أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
فتحت مصالح الأمن بولاية عنابة، نهاية الأسبوع، تحقيقا معمقا في شكوى أودعتها عائلة «بعسلي» مفادها اختطاف زوجين من ولاية قالمة، رضيعها من جنس ذكر، واستبداله بمولود آخر جنس أنثى، أثناء خروجهما من مصلحة الولادة بمستشفى ابن رشد الجامعي.
وحسب مصادر موثوقة للنصر، قامت العائلة المذكورة فور تفطنها للأمر بالتنقل إلى ولاية قالمة محل إقامة الزوجين واسترجعت الرضيع الذكر، بعد إصرار الأم على أن رضيعها ليس أنثى، شاهدته مباشرة بعد الولادة. وحسب المعلومات الأولية لا تزال الأم التي تنحدر من ولاية قالمة تصدر على أنها أنجبت ذكرا، خاصة وأنها أنجبت ثلاثة بنات من قبل وكانت ترغب في إنجاب طفل، واتهمت عائلة «بلعسلي» هذه الأخيرة بمحاولة استبدال رضيعها بأخر من جنس ذكر، بعد معرفة أن المرأة التي وضعت بجانبها أنجبت طفلا وليس بنتا، فقام زوجها بتواطؤ مع أحد العاملين بالمصلحة – حسبهم- بأخذ الطفل دون لفت الانتباه، ونقله إلى بيته بولاية قالمة قبل خروج زوجته من المصلحة.
وقائع قضية الحال تعود إلى عشية يوم الثلاثاء الماضي، عندما كانت أم الرضيع « بلعسلي» تحضر نفسها للخروج من المستشفى بعد مكوثها 4 أيام أجرت على إثرها عملية توليد قيصرية، ولدى تسليم ممرضة لها الرضيع اكتشفت أنه أنثى وليس ذكرا، ما أدخلها في صدمة وطالبت بجلب إبنها الحقيقي في الحال، حيث تحركت على إثرها العائلة وتنقل إلى قالمة لإحضار الرضيع، كما قامت بإخطار إدارة المستشفى و إيداع شكوى لدى مصالح الأمن للتحري في ملابسات القضية.
وأدخلت الحادثة مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة في حالة طوارئ، حيث قامت الشرطة بالتنقل إلى مصالح التوليد، لأخذ المعلومات واستجواب الطاقم الطبي المناوب، حول تفاصيل وقوع عملية استبدال الرضيع، كما قامت الفرقة الجنائية بأخذ عينات من دم الرضيع، وكذا الأب المفترض، وأرسلت إلى المخبر الجهوي للأدلة الجنائية بقسنطينة، لتحاليل الحمض النووي «الأ.دي.أن» لتحديد النسب، كما فتحت إدارة المستشفى تحقيقا في القضية لتحديد المسؤوليات، والطريقة التي تم بها إخراج الرضيع من المصلحة.
واستنادا لمصادرنا صرحت القابلة التي أشرفت على عملية التوليد القيصرية للسيدتين، أمام الضبطية القضائية خلال التحقيق معها، بأن الطفل يعود لعائلة « بلعسلي» واعترفت بأنها أخطئت عند تسليم الرضيعين، وأكدت بأنها أعلمت السيدتين عند الوضع بجنس كل مولود دون أي خطأ، لكن الأخرى القادمة من قالمة عند التسليم تعمدت التستر على الخطأ وأخذت الطفل الذكر بدل الأنثى وهي تعلم بأنه ليس ابنها.
ويحدث هذا رغم تزويد المصلحة، وكذا مداخل ومخارج مستشفى ابن رشد بكاميرات المراقبة، بعد حادثة اختطاف الرضيع عبد المؤمن بلخامسة بتاريخ 17 نوفمبر 2013 الذي لم يظهر له أثر لحد اليوم، وعائلته المقيمة بدائرة واد زناتي في ولاية قالمة لا تزال تعيش مأساة حقيقية على أمل العثور عليه، حيث سلمت أمه الرضيع لممرضة مزيفة قصد تلقيحه، لكنها غدرت بها وسرقته.
وتجدر الإشارة إلى وقوع قضية مماثلة قبل 7 أشهر بمستشفى عبد الله نواورية المختص في طب النساء والتوليد بالبوني، حيث أودعت عائلة «سلاطنية» شكوى مفادها إستبدال رضيعها من جنس ذكر، بمولود آخر جنس أنثى، مستدلين بالسوار الذي وضع على يد الرضيع تحت اسم « عبد الجليل»، لكن نتائج تحليل الحمض النووي أظهرت العكس، وبينت أن البنت تعود لعائلة « سلاطنية»، وقع خطأ فقط في التسمية.
حسين دريدح