أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
ســوق التطبيــــقات تفتـــح شهيــة الجزائرييـــن على التكنولوجيــــا
تحول الهاتف إلى جزء لا يتجزأ من حياة الأفراد، منذ ظهور جائحة كورونا ، خصوصا بعدما كسرت تطبيقاته الذكية قيود العزلة الاجتماعية، بما في ذلك تطبيقات التسوق و النقل و التوصيل والدراسة عند بعد، و هي منصات يستخدمها جزائريون بشكل يومي لتسهيل حياتهم لما توفره من وقت وجهد، في وقت زاد الاهتمام بفيديوهات يوتيوب التعليمية التي بسطت بعض المهن مثل السمكرة للنساء والطبخ للرجال.
حليمة خطوف/ لينة دلول
نشاط أنعشته الجائحة
استهلاك منتجات التكنولوجيا، شجع الكثير من الشباب على الاستثمار أكثر في سوقها، عن طريق إطلاق شركات ناشئة لتطوير أفكار مختلفة في مجالات الصحة والتجارة والنقل و غير ذلك، وهو ما يعكسه تنوع الخدمات المعروضة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحيلنا في كل مرة إلى المتاجر الالكترونية، لتحميل تطبيقات جديدة تسهل نشاطاتنا اليومية أكثر، إذ يكفي مثلا، أن تحمل تطبيقا واحدا ليقترح المتجر الالكتروني عليك لائحة طويلة أخرى من الخدمات على غرار نقل الأفراد و توصيل الطعام و المشتريات.
تطبيقات كثيرة، ظهرت نتيجة تزايد الحاجة إلى حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا للتواصل وتسهيل حياة الإنسان، خصوصا مع استمرار إجراءات التباعد الاجتماعي لمواجهة تفشي فيروس كورونا، نذكر منها على سبيل الحصر التطبيق الذكي «طبيب دي زاد»، الذي أطلقته وزارة الصحة لتوسيع التغطية الطبية ووضعها في المتناول الجميع، حيث سمحت هذه الوسيلة الرقمية خلال ذروة الجائحة، بتسهيل تفاعل المواطنين مع الأطباء وطرحهم للأسئلة التي كانت تهمهم بخصوص فيروس كورونا.
تطبيق جزائري آخر، ظهر قبل الجائحة وازدهر بعدها وهو تطبيق «أسعفني» المتصل بمنصة رقمية تحمل نفس التسمية وقد كان في بدايته همزة وصل مع مصالح الحماية المدنية بحيث يمكن المواطنين من توجيه نداءات عبره عند وقوع حوادث مرور أو حرائق، ثم تطور بالتزامن مع ظهور كوفيد19، وجهز ببعض الخدمات الإضافية كخدمة التواصل مع الأطباء و المعاينة عن بعد، و ساهم استخدامه خلال الجائحة، في تتبع مسار انتشار الفيروس و رصد موقع الحالة المصابة.
وحسب زين الدين شعوة، مطور تطبيق «أسعفني»، فإن هناك علاقة مباشرة، بين استخدام الهاتف و زيادة الإقبال على التطبيقات الذكية، خصوصا وأنها لا تقتصر على منصات الترفيه فحسب، بل تشمل خدمات عديدة بينها ما يساعد على تحقيق الربح و تسهيل الحياة، إذ تعتبر هذه المنصات الذكية من الوسائل التي تساعد المنتجين على التعريف بمنتجاتهم والترويج لخدماتهم.
التسوق و طلب الطعام و الدفع عن بعد
و من التطبيقات الأخرى التي زاد استخدامها في الجزائر في السنوات الأخيرة، نجد تطبيق « بريدي موب» لبريد الجزائر و الخاص بالاطلاع على رصيد الحساب الجاري و إجراء عمليات التحويل المالي، إضافة إلى التطبيق الرسمي لاتصالات الجزائر، و توجد أيضا تطبيقات أخرى خاصة بالتسوق على غرار سوق « جوميا» الأكبر والأشهر في بلادنا و كذا « فور شوب» و « شوبينغ دي زاد» و « علي إكسبرس».
يذكر أيضا في هذا السياق، بأن هناك فضاءات تسوق عصرية وضعت تحت تصرف زبائنها مؤخرا منصات ذكية للتسوق من « السوبيرات» لكن عن بعد مع ضمان خدمة التوصيل.
وتأتي تطبيقات نقل الأفراد مثل « هيتش» و «يسير» و «وصلني» و» كورسا» في ثاني خانة، إلى جانب تطبيقات معرفة حالة الطقس و الاطلاع على حركية الطرقات كتطبيق « طريقي» الخاص بجهاز الدرك الوطني.
و الملاحظ لوتيرة تحميل هذه التطبيقات على المتاجر الالكترونية، سوف يلمس زيادة في الإقبال عليها، فمثلا يأتي موقع «جوميا» في الصدارة على « بلاي ستور» بما يعادل 5 ملايين تنزيل، مقابل 500 ألف تحميل لـتطبيق «يسير» و 100 ألف تنزيل لـ « فاست ديليفري» الخاص بتوصيل الطعام، علما أن أسعار خدمات هذه التطبيقات مختلفة و مناسبة نوعا ما، وكثيرا ما تكون مغرية جدا، إذا ما رافقتها خصومات وعروض من قبيل ما يعرف بـ « كود بومو».
تطبيقات التواصل و التعليم تحتل الصدارة
مع ذلك تتصدر منصات التواصل الاجتماعي، قوائم خدمات هواتف الكثير من الجزائريين، وبالأخص الشباب، حيث بين تقرير سنوي لمنصة « أليكسا» عن الاستخدام العالمي للشبكة العنكبوتية، أن عدد مشتركي موقع فيسبوك، وصل إلى أكثر من 23 مليون مستخدم بالجزائر إلى غاية جانفي 2021، مقابل 625 ألف مشترك في منصة تويتر و 6.80 مليون مستخدم لمنصة أنستغرام ، فيما يستخدم 5 ملايين جزائري منصة « سناب شات».
و يبلغ الجمهور المحتمل الوصول إليه في الجزائر باستخدام الإعلانات عبر تطبيق «مسنجر» 14 مليون مستخدم حسب تقارير لشركة فيسبوك، ويمكن الوصول بواسطة الإعلانات عبر منصة «لينكد إن» إلى 2.5 مليون مستخدم.
ورغم أن تسويقه لا يزال متعثرا و عدد مستخدميه قليلون إلا أن التطبيق الجزائري للتواصل الاجتماعي « فازي» يعتبر كذلك من التطبيقات التي بدأت تعرف نوعا ما في الفترة التي تلت ذروة جائحة كورونا.
من جهة أخرى، تأتي تطبيقات و منصات التواصل عبر الفيديو مثل»السكايب»، «فايس تايم»، «وزوم»،في المتربة الثانية من حيث الاستخدام، إذ كان الإقبال عليها محتشما مع بداية الحجر الصحي، لكنها سرعان ما تحولت إلى منتج واسع الاستهلاك في أيامنا، خصوصا وأنها تسهل نشاط فرق العمل عن بعد، و تمكن من زيادة الإنتاج، حيث قفز تطبيق «زووم» إلى الصدارة في العامين الماضين، وأصبح من أهم التطبيقات الاجتماعية استخداما في الجامعات وفي المؤسسات الاقتصادية، بفضل قدرته على جمع أكثر من مائة طالب أو متدخل في نفس الوقت.
يزيد الاهتمام كذلك، بالتطبيقات التي تساعد على تعلم اللغات وتطوير المهارات، مثل تطبيق « كلوب هاوس» الذي بات موضة بين الشباب، و تطبيق « ديولينغو» لتعليم اللغة الانجليزية.
تطبيق اليوتيوب كوسيلة تعليمية
منصة يوتيوب أصبحت كذلك، من التطبيقات التي لا تزال تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستخدمين الجزائريين، وذلك بفضل مقاطع فيديو تعليمية و توجيهية ينتجها صانعو محتوى محترفون، حيث يؤدي يوتيوب، مجموعة من الوظائف التعليمية ويقدم كما كبيرا من التوجيهات المصورة، التي جعلته في ترتيب متقدم بين أكثر مواقع الانترنت زيارة وذلك حسب إحصائيات موقع «أليكسا». حيث تبسط الفيديوهات التعليمية المنتشرة بقوة عبر المنصة، العديد من المهن كالسمكرة مثلا وتساعد المرأة كما الرجل، على تغيير حنفية الحمام أو إصلاح جزء مكسور في أنبوب الصرف وغير ذلك دون عناء، كما تعلم قنوات الطبخ أصول وأسرار هذا الفن للرجال والسيدات معا، و يعد يوتيوب وسيلة لتحقيق الربح و الشهرة للكثيرين، يكفي فقط أن تضغط على زر البحث لتجد فيديوهات مفصلة عن طريقة القيام بالأمر الذي تريد إنجازه وبأقل تكلفة و أبسط جهد.
ح. خ/ ل. د