* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
كشفت مديرة السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف، ماجدة زياني، عن الشروع بداية السنة المقبلة في عملية توطين كبار المستثمرين والشركات الوطنية والعالمية الأجنبية المختصة في مجال النشاط السياحي، بمنطقة التوسع السياحي المسيدة بالضاحية الشرقية لمدينة القالة.
وظل الموقع دون استغلال منذ سنوات رغم مقوماته الهائلة ومؤهلاته السياحة العذراء، ما سيجعل من الجهة قطبا سياحيا بإمتياز بعد تجسيد المشاريع الإستثمارية الهامة المبرمجة بذات المنطقة التي تتواجد بموقع إستراتيجي خلاب، يجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة ضمن المحمية العاليمة للحظيرة الوطنية للقالة، و من شأن هذا المشروع إعطاء القطاع السياحي القيمة المضافة وتجاوز العجز المسجل في هياكل الإيواء والإستقبال وخلق الثروة ومناصب الشغل .
وقالت المسؤولة في تصريح للنصر يوم أمس، بأنه سيتم توطين جملة من المشاريع السياحية الهامة من الطراز العالي بمنطقة التوسع السياحي المسيدة المتربعة على مساحة 45 هكتارا، بمجموع 13 مشروعا عبارة عن سلسلة من كبرى الفنادق الفخمة من صنف 5 و 4 نجوم، قرى ومنتجعات سياحية، مرافق للترفيه والتسلية، مدينة ألعاب مائية ومرافق رياضية وتجارية ومواقف للسيارات و كذلك فضاءات للصناعات التقليدية وغيرها.
وبتعليمات من الوصاية تم تشكيل لجنة وطنية لدراسة طلبات الاستثمار بمنطقة التوسع وفقا لدفتر شروط، على ضوء المناقصة الوطنية والأجنبية التي أعلنت عنها الوكالة الوطنية للتنمية السياحية بعنابة، حيث طلبت من المستثمرين أن يفوق رقم أعمالهم 50 مليار سنتيم مقابل المشاركة في القطعة الأرضية الواحدة تفاديا لتعطل المشاريع لاحقا تحت ذريعة التمويل المالي.
وارتأت الجهات المعنية، حسب المصدر ذاته، تحويل طلبات الاستثمار الهامة بموقع المسيدة الذي سيوجه حصريا لكبار رجال الأعمال والشركات الوطنية والأجنبية المهتمين بالخدمات السياحية، من أجل انطلاقة قوية لتجسيد المشاريع في الميدان، ما سيسهم في خلق صناعة سياحية واعدة بالمنطقة بالنظر للطاقات التي تزخر بها في هذا الجانب.
وأضافت المتحدثة، أن الوصاية فضلت اللجوء إلى المناقصة الوطنية والأجنبية لإستقطاب وجلب كبار المستثمرين والشركات التي تنشط في المجال السياحي وتتوفر فيها إمكانيات مادية وخبرة في الميدان لإنجاز استثمارات بمواصفات عالمية تسمح باستحداث مدينة سياحية تضاهي تلك المتواجدة بكبرى الدول.
و تم إلى غاية يوم أمس، تردف المسؤولة، استقبال 11 طلبا للراغبين في الاستثمار بمنطقة التوسع المسيدة وسمحت عملية التصفية الأولية عن اختيار 8 مستثمرين على أن تكون التصفية النهائية نهاية الشهر الجاري، ليشرع بعدها في إتمام الإجراءات الإدارية والتقنية وتوطين أصحاب المشاريع التي تمت الموافقة عليها، موازاة والانطلاق في تهيئة منطقة التوسع التي خضعت لدراسات تقنية مسبقة أوكلت لمكتب دراسات “إيزيس” الفرنسي، أين تم الإعلان عن مناقصة التهيئة واختيار مؤسسة الإنجاز ومكتب الدراسات، على أن تنطلق الأشغال التي رصد لها مبلغ 15 مليار سنتيم خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تتضمن فتح المسالك، الحماية من مياه الأمطار، و الربط بالشبكات، فيما تقرر إلزام المستثمرين بإنجاز مضخات إيكولوجية لتصريف المياه المستعملة نظرا للخصوصية للموقع.
من جهة أخرى، أفاد المسؤولة برفع العراقيل عن ثلاثة مشاريع سياحية عبارة عن فنادق بطاقة 400 سرير بكل من بحيرة الطيور، عاصمة الولاية والقالة، بعد تسوية وضعياتها وتكفل أصحابها بإزالة التحفظات، في حين تم تحويل ملفات أصحاب بعض المشاريع سُجلت في حقهم مخالفات تتعلق بالبناء دون احترام الرخصة، القيام بالتعديلات بطريقة غير قانونية والتوسع دون رخصة، إلى اللجنة الوطنية المختصة.
وقد أخذت اللجنة الولائية على عاتقها التكفل بتسوية المخالفات البسيطة والتي تم حل أغلبها وتحصل أصحابها على وثائقهم ورخص الإستغلال، في الوقت الذي كشفت فيه مديرة السياحة عن الموافقة على 47 مشروعا سياحيا من شأنه توفير 9 آلاف سرير و 7 آلاف منصب شغل، منها 9 مشاريع توجد في طور الإنجاز.
ويتوقع استلام مشروع سياحي هام بمنقطة البطاح ببلدية بن مهيدي بطاقة 200 سرير، في حين أن المشاريع المتبقية لا زالت تراوح مكانها وأخرى لم تنطلق أشغالها منذ أشهر، رغم حيازة أصحابها على كل الوثائق، وهذا بسبب مشكل التمويل الذي يشتكي منه جل المستثمرين، رغم تدخل السلطات المحلية لمعالجة الأمر أكثر من مرة وعقد لقاءات محلية ومراسلة الجهات المركزية.
وأشارت المسؤولة إلى شروع مصالحها في خرجات ميدانية للوقوف على وضعية المشاريع السياحية، في إجراء يهدف إلى تطهير العقار السياحي باسترجاع كل القطع الارضية غير المستغلة والتي لم يباشر أصحابها الأشغال، وسحبها من المتقاعسين وإعادة وضعها أمام المستثمرين الجادين، خاصة في ظل تزايد الطلب على الاستثمار السياحي بولاية الطارف والذي اصطدم بمشكلة العقار.
نوري.ح