق بني عباس وجانت والمغير وغيرها من الولايات العشر الجديدة التي استحدثها التنظيم الإداري الجديد معنية بالمشاركة المباشرة في الانتخابات، ومن خلالها المساهمة في بناء “الجزائر الجديدة” وهو ما سيفتح المجال واسعا أمام الفئة الشبانية بهذه المناطق التي ظلت إلى سنوات قليلة بعيدة عن أعين المسؤولين.
أما عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقد خطت الحملة الانتخابية خطواتها الأولى سويعات فقط بعد أن قُبلت ملفات المترشحين من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وباتت صفحات التواصل الاجتماعي واجهة لإطلاق الوعود الانتخابية، كما تحول زر مشاركة المنشور الذي يروج من خلاله صاحب الصفحة لقائمته الحزبية أو المستقلة، إلى علامة فارقة في مدى نشر وتبادل معطيات المترشح وكل ما يقدمه لاستقطاب الناخبين.
عبد الله بوذبابة