فيما سجل نقص في النقل و التموين بالخبز في بعضها: التـــــزام واســـــع بمداومـــــة العيـــد في عــدة ولايات شرقيــــــــة

سجل التزام واسع بالمداومة من قبل التجار، بعدة ولايات شرقية، يومي عيد الفطر، ما عدا بعض الولايات التي عرفت نقصا في وسائل النقل و التموين بالخبز.

فبولاية قسنطينة، لاحظنا بحي سيدي مبروك، أن المحلات التجارية المسخرة للمناوبة قد نشطت بشكل عاد خلال اليوم الأول من عيد الفطر، كما بادر تجار غير مسخرين للمناوبة إلى فتح محلاتهم، خصوصا أكشاك الخدمات المتعددة، في حين لم يسجل الحي والأحياء المجاورة له نقصا في التزويد بالخبز، رغم أن العديد من الأسر تفضل إعداد الخبز منزليا في عيد الفطر.
و لاحظنا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي أن بعض المحلات قد فتحت بصورة عادية، إلا أن سكانا من المقاطعة قد أكدوا لنا تسجيل بعض الصعوبة في التنقل إلى المحلات المسخرة للمناوبة بسبب نقص وسائل النقل الخاصة، خصوصا الحافلات الخاصة وسيارات الأجرة.
وقد وجد الناقلون غير القانونيين في نقص سيارات الأجرة والحافلات الخاصة فرصة للنشاط خلال يومي العيد، مثلما لاحظناه بالمقاطعة الإدارية علي منجلي وأحياء أخرى، خصوصا مع نهاية النهار مثلما سُجل بالقرب من محطة سيّارات الأجرة بشارع زعبان، بينما كانت حافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري وعربات الترامواي تعمل بصورة عادية، خلال اليومين الأول والثاني. وقد ذكر لنا مواطنون من المقاطعة الإدارية علي منجلي أنهم اضطروا للانتظار لأكثر من نصف ساعة من أجل الظفر بمقعد في سيارة أجرة جماعية نحو وسط المدينة خلال اليوم الثاني.
وقد أعلمت مؤسسة النقل الحضري المواطنين من خلال شبكة فيسبوك أن النقل العمومي بحافلاتها متوفر طيلة يومي العيد من السادسة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، بينما نشرت مؤسسة “سيترام” أن حركة النقل بعربات الترامواي متوفرة من الخامسة صباحا إلى العاشرة ليلا.
فيما اضطر مواطنون بولاية الطارف، للتنقل من مكان لآخر، بحثا عن المحلات التي تعمل لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية و خاصة الخبز،  حيث عرفت المخابز القليلة التي عملت طوابير كبيرة من المواطنين، فيما استغل البعض الأزمة لعرض كميات من الخبز على الأرصفة بسعر 30 دينارا للخبزة الواحدة و 20دينارا للخبز «البايت».
كما عرفت الولاية نقصا في التزود بأكياس الحليب  و التي عوضت بحليب الأبقار المعروض للبيع بسعر قارب 150دينارا للتر الواحد.
و وجد مواطنون صعوبة في اقتناء حاجياتهم من الخضر والفواكه، بعد أن صدت  كل الأسواق الجوارية أبوابها زيادة على ذلك، أغلقت أغلب الصيدليات و واجه المواطنون متاعب في التنقل، خاصة في اليوم الأول من العيد، الأمر الذي استغله أصحاب سيارات «الفرود»، الذين فرضوا منطقهم بتحديد أسعار متفاوتة حسب الوجهة.
و كشف مصدر مسؤول بمديرية التجارة «للنصر»، أن كل التجار المخالفين لبرنامج المناوبة، سوف تتخذ ضدهم كل الإجراءات القانونية، مع غلق محلاتهم، مشيرا إلى أن هؤلاء التجار تم تحسيسهم و إخطارهم  في مراسلات رسمية قبل العيد، بضرورة التقيد بالقوانين و احترام برنامج المناوبة المحدد من قبل الوصاية، حسب التسعيرة ونشاط كل تاجر لضمان كل الخدمات للمواطنين
و بعنابة، استجاب التجار و أصحاب المحلات، لبرنامج المناوبة المسطر من قبل مديرية التجارة بعنابة و هو ما استحسنه المواطنون، فأغلب الأنشطة المدرجة استجابت بفتح المحلات على مستوى بلديات الولاية، خاصة بالضواحي.
و نشرت مديرية التجارة عبر صفحتها، صورا تظهر استجابة جميع التجار، بما فيهم أصحاب المخابز و محلات المواد الغذائية التي توزع أيضا حليب الأكياس المدعم و مختلف السلع.
ولم يشعر المواطنون عموما بنقص المواد التموينية، على غرار الخبز و الحليب، كما شهدت أسعار الخضر و الفواكه، ارتفاعا بسبب توقف نشاط غرف التبريد و سوق الجملة على النشاط يومي العيد. كما استجابت الصيدليات لبرنامج المناوبة المسطر من قبل مديرية الصحة .
و بولاية جيجل، ضمنت مختلف المخابز المناوبة خلال يومي العيد، و هذا ما وقفنا عليه عبر عدة تجمعات سكانية على غرار حي الحدادة، العقابي و حي موسى، أين، ضمنت المخابز توفير الخبز، فيما، شهدنا توفر مادة الحليب المدعم ببعض المحلات التجارية .
كما وقف أعوان الرقابة على مدى التزام التجار المعنيين بضمان المداومة خلال عيد الفطر و هي الفرق التي أكدت مصالح التجارة على ضمانها، حيث أشارت الصفحة الرسمية للمديرية إلى العمل الرقابي الذي مس العديد من البلديات و نشر صور تبين توفر مختلف المواد على غرار الخبز و الحليب المدعم.
كما شهدت عاصمة الولاية خلال يومي العيد، توفر حافلات نقل المسافرين التابعة للنقل الحضري و الخواص من جهة أخرى.
و أكدت فرق المراقبة على مستوى مديرية التجارة وترقية الصادرات بالبرج، أمس، تنظيم خرجات ميدانية، أين اطلعت على توفير المواد الغذائية و مادة الخبر و ما يلزم لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية للمواطنين عبر إقليم الولاية، بالإضافة إلى نشاطات خدماتية، على غرار محلات ميكانيك السيارات و تصليح العجلات.
و أعدت ذات المديرية، قائمة بأسماء التجار مع تحديد الأحياء السكنية التي تقع بها محلاتهم عبر كبرى الدوائر و المدن، على غرار بلدية البرج والدوائر العشر، بالإضافة إلى التجار المداومين عبر بلديات الولاية الأربعة والثلاثين، أين شملت القوائم مختلف المجالات التجارية منها تجارة المواد الغذائية والخضر و الفواكه، والخبازين وتجار بيع المياه المعدنية والمطاحن والملبنات ونقاط توزيع الحليب، و ذلك تفاديا لتسجيل ندرة في المواد الاستهلاكية خلال يومي العيد بسبب عزوف التجار عن فتح محلاتهم و تفرغهم لقضاء يومي عيد الفطر مع عائلاتهم .
و بولاية تبسة، أكدت مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات، أن نسبة التزام التجار بجدول المداومة في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، قدرت بـ 99 بالمائة عبر جميع البلديات.
و بناء على المعاينة التي قام بها أعوان الرقابة التابعين لمديرية التجارة، فإن التجار التزموا بتقديم الخدمات المنوطة بهم وفق ما نص عليه جدول مناوبة عيد الفطر. كما ذكرت ذات المصالح، أنها سخرت 48 إطارا لمتابعة المداومة طيلة يومي العيد، يسهرون على مراقبة تموين السوق و استقرارها و مدى التزام التجار بالمداومة و سخرت عونين على مستوى مقر المديرية لاستقبال انشغالات و استفسارات المواطنين، كما سخرت المديرية 1013 متعاملا تجاريا و اقتصاديا في مختلف النشاطات التجارية لضمان المداومة يومي العيد المبارك، من بينهم 776 متعاملا في اليوم الأول و حذرت التجار من الإخلال بنظام المداومة.
س.ح/مراسلون