الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تسببت موجة الحرائق المهولة التي شهدتها ولاية الطارف أمس في وفاة 27شخصا من مختلف الأعمار بينهم أطفال ،23ضحية توفيت بمدينة القالة و4ضحايا متوفين بمدينة الطارف حسب ما صرح به مدير الصحة والسكان لولاية الطارف.واستقبل مستشفى بوزيد عمر 23متوفيا جثث بعضهم متفحمة.
و أكد مدير الصحة أن الحصيلة أولية ومرشحة للارتفاع لكون المصالح الاستشفائية لازالت لحد كتابة هذه الأسطر تستقبل ضحايا وجلهم من العائلات المصطافة، وبعض سكان قرية المالحة غرب مدينة القالة ، فيما يوجد من بين الضحايا عونان نظاميان كانا يؤمنان الحاجز الثابت بالمالحة، وأفادت مصادرنا أن الضحايا حاصرتهم النيران وهم في طريقهم لبيوتهم ، حيث امتدت ألسنة اللهب إلى عدة سيارات وحافلات وأتت عليها بالكامل، و تفحمت بعض الجثث حتى أن مصالح الصحة وجدت صعوبة كبيرة لحد الساعة في تحديد هوية أصحابها ، كما تم العثور على جثث على حافة الطرقات القريبة من بؤر النيران ،وتبقى أكبر حصيلة الضحايا التي سجلت بحديقة الحيوانات والتسلية ببرابطية في القالة التي عثر بها على عديد الجثث المتفحمة وأخرى مرمية بجانب الطريق ، إضافة إلى ذلك امتدت ألسنة الحرائق إلى حافلتين وخلفت هلاك 6 أرواح زيادة على هلاك عائلات بأكملها .
وأشارت إدارة مستشفى القالة إلى تحويل 3أشخاص حالتهم حرجة لمستشفى عنابة لتلقي العلاج .كاشفة عن استقبال مصالحها أمس أكثر من 200شخص مصابين بجروح وحروق جراء هذه الحرائق والذين تم توزيعهم عبر المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج منوهة في سياق متصل بالهبة التضامنية للأطباء والصيادلة الخواص في دعم الجهود للتكفل بضحايا هذه الحرائق . وتفقد الوالي مساء أمس الإمكانيات والوسائل التي وضعت للتكفل والاطمئنان على حالة المصابين.
وقد عاشت الطارف أمس، يوما أسود بأتم الكلمة، انقطعت في الاتصالات، بعد اندلاع سلسلة من الحرائق المتفرقة التي تسببت في إتلاف مساحات شاسعة من الثروة الغابية وغلق بعض الطرقات الوطنية، كما أتت النيران على مساحات من الأشجار المثمرة وصناديق خلايا النحل، واسطبلات و حزم التبن، في حين تم التدخل لإجلاء عائلات حاصرتها النيران، خاصة بمناطق السماتي المطروحة، القرقور، حمام بني صالح ، بوثلجة، الزيتونة والذرعان.
وقد غطت سماء الولاية، كتلة من السحاب والدخان الأسود والبرتقالي ومعها خيم الظلام مبكرا عند الساعة الثالثة، وتوقفت الحركة ولزم السكان منازلهم ما أثار حالة من الذعر وسط المواطنين خوفا من امتداد ألسنة اللهب إليهم، كما فر المصطافون من الشواطئ نتيجة الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الولاية جراء المواقد المشتعلة وارتفاع درجة الرطوبة والحرارة وهبوب الرياح الساخنة.
وذكرت الحماية المدنية أنه تم يوم أمس، تسجيل اندلاع أكثر من 10 حرائق، مما استدعى تجنيد كل الإمكانيات للسيطرة عليها بما فيها الاستنجاد بالرتل المتحرك التابع للحماية المدنية وأرتال الولايات المجاورة كعنابة وسوق أهراس، وسط ظروف مناخية صعبة أدت إلى اتساع رقعة النيران.
وسجلت المصالح المعنية، غلق الطريق الوطني رقم 44 بين الطارف وبوثلجة بعد نشوب حريق مهول لغابات القرقور، وامتد إلى حافة الطريق قبل أن يتم التحكم في الوضعية بإخماد النيران وعودة حركة السير إلى حالتها العادية، علاوة على التدخل لإخماد حريق مهول بالأدغال الغابية القريبة من الإقامة الرسمية للوالي وأعضاء الهيئة التنفيذية بمنطقة سيدي بلقاسم، أين تم تطويق ألسنة اللهب دون تسجيل خسائر بشرية.
وشب حريق مهول بغابات بلدية حمام بني صالح أين تتقاطع مع غابات ولايتي قالمة وسوق اهراس بالجوار، مما استدعى تدخل أرتال الولايات المجاورة، كما سجل مساء أمس اندلاع عدد من الحرائق في نفس التوقيت بكل من أم الطبول، بوقوس، القالة وعين اخبار، ما صعب من مهمة فرق التدخل المشتركة للحماية المدنية والغابات، في ظل التضاريس الصعبة وبعد نقاط المياه، ناهيك عن الحرارة المرتفعة والرياح الساخنة. وقد سُجلت حالات إغماء وسط بعض الأعوان جراء هذه الظروف المناخية الاستثنائية، وفي لفتة تضامنية قام بعض المواطنين بمد يد المساعدة لفرق التدخل بالمشاركة في عملية إطفاء النيران وتوزيع المياه والوجبات على البعض منهم، خاصة المرابطين ببؤر النار طيلة الساعات الفارطة.
كما تدخلت مروحيات بعدة مواقع لإخماد الحرائق، وسط نداءات بضرورة اتخاذ السكان بالجوار كل الحيطة والحذر وتجنب البقاء بالقرب من المواقد المشتعلة. وقامت سلطات الولاية بإنشاء خلية أزمة وتفعيل مخطط الإسعافات للتدخل عند أي طارئ، كما قام الوالي بتفقد بعض مواقد النيران وتقديم الدعم للفرق المتدخلة.
وتسببت الحرائق في إتلاف بعض التجهيزات المتعلقة بالاتصالات بما فيها شبكات الكهرباء، ما أدى إلى قطع التيار عن عدة مناطق بالولاية، في حين سمح تدخل فرق سونلغاز بإعادة التيار لأكثر من 15 منطقة عبر 7 بلديات متضررة.
وفي حصيلة إلى غاية مساء أمس، قالت مصالح الحماية المدنية إنه تمت السيطرة على 6 حرائق كبرى، فيما واصلت فرق التدخل إخماد أربعة حرائق بكل من حمام بني صالح الطارف والزيتونة. وتسببت النيران في غلق الطريق الوطني 84 أ بين القالة وعنابة مرورا بالشط، بسبب وصولها لحافة الطريق، وسُجل فرار جماعي للمواطنين والمصطافين إلى الشواطئ في القالة، بعد امتداد ألسنة اللهب إلى الوسط الحضري، فيما لجأ آخرون إلى
المساجد. نوري.ح