الشروع في التفاوض حول تكاليف أداء المناسك الأسبوع المقبل: تسهيلات جديدة سيتم اعتمادها لفائدة الحـجاج الجــزائريين

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، عن توجه فوج تحضيري يضم عدة قطاعات وزارية إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع القادم للإعداد لموسم الحج، معلنا عن إدراج تسهيلات جديدة عدة لفائدة الحجاج الجزائريين.
وأفاد الوزير في تصريح على هامش انعقاد جلسة عمل جمعته بوزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة، بأن إجراءات تسهيلية جديدة عدة يستفيد منها الحجاج الجزائريون، سيشرع في تجسيدها على أرض الميدان من قبل الوفد المكلف بالتحضير لموسم الحج، الذي سيتنقل إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع القادم للتفاوض حول تكاليف الخدمات.
وأكد بلمهدي بأن الزيارة التي يقوم بها وزير الحج والعمرة السعودي للجزائر مرفقا بوفد هام يمثل عدة قطاعات، يعد الأول من نوعه، ويرمي إلى تطوير خدمات الحج والعمرة لصالح الحجاج والمعتمرين الجزائريين.
وأعلن المتدخل بالمناسبة عن إدراج تسهيلات جديدة عدة لفائدة الحجاج الجزائريين، سيتم الوقوف عليها من طرف الوفد التحضيري خلال تواجده بالمملكة العربية السعودية، على أن يتم الكشف عن تفاصيلها في الوقت المناسب، تحسبا لإدخالها حيز التنفيذ في الموسم المقبل.
وأفاد وزير الشؤون الدينية بأن خدمات كثيرة معروضة من قبل الوكلاء السعوديين، مما يتيح المجال الواسع لاختيار أفضلها وأحسنها من طرف الوكلاء السياحيين المعنيين بتنظيم الموسم إلى جانب الديوان الوطني للحج والعمرة.
وتعهد بتقديم خدمات راقية للحجاج الجزائريين، بهدف إنجاح الموسم، من خلال التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بتأطير ضيوف الرحمان، والمهتمة بتطوير خدمات الحج، لإزالة العقبات التي قد تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة.
وينتظر أن يتم الإعلان عن التكلفة الإجمالية للحج بعد عودة الوفد المكلف بالتفاوض مع شركات خدمات الحج والعمرة السعودية، حول مصاريف الإعاشة والنقل والإيواء، وبناء على النتائج المنتظر التوصل إليها، سيتم تحديد تكلفة الحج لهذه السنة التي فاقت الموسم الماضي 850 ألف دج.
وشدد يوسف بلمهدي في مداخلته على أهمية الزيارة التي يقوم بها الوفد السعودي برئاسة وزير الحج والعمرة للجزائر، تكريسا لسياسة التعاون بين البلدين التي تشهد تطورا ملحوظا، وفق ما أكد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، متوقعا أن تسير هذه العلاقات نحو الأحسن والأفضل.
وتطرق من جانبه وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة إلى المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا لتخفيض تكلفة أداء مناسك الحج والعمرة، بفتح المنافسة بين شركات خدمات الحج، لتقليص مصاريف أداء هذه الفريضة ورفع جودة الخدمات، إلى جانب تقليص مصاريف تأمين المعتمرين والحجاج، مع ضمان جودة الخدمات الصحية كما كانت عليه.
وأكد الوزير بأن سلطات بلاده تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمان، عبر تنفيذ عدة مشاريع منها تطوير البنى التحتية على مستوى المشاعر، وتوسعة الحرمين الشريفين، وتطوير المناطق الأثرية والتاريخية وتوسيع مطاري جدة والمدينة، إلى جانب السماح للمعتمرين بزيارة أي مدينة وموقع بالمملكة، وكذا الترخيص للسياح بأداء العمرة.
وأعلن عن رفع عدد الحجاج هذا الموسم إلى أكثر من 2 مليون حاج من ضمنهم أكثر من 41 ألف حاج جزائري، قائلا إن زيارته للجزائر ستتوج بعقد لقاءات مع عدة قطاعات من بينها وزارتي النقل والسياحة وشركة الطيران، لبحث فرص تطوير التعاون بين البلدين لتسهيل قدوم ضيوف الرحمان إلى المملكة العربية السعودية.
كما يتم الحرص من قبل الطرفين على مراعاة متطلبات الحاج الجزائري، من أجل تلبيتها في إطار التعاون مع وزارة الشؤون الدينية، لتمكينه من أداء المناسك في يسر وسهولة.     
لطيفة بلحاج