أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تعتزم عدة شركات عالمية لتصنيع الألبسة والأحذية بمختلف الأنواع دخول السوق الوطنية والاستثمار في مشاريع هامة، حيث من المنتظر أن تدخل 4 شركات عالمية حيز الإنتاج بداية من أفريل الجاري، في انتظار استكمال المفاوضات الجارية مع 16 شركة أخرى والتي بلغت مرحلة جد متقدمة، ما سيحول الجزائر إلى منصة لتصدير ماركات عالمية منتجة محليا نحو الأسواق الخارجية.
وأكد المدير الفرعي لمتابعة ودعم الصادرات والمكلف بتسيير الوكالة الوطنية لترقية الصادرات «ألجكس» بوزارة التجارة وترقية الصادرات، عبد اللطيف هواري، أن الجزائر ستكون منصة لتصدير ماركات عالمية منتجة محليا نحو الأسواق الخارجية. وقال ذات المسؤول في تصريح إذاعي، أمس، أن عدة ماركات عالمية تسعى إلى الإنتاج داخل الوطن.
وأشار إلى أن التوقيع على مذكرة التفاهم مع هذه العلامات هو نتيجة سياسة تبنتها الدولة الجزائرية خلال السنوات الـ3 الماضية لاسيما في مجال تأطير التجارة الخارجية. وأوضح المتحدث أن السنة الماضية شهدت تنظيم عدة لقاءات مع المتعاميين الناشطين في هذا المجال على مستوى وكالة ألجكس وكذلك على مستوى مقر وزارة التجارة للتفكير معا كإدارة وكسلطات عمومية من أجل الإنتاج داخل الوطن لاسيما مع دخول قانون الاستثمار حيز التنفيذ.
وكشف المدير الفرعي لمتابعة ودعم الصادرات عن 4 شركات ستدخل حيز الإنتاج ابتداء من الشهر الحالي و16شركة أخرى في مفاوضات جد متقدمة. وأشار المتحدث إلى أن هذا الاستثمار سوف يعرف تنافسية كبيرة للمنتجين المحليين بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشركات على المستوى الدولي لاسيما من جانب التسويق، التصميم والتصدير.
وأضاف أن شركة “ديكاتلون» دخلت مجال الإنتاج حيث تملك 18 منتوجا يسوق تحت علامة “صنع في الجزائر وسوف يتم توسيع تشكيلة المواد المنتجة محليا إلى أكثر من 80 منتوجا قبل نهاية السنة إضافة إلى منتوجات أخرى من ملابس رجالية ونسائية وملابس أطفال وأحذية وحقائب بمختلف الأنواع والألوان”. كما أضاف أنه قبل نهاية السنة ستكون إحدى الشركات منصة لتصدير منتجاتها نحو دول وعواصم أوروبية وعدة محلات لماركات عالمية تسعى لاستقبال منتوج صنع في الجزائر قبل نهاية سنة 2023.
ويقول ذات المسؤول، أن” القيمة المضافة التي تقدمها هذه الماركات العالمية هو إضفاء تنافسية كبيرة على قطاع النسيج بالجزائر و محاولتنا كقطاع الرفع من نسبة الإدماج و تحديد عدة معايير من أجل التسويق داخل الوطن و توسيع شبكة التوزيع في مختلف ولايات الوطن لتوصيل هذه المنتوجات “.
وبالنسبة لشركة “تايال” للأنسجة فأكد عبد اللطيف هواري أنها قادرة على تلبية حاجيات المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال والتوجه نحو التصدير داعيا إلى توسيع استثمارات شركة تايال في مختلف الولايات حتى يكون هناك إنتاج بكميات كبيرة يلبي حاجيات السوق الوطنية بالدرجة الأولى و التوجه فيما بعد نحو التصدير لتحقيق مبالغ محترمة بالعملة الصعبة.
إرساء صناعة حديثة للمنتجات النسيجية والأحذية
وتعمل الحكومة على إرساء صناعة حديثة ومتطورة للمنتجات النسيجية والأحذية من حيث الجودة والإتقان. وهو ما من شأنه رفع قيمة الصادرات الجزائرية من الألبسة نحو الدول المجاورة وبالأخص السوق الإفريقية التي تبقى هدفا لكبار المصنعين بالنظر إلى القدرات الاستيعابية للسوق، وتطور المستوى الاستهلاكي في بعض الدول الإفريقية.
وبلغت صادرات قطاع النسيج والجلود والأحذية خلال سنة 2022 ماقيمته 31.86 مليون دولار. وبلغت صادرات المنتوجات النسيجية 24 مليون دولار. وصادرات الجلود إرتفعت إلى 8 مليون دولار. كما سجلت صادرات الأحذية 102 ألف دولار كانت موجهة إلى 5 بلدان افريقية، نيجيريا، تونس، النيجر، موريتانيا، والسنغال. بالإضافة كذلك إلى وضع خارطة للصناعات النسيجية والجلدية قصد الإلمام بالقدرات الإنتاجية لكل منتوج.
وذكر، وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، أن نشاط النسيج والجلود يشهد تقدما ملحوظا في بعض المنتجات. وأشار بمناسبة إفتتاح معرض المنتجات النسيجية، أنه سيتم إمضاء أربع اتفاقيات وعقود بين مستوردين جزائريين للعلامة الواحدة للألبسة مع المجمع الوطني للنسيج. على غرار علامة “طايال” و”جيتاكس”. من أجل تصنيع علامات عالمية لأول مرة في الجزائر. حيث يوجد 56 متعامل اقتصادي. وأضاف وزير التجارة، أن هناك ماركات عالمية تستوردها الجزائر على الحالة تم الاتفاق مع المتعاملين من أجل تصنيع علامات عالمية في الجزائر. حيث أن المادة الأولية موجودة لخلق مناصب شغل وثروة لنقل المعرفة والتكنولوجيا إلى الجزائر. مشيرا إلى أن عملية التصنيع بدأت مع بعض العلامات وهناك إمكانية إلى توسيع الصناعة لماركات عالمية أخرى لتقليص فاتورة الاستيراد.
واستنادا إلى إحصائيات قدمتها جمعية التجار والحرفيين، فان الإنتاج الوطني من الألبسة يمثل حاليا 25 بالمائة من حجم سوق الملابس بعد أن كان يمثل 10 بالمائة فقط قبل ثلاث سنوات، بعد اقتحام الكثير من ورشات الخياطة والتّصميم مجال المنافسة لتلبية الطّلب وتعويض النّقص الكبير خاصّة بعد التوقّف الاضطراري من استيراد الألبسة الصّينيّة خلال السّنتين الماضيتين.
بعد «ديكاتلون» ماركـات عالمية ستنـتج بالجــزائر
ومن المنتظر أن يتم التوقيع على عدة اتفاقيات لتصنيع ماركات ألبسة عالمية قريبا، وذلك بعد الاتفاقية التي وقعتها، شهر فيفري الماضي، المؤسسة الجزائرية للصناعات النسيجية “TAYAL” مع علامة الألبسة الرياضية ” ديكاتلون “ حيث ستخصص «تايال» بموجب هذه الاتفاقية، إحدى وحداتها لتصميم وإنتاج منتجات «ديكاتلون» تحت وسم “MADE IN BLADI BY DECATHLON & TAYAL”. وسيتم إنتاج 1 مليون قطعة سنة 2023 و2 مليون قطعة سنة 2023 من هذه العلامة للألبسة الرياضية، بحيث يوجّه 20 بالمائة منها للتصدير نحو الدول الإفريقية.كما أعلنت الشركة الجزائرية «بلاي مود» عن إقامة مصنع بمدينة مستغانم، ينتج عددا من العلامات الدولية للألبسة و الأحذية ، و يقدر الاستثمار المنجز ب 900 مليون دينار ،أو ما يعادل 7.9 مليون دولار. و يجهز المشروع بأحدث التكنولوجيا في مجال صناعة الملابس والأحذية والذي خصص له مبلغ مالي يفوق 900 مليون دينار جزائري وذلك تلبية لمعايير الجودة العالمية.و سمحت تراخيص الإنتاج الموقعة مع علامات دولية هي «اومبرو» و « بيبي جينز» و «كويكسيلفار»و «لندن دوفاكتو» و «ايكو أن ليميتد» بضمان مستوى انتاج محلي ب 800 ألف وحدة سنويا كمرحلة أولى .ومن المرتقب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة إبرام الاتفاقيات مع علامتي “زارا” و”أوكايدي” من أجل شروعهما رسميا في إنتاج مختلف منتجاتهما محليا في الجزائر، في انتظار شركات وماركات عالمية أخرى. ما سيسمح للجزائر بالانتقال من مرحلة الاستيراد إلى انتاج الماركات العالمية محليا لتلبية حاجيات السوق الوطنية والسوق الإفريقية، في خطوة جديدة لبعث سياسة الاستثمار الداخلي والتصدير على المستوى المحلي والقاري، وكذا خفض معدلات الاستيراد.
ع سمير