وعد بالفوز بالألقاب.. بلماضي يصرح

انتظـــــــروا أداء مغــايــــرا سهــرة الثلاثـــاء

أعرب الناخب الوطني جمال بلماضي عن رضاه بالأداء المقدم أمام منتخب غينيا، والذي تزامن مع تحقيق الانتصار الرابع على التوالي، مؤكدا أنه خرج بعدة مكاسب من هذه الودية، لعل أبرزها الوقوف على مستوى بعض العناصر الجديدة والعائدة، وكذا تلك التي لا تمتلك الكثير من المباريات مع الخضر.

بلماضي قال خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية اللقاء، إن النتيجة النهائية لا تهمه، ولو أنه عبر عن سعادته بهذا الفوز الجديد، والذي يراه دافعا لمواصلة التألق، خاصة وأن المنتخب الوطني عازم على رد الاعتبار بعد انتكاستي الكان والمونديال.
وأضاف الناخب الوطني في هذا الخصوص:» صدقوني لا تهمني النتيجة المحققة أمام غينيا، رغم أنني أطمح دائما للفوز، والشيء الأهم بالنسبة لي في الفترة الحالية، هو أننا منحنا الفرصة للعديد من العناصر الجديدة والعائدة، وكذا الذين لا يملكون مباريات كثيرة مع المنتخب الوطني، على غرار توغاي وبن طالب ووناس ودولور وبن دبكة وزغبة».
وتابع تصريحاته بخصوص المستوى المقدم:» لم نلعب أمام منتخب صغير، وأمام نيجيريا سيكون أداؤنا مغايرا عن ودية غينيا، وعن اللقاء فكل العناصر قدمت ما عليها وأنا راض عن أدائها، وفي بعض مراحل المباراة شعرنا أن منتخب غينيا أقوى من منتخب الكاميرون، وفي تسع مباريات من الدور الفاصل المونديالي الخاصة بقارة إفريقيا المنتخبات المتأهلة فازت بفارق هدف وأغلب الأهداف سجلت من كرات ثابتة، وهذا دليل على أن المنتخبات الكبيرة دائما ما تجد صعوبات في إفريقيا، لقد كنا المنتخب الوحيد العائد بالفوز خارج أرضه، قبل أن نضيع التأهل على ملعبنا في الظروف التي يعرفها الجميع، والتي لا أود العودة إليها مجددا».
الفوز يسري في عروق الكوادر
واعتبر ذات المتحدث أن الفوز يسري في عروق «الكوادر»، بدليل أنهم عملوا المستحيل، بعد دخولهم كبدلاء في الشوط الثاني لتسجيل هدف التقدم، وهو ما كان للقناص إسلام سليماني الذي استغل تمريرة متميزة من البديل الآخر رياض محرز من أجل تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وفي هذا الصدد قال بلماضي عن الفوز الرابع تواليا، بعد صدمة الفشل في التأهل  للمونديال:» نخوض مبارياتنا دائما بنية الفوز، وسلسلة اللا هزيمة لا تزال عالقة في أذهان اللاعبين، خاصة الكوادر الذين يسري الفوز في عروقهم».
نيجيريا تطمح للثأر والاختبار مفيد
لم يغفل بلماضي عن الودية الثانية المرتقبة أمام منتخب نيجيريا هذا الثلاثاء، حيث أكد أنها ستكون اختبارا مفيدا لتشكيلته الباحثة عن الانتصارات التي تعيد لها الثقة في النفس، وفي هذا الشأن قال مهندس النجمة الثانية عن الصدام المرتقب أمام أشبال البرتغالي جوزي بيزيرو:»بعد الفوز بلقاء غينيا والوقوف على مؤهلات بعض العناصر، سنوجه كل الاهتمامات صوب القمة المرتقبة أمام النسور الممتازة هذا الثلاثاء، المنتخب النيجيري لعب اليوم ( يقصد عشية الجمعة الماضي) أمام المحليين بالتشكيلة الاحتياطية، وهدفهم أمامنا يوم الثلاثاء سيكون الفوز، خاصة وأنهم يطمحون للثأر، بعد فوزنا عليهم مرتين في السنوات الأخيرة، أنا واثق أن بيزيرو سيلعب بالأساسيين، وستكون مباراة صعبة وجيدة في نفس الوقت، من أجل الوقوف على مدى استعداداتنا للاستحقاقات المقبلة».
ميرازيق سينال الفرصة في وقتها
تحدث مدرب الخضر عن الأسباب التي جعلته لا يُقحم الوافد الجديد حسام ميرازيق، مضيفا أنه يرفض وضعه تحت الضغط، خاصة وأنه لا يزال لاعبا شابا، وبحاجة لاكتساب الخبرة، من أجل المشاركة في مثل هكذا مواعيد دولية.
وأكد بلماضي أن ميرازيق سينال فرصته مستقبلا، وهو الذي يتمتع بالكثير من الإمكانيات الفنية والبدنية، وفي هذا الخصوص قال عن موهبة شباب بلوزداد:» هناك أسبابي التي جعلتني أرفض إشراك ميرازيق أمام غينيا، فأنا أرفض وضع اللاعبين تحت الضغط، وميرازيق يحتاج للوقت مع المنتخب الوطني، رغم تأكيدي بأنه لاعب يملك إمكانيات كبيرة، ولكن يجب أن يُدرك أنه في مستوى آخر، ويتوجب عليه مواصلة العمل، كونه لاعب مستقبل، وسأمنحه الفرصة عندما تكون الظروف جيدة».
عمورة وجد معالمه مع المنتخب
كما عرج الناخب الوطني في حديثه عن اللاعبين الشبان إلى الموهبة الأخرى محمد الأمين عمورة، مبديا رضاه عما أصبح يقدمه مع المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، وهو الذي نجح في تسجيل هدفين حاسمين أمام كل من تنزانيا وإيران في معسكر شهر جوان الماضي.
بلماضي أثنى على مهاجم نادي لوغانو السويسري، مؤكدا بأنه اكتسب الآن كل الصفات التي تجعله لاعبا دوليا، وفي هذا الخصوص قال:» لاحظتم معي أن عمورة بدأ يتحصل على الكثير من الفرص، بعد أن اكتسب الخبرة المطلوبة، هو لاعب واعد، وسيكون له شأن مع المنتخب الوطني إن واصل العمل بجد».

دولور كان قلقا وسليماني ليس هدافا للخضر بالصدفة
ودافع أفضل مدرب في إفريقيا سنة 2019، عن العائد إلى صفوف المنتخب الوطني أندي دولور، بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به الأخير في ودية غينيا، كما أثنى في نفس الوقت على الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، الذي يعتبره بمثابة القدوة بالنسبة للاعبين الشباب الباحثين عن كتابة التاريخ.
وفي هذا الخصوص قال بلماضي:» دولور غائب عن الخضر منذ مدة، ولم يكن في يومه وكان قلقا في اللقاء، ربما لم يحصل على كرات كثيرة وفرص مناسبة، هذه هي مباريات كرة القدم، فأحيانا تحصل على فرص كثيرة، وفي أخرى تكون قليلة جدا»، وربما افتقد إلى اللمسة الأخيرة والحاسمة، عكس سليماني الذي دخل وسجل، صحيح أن دور المهاجم هو التسجيل وصناعة الأهداف، ولكن دولور قام بدوره على أكمل وجه من ناحية الضغط على دفاع المنافس وأرهق المدافعين، وربما أن هذا الأمر خدم سليماني الذي دخل في الوقت المناسب، على العموم، إسلام هداف تاريخي للمنتخب الوطني ليس بالصدفة ومن نصف فرصة يسجل».
وبخصوص الأخبار التي تتحدث عن رفض البعض لعودة دولور، فقد فند بلماضي ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أن مهاجم نادي نيس حظي باستقبال مميز من زملائه وأسرة المنتخب ككل، وهنا قال:» ساعدنا دولور ووضعناه في ظروف جيدة، سواء من طرف الطاقم الفني أو اللاعبين ولا توجد أي مشكلة من هذه الناحية».
بن طالب ممتاز وتوغاي لم يخيب
أثنى بلماضي على بعض العناصر التي كان ظهورها موفقا، في صورة العائد نبيل بن طالب الذي كسب الكثير من النقاط في ودية غينيا، شأنه في ذلك شأن المدافع توغاي الذي لم يخيب، رغم معاناته من نقص المنافسة، وفي هذا الصدد قال مدرب الخضر:» راض عن أداء بن طالب في مباراة اليوم، فقد قام بالدور الذي كلفته به على أكمل وجه، ولم أشعر بأنه قد غاب لمدة طويلة عن المنتخب، كما يتوجب أن أشيد بأمين توغاي الذي لم يخيب، رغم معاناته من نقص المنافسة، في ظل تأخر انطلاق الدوري التونسي، فقد خاض اللقاء دون خطأ ووقف سدا منيعا أمام مهاجمي المنتخب الغيني، الناشطين في أفضل فرق أوروبا».  
نريد الفوز مرة أخرى بالألقاب
واختتم الناخب الوطني تصريحاته بالتعهد ببذل قصارى المجهودات، في سبيل قيادة المنتخب الوطني للفوز بالألقاب مرة أخرى، كما تحدث عن إمكانية إمضاء عقده الجديد عن قريب، وهنا قال:» صحيح أن هناك عقدا سيتم إمضاؤه، ولكنني أود التأكيد أن العقد الذي يربطني بالخضر معنوي لأنه مع بلدي، بالطبع هناك التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، وتطوير المنتخب الوطني، والحصول على مجموعة قوية وغنية باللاعبين الواعدين»، وتابع: «نريد الفوز مرة أخرى بالألقاب، وسنخوض كأس إفريقيا المقبلة، بعد التأهل طبعا بنية الثأر، ولا أريد الحديث عن التأهل إلى مونديال 2026، لأن الموعد ما زال بعيدا جدا».
واختتم قوله: «ما يزيد من حماسي قدرتنا على رفع التحدي من جديد، إفريقيا صعبة ولا توجد منتخبات صغيرة، وعلينا التحلي بالتواضع والعمل للتطور».
سمير. ك