كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
* وسام العشير لـ 307 أفراد من الحماية المدنية و القوات الجوية والهلال الأحمر
منح السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية صدر مصف الاستحقاق الوطني، أمس الأحد، وسام الاستحقاق الوطني من درجة « عشير» لأعضاء فريق الإنقاذ من الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري، الذين شاركوا في عمليات الإغاثة والإنقاذ إثر الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا و سوريا، كما منح نفس الوسام لأفراد القوات الجوية الذين شاركوا في العملية أيضا.
وقد جرى حفل تكريم أفراد الحماية المدنية والقوات الجوية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة تحت إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبمشاركة كبار المسؤولين في الدولة مدنيين وعسكريين يتقدمهم رئيسا غرفتي البرلمان صالح قوجيل وإبراهيم بوغالي، ورئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، و الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وأعضاء الحكومة، و إطارات من مختلف الأسلاك.
في بداية الحفل قرأ محمد الصالح عكا، الأمين العام لمجلس مصف الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية، المرسومين الرئاسيين رقم 23/ 81 و 23/ 82 المؤرخين في الثاني مارس الجاري اللذين بموجبهما منح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، صدر مصف الاستحقاق الوطني، أوسمة بدرجة عشير للفريق المشارك في عمليات الإنقاذ بتركيا وسوريا بعد الزلزال الأخير الذي ضرب البلدين في السادس فيفري الماضي.
و قال الأمين العام لمجلس مصف الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية أن منح هذه الأوسمة للمعنيين جاء نظير الانجازات التي حققوها في الميدان من أجل انقاذ أرواح بشرية بريئة، واعتراف لما أبلوه من بلاء حسن في سبيل إسعاف الضحايا، وهو الأمر الذي لفت أنظار الرأي العام الدولي بشكل يترجم روح الجزائر المستلهمة من روح الثورة التحريرية الخالدة.
وكان أول المكرمين العون علي فارس، من الحماية المدنية، وقد تسلم وسام الاستحقاق الوطني من درجة «عشير» وشهادة إشعار بإسداء الوسام من يد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكانت صورة العون علي فارس وهو يخرج طفلا حيا من تحت الأنقاض بتركيا قد صنعت الحدث على شبكات التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، وخلفت أثرا كبيرا في النفوس سواء في الجزائر أو تركيا أو في كل العالم، حيث أبى هذا العون إلا أن يغامر بحياته من أجل إنقاذ الطفل البريء ولو كلفه ذلك حياته كما صرح بعد ذلك.
وقد شملت التكريمات كل فريق الحماية المدنية المشارك في عمليات الإغاثة والاسعاف بتركيا وسوريا من مختلف الرتب، من عقيد إلى رتبة مساعد ورقيب، ونفس الشيء بالنسبة لفريق القوات الجوية الذي شارك هو الآخر في العملية عبر نقل أفراد الحماية المدنية لسوريا وتركيا ونقل مئات الأطنان من المساعدات إلى البلدين، كاسرا بذلك الحظر الجوي المفروض على سوريا، كما كرم أعضاء الهلال الأحمر الجزائري الذين ساهموا في تقديم الاسعافات للمتضررين في البلدين.
وفي المجموع تم تكريم 307 أفراد من الأسلاك الثلاثة المذكورة سلفا، منهم 172 عضوا من الحماية المدنية، و 107 من أفراد القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي، و 28 من الهلال الأحمر الجزائري، وكل هؤلاء منحوا وسام الاستحقاق الوطني من رتبة « عشير» وشهادة إشعار بإسداء هذا الوسام.
وقد شارك في منح الأوسمة لعينة من الأسلاك الثلاثة المذكورة، إضافة إلى رئيس الجمهورية، كل من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد.
وكان رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، قد أكد في آخر لقاء صحفي دوري له قبل أيام قليلة أنه سيكرم كل الذين شاركوا في علميات إغاثة ومساعدة إخوانهم في تركيا وسوريا بعد الزلزال الأخير وأنه سيمنح لهم وسام الاستحقاق الوطني من درجة «عشير» نظير الجهود الجبارة التي قاموا بها من أجل إنقاذ أرواح بشرية هناك، ونظير تشريفهم للجزائر دولة وشعبا ورفع صورتها عاليا بين الأمم، مؤكدا أن ذلك يعد أقل ما يمكن أن يقدم لهم.
وقد تركت الجهود الجبارة التي قام بها أبطال الحماية المدنية والقوات الجوية والهلال الأحمر الجزائري في سوريا وتركيا أثرا طيبا جدا لدى الرأي العام الوطني، و هم الذين عبروا بذلك بأحسن صورة عن روح التضامن و التآزر التي تميز طبيعة الشعب الجزائري منذ زمن بعيد.
وقد أثنى المواطنون في الجزائر بقوة على ذلك عبر شبكات و وسائط التواصل الاجتماعي، كيف لا وهم الذين شرفوا الدولة والشعب الجزائري برمته، كما نال هؤلاء الأبطال الإشادة والشكر من قبل السلطات العليا في البلاد، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية، ونالوا الثناء أيضا من قبل الأمم المتحدة ومن قبل سلطات البلدان التي توجهوا إليها، ومن قبل الرأي العام العالمي أيضا.
إلياس -ب