الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
مسرحية الخليفة تسلك طرق الثورات العربية و تتوّقع نتائجها المحبطة
نالت مسرحية الخليفة من إنتاج مسرح بجاية "عبد القادر بوقرموح" إعجاب و تصفيقات جمهور المسرح الجهوي بقسنطينة الذي أبدى إعجابه بتناول العمل الفني الجديد للسيناريوهات المختلفة التي يمكن للمنطقة العربية سلوكها بعدما تشعبت الطرق والمسالك نتيجة ثورات الربيع العربي، حيث قدمتها المسرحية في قالب الكوميديا السوداء الذي لا يخلو من الفرجة والمتعة.
المسرحية التي كان عرضها الشرفي أول أمس الخميس و يندرج العرض في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية دارت أحداثها في مملكة الطير التي يحكمها حاكم مستبد ودكتاتور جعل المملكة وكل ما فيها يحمل اسمه، بعد أن قرّر كشف أعدائه الذين ينتظرون موته ليستولوا على الحكم، الذي كان من نصيبه لأكثر من ثلاثين سنة، حيث تظاهر بأنه سيتخلى عن الكرسي من أجل أن ينتخب الشعب حاكما جديدا، وعلى الراغبين في حكم مملكة الطير أن يرشحوا أنفسهم ويعلنوا ذلك في أمسية الكرنفال الكبير الذي اعتادت المملكة إحيائه كل سنة.
بالجانب الآخر، في شوارع مملكة الطير يقوم آدم وهو ابن غير شرعي لأحد مستشاري الحاكم طير بحشد الشباب من أجل القيام بثورة شبابية تسقط الحكم وتعود فيها الكلمة للشعب.
ولأن الرغبة في الوصول إلى الحكم استهوت كل المقربين من الحاكم «طير» من أبن المستشار الشرعي وصولا إلى البغدادي الذي يرغب في حكم الشعب بطريقة أكثر صرامة إلى المعارضة الحزبية التي لم يكن من نصيبها إلا الفتاة، لتدور بينهم معارك كلامية و تحالفات وهمية من أجل تسهيل الطريق لكرسي الطير.
الحاكم «طير» الذي قرّر النزول في ليلة الكرنفال إلى الشوارع متنكرا ليعرف رأي شعبه به، بعد أن قام بالتخلي على الحكم يكتشف، بأن أدم الابن غير الشرعي يقوم بتأليب الشعب ضده من أجل التحضير لثورات الربيع العربي، و بعد تأزم الأحداث يكتشف بأن هذا الابن غير الشرعي للمستشار هو ابن الحاكم طير الذي فقده منذ سنوات طويلة، عندها يستتب الحكم لصالح أدم وتصبح العملية الديمقراطية عملية توريث، حينها يتخلى الحاكم الجديد عن أحلام ثورات الشباب و مبادئها ويصبح يقدح رفقاء الأمس بالشتائم، لكن الطير يثبت بأنه ليس لديه رغبة في التخلي عن الحكم حتى لابنه فيتحالف مع البغدادي من أجل العودة إلى سدته والاستمرار فيها إلى نهاية حياته.
أحد أهم نقاط قوة المسرحية هو الديكور الجميل والمتحرّك الذي قسم سكان مملكة الطير إلى طبقات، كما أن الموسيقى كانت مصاحبة لأطوار المسرحية المختلفة وتتبعت تطوراتها، حيث أديت أغان جديدة وجهت خصيصا لمدح الملك طير والثناء عليه في حين أن المسرحية لم تتخل عن الرقصات التعبيرية، إذ أدى الشباب أجمل الحركات الراقصة التي عبرت عن الرغبة في الثورة والتخلص من حكم الاستبداد والظلم.
المسرحية من إنتاج مسرح «عبد القادر بوقرموح» ببجاية ، إخراج “إلزا حمنان”، و اقتبس العمل من المنتوج الأدبي للكاتب الجزائري عبد الحميد بوشراكي الموسوم ب“من الخليفة يا قوم؟” في حين ترجمت نصه إلى الدارجة «نجاة طبوري» و كان الإشراف الفني من قبل، الفنان “عمر فطموش”. من أداء مجموعة من الشباب الذين أثبتوا قدرة كبيرة على التمثيل و إقناع الجمهور “الخليفة” وهم أمين بن دعدوش «نسيمة عدنان، مولود أعومر، سفيان عيوز، فريد شرشاري، علي ناموس أمال حنيفي، مهدي رمضاني، عائشة أسعد، فؤاد ناصري و شيماء وراد.
حمزة.د