الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عائلات تفضل الرحلات الجماعية نحو الشواطئ بحثا عن أجواء المرح
ارتفع عدد طلبات تراخيص استغلال مركبات النقل الجماعي في الرحلات المنظمة نحو المدن الساحلية بشكل ملفت هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية التي صادفها توسط شهر رمضان لموسم الصيف، حيث منحت مديرية النقل بقسنطينة حتى الآن 500ترخيص لأصحاب الحافلات الذين يفضلون تخصيص نهاية الأسبوع لنقل الزبائن نحو الشواطئ لضمان إيرادات غير مضمونة عادة يوم الجمعة مقابل 434ترخيص فقط السنة الماضية، وسط تزايد المنافسة بين الناقلين، الذين اضطر بعضهم لكسر أسعار التذاكر إلى 150دج للشخص الواحد.
فعادة ما تتحوّل الكثير من الأحياء في نهاية الأسبوع إلى محطات تجمع للحافلات و نقاط التقاء الراغبين في التوجه إلى الشواطئ من عائلات و جيران و أصدقاء، وجدوا في كراء مركبات النقل الجماعي الوسيلة الأفضل لضمان يوم استجمام بأقل التكاليف و جولة مفعمة بالأجواء الطريفة يصنعها الركاب بالغناء و التنكيت طيلة مسافة الطريق، لكن هذا النوع من الرحلات لا يخلو من المشاكل و المغامرات، حيث يتعرّض البعض إلى مواقف مزعجة تحوّل متعتهم إلى قلق و توتر و شجار، فيما يضطر بعض السائقين إلى لعب دور المربي و المسعف أو الخصم.
و سرد عدد من المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول الحافلة بمحطة قدور بومدوس لنقلهم إلى وجهتهم نحو شاطئ قرباز، مغامرات و مواقف عايشوها في رحلاتهم السابقة مع ناقلين لم يحترموا الاتفاق المبرم بينهم و بين ممثلي المجموعة المعنية بالرحلة المنظمة، حيث ذكر المواطن عبد الهادي موقفا وصفه بالمخزي مع ناقل خاص حملهم إلى ولاية عنابة و عددهم لم يتجاوز 34ليتفاجأوا و هم يهمون للعودة بتضاعف عدد المسافرين غلى حوالي 50شخصا شغلوا أغلب المقاعد مما اضطرهم للعودة في ظروف تفتقد لكل شروط الراحة، و اضطروا للوقوف لأكثر من أربع ساعات بسبب اختناق حركة المرور.
و قال مواطن آخر تحدثنا إليه بحي المنية بأنه لم يعد يغامر بالعائلة مع أي كان من الناقلين، و إذا رغب في الذهاب إلى الشاطئ فإنه يختار ناقل يتقيّد بعدد الركاب الذين جاءوا معه، مضيفا بأن الرحلة تكون ممتعة عندما تكون مع العائلات لكن عندما يختلط فيها الحابل بالنابل و ينضم إليها الغرباء من الشباب بسلوكاتهم التي لا تحترم باقي الركاب و بالأخص العائلات، فإنها تتحوّل عادة إلى مصدر للإزعاج بدل المتعة، حيث كثيرا ما يتسبب طيش بعض الشباب في شجارات عنيفة سواء مع السائق أو مع رب العائلة أو الأمهات بعد تفوّه بعض عديمي الأخلاق بعبارات نابية أو يتجرأون على معاكسة الفتيات المشاركات في الرحلة، الشيء الذي يضطر السائق أحيانا للعب دور الحكم و الفصل بين المتخاصمين و يلجأ إلى تهديد من يعاندون بإنزالهم من مركبته.
و روت إحدى السيدات التي كانت رفقة طفليها البالغين من العمر 12 و 14سنة بأنها حضرت شجارات عديدة خلال مختلف الرحلات التي تختارها مرغمة لإرضاء صغيريها في ظل افتقار عائلتها لإمكانيات السفر من سيارة و مال لقضاء عطلة خاصة مع الأسرة، مضيفة بأن آخر شجار عاشته كان عندما رفض سائق الرحلة التوّجه إلى الشاطئ الذي اختاره بعض الشباب معهم بحجة أنه بعيد و مسالكه وعرة و أنه لا يقبل تحطيم حافلته لأجل إرضائهم مقابل مبلغ مالي لا يكفي حتى لشراء قطاع غيار بسيط في حال تعرّض لعطب، مما أثار سخط بعضهم فحدثت ملاسنات بين السائق و عدد من الركاب الشباب تجاوزتها إلى حد التشابك بالأيدي و الاعتداء على السائق بالضرب لولا تدخل بعض العقال لفض النزاع و استمر التوتر في العودة أيضا لأن نفس المجموعة أرادت العودة في ساعة متأخرة لتجنب ازدحام المرور بمنطقة الكنتور بعيون بوزيان.
فأغلب الحافلات تغيّر وجهتها في عطلة نهاية الأسبوع و تختار المدن الساحلية سواء بإلحاح من الزبائن أو بتخطيط من أصحاب مركبات النقل الجماعي الذين باتوا يفضلون الرحلات المنظمة لأجل إيرادات مضمونة من قبل مرتادي البحر، بدل قضاء الوقت يوم الجمعة بالمحطة في انتظار عدد محدود جدا من الزبائن، الشيء الذي يزيد من مشاكل النقل بالكثير من الأحياء و بشكل خاص المعزولة، بعد أن اختار أغلب مالكي الحافلات الاستفادة من برنامج المخطط الأزرق و طلب ترخيص التنقل إلى المدن الساحلية لما وجدوه فيها من ربح مضمون، غير أن ثمة من تراجعوا عن هذا النشاط بعدما واجهوه من مشاكل مع الركاب و بشكل خاص الشباب، حيث ذكر أحد الناقلين بأنه تشاجر مع مجموعة من الشباب حاولوا شرب الخمر داخل حافلته و ذكر آخر بأنه واجه مشاكل مع شباب طائشين يدخلون المحلات و يأخذون مستلزمات دون دفع حقها، و سرد آخر بمدينة الخروب بأن هذا النشاط يحملهم مسؤولية كبيرة و يجب أن يكونوا قدر تلك المسؤولية و ثقة الزبائن حيث يضطرون للعب دور المربي تارة و دور الممرض تارة أخرى مؤكدا بأنه اضطر لتضميد جروح إحدى المسافرات بعد تعرضها لحادث على مستوى القدم بإحدى شواطئ المرسى.
و أضاف محدثنا بأنه يفضل الرحلات مع العائلات لأنها يحترمون موعد الانطلاق و العودة عكس الشباب الذين يضطرونه عادة لانتظارهم إلى ساعات متأخرة. كما تحدث عن المشاكل التي يواجهها الزبائن مع بعض زملاء المهنة الذين يخترقون القوانين و شروط راحة و آمان المسافر، مما يضطر بعض العائلات إلى العودة في وسيلة نقل أخرى لتجنب المشاهد المزعجة التي عاشوها في رحلة الذهاب.
مدير النقل بقسنطينة:
أكد فريد خليفي مدير النقل بولاية قسنطينة بأن عدد التراخيص المقدمة للناقلين الخواص في إطار المخطط الأزرق قد ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية، حيث ارتفعت من 434 رخصة في 2014 إلى 500 رخصة هذه السنة، مشيرا بأن عملية منح الرخص تتم وفق شروط تضمن عدم الإخلال بعملية نقل المسافرين على مستوى الخطوط التي تعمل بها تلك الحافلات، و أضاف بأنه حتى الساعة لم يتلقوا شكاوي ضد الناقلين المتحصلين على رخص الرحلات نحو الشواطئ، مضيفا بأنه في حال تسجيل أي تجاوز من قبل هؤلاء الناقلين فإن الأمر يترّتب عنه إجراءات تصل إلى حد سحب الرخصة و حرمان صاحب الرخصة من الاستفادة من مثل هذه الامتيازات مرة أخرى.
كنا نعتقد بأن من سنجدهم في نقاط التقاء و انطلاق حافلات الرحلات المنظمة بمختلف أحياء قسنطينة هم من العائلات المحرومة أو ذوي الدخل البسيط الذين لا يملكون سيارة لكننا تفاجأنا بالعديد من الحالات التي أكدت توّفر أسرتها على سيارة، لكنها تفضل الرحلات الجماعية لما تتميّز به من أجواء خاصة مثلما ذكرت صباح الموظفة بمؤسسة اقتصادية عمومية و التي أسرت بأنها تعوّدت منذ التحقت بشركتها عام 2001على المشاركة في رحلاتها المنظمة من قبل لجنة الخدمات الاجتماعية، لأنها تستمع أكثر مع زميلاتها و أبنائهن، لكنها في المدة الأخيرة باتت تفضل الرحلات مع الجيران لأن أولادها يفضلون ذلك لأجل الالتقاء بأصدقائهم. و أضافت صابرينا التي التقيناها صباح يوم الجمعة بمحطة قدور بومدوس رفقة طفليها و جارتها بحي النجمة بأن زوجها يملك سيارة لكنه لا يمانع في تركها تسافر مع الجيران و المشاركة في رحلات الاستجمام و نفس الشيء أكدته المواطنة صليحة من المدينة القديمة التي قالت بأنها ترتاد البحر مع الجيران و لو مرة واحدة في فصل الصيف منذ أكثر من خمس سنوات.
مريم/ب