الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
• فتح تحقيقات تلقــائيا بعد نشوب أي حريق
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن تدابير جديدة لمواجهة الحرائق خلال الصيف المقبل، حيث تقرر فتح تحقيقات تلقائيا بعد نشوب أي حريق، لأن أغلب الحرائق المسجلة في السنوات الأخيرة مصدرها غير طبيعي، وبفعل الأشخاص إما إراديا أو لا إراديا، كما أعلن عن استئجار 6 طائرات واستلام أخرى روسية مخصصة للإطفاء، إضافة
إلى تسخير مروحيات تابعة للجيش وآلاف العناصر التابعة للحماية المدنية وفرق التدخل الأخرى لتجنب السيناريو الذي عاشته الجزائر خلال السنوات الماضية والذي خلف
ضحايا وخسائر مقدرة بعشرات الملايير.
شرعت الحكومة في التحضير مبكراً لمواجهة الحرائق المحتمل وقوعها في موسم الصيف المقبل، مع وضع خطة استباقية تتعلّق بتوفير المعدّات واستخدام التكنولوجيات الحديثة لمراقبة الغابات، وذلك بعد الكارثة البيئية التي خلّفتها الحرائق في البلاد خلال موسمَي الصيف الماضيَين. حيث تم الكشف، أمس، خلال تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات لسنة 2023، عن أهم التدابير المتخذة لمواجهة المآسي التي عاشتها عديد الولايات في العامين الماضيين.
وبهذا الخصوص، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، أن تعليمات وجهت لفتح التحقيقات تلقائيا بعد نشوب الحرائق، موضحا بهذا الخصوص، أن أغلب الحرائق المسجلة في السنوات الأخيرة مصدرها غير طبيعي، وبفعل الأشخاص إما إراديا أو لا إرديا، ما يستوجب –بحسب الوزير- الانتقال من الخطاب التوعوي إلى خطاب ردعي تحذيري.
وقال وزير الداخلية، بأن التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة أكدت تورط العشرات من المواطنين في عمليات حرق الغابات، حيث تم الحكم، خلال العام الماضي، على 186 شخصا بتهمة افتعال الحرائق، واصفا عدد المتورطين في هذه الجرائم بـ"المهول"، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص "يسعون لتخريب البلاد بإيعاز من جهات أخرى"، مؤكدا أنه تم إصدار تعليمات لتشديد الإجراءات المتعلقة بالحرائق التي تطال الغابات والممتلكات والمزارع، وذكرا بأن مصالح الأمن في أقصى الجاهزية للتصدي لكل المخاطر.
وشدد الوزير على ضرورة العمل من أجل تفادي الخسائر التي تم تسجيلها في العامين الماضيين، بسبب الحرائق المهولة التي عرفتها عديد الولايات، حيث تم تسجيل 150 حالة وفاة، إضافة إلى خسائر مادية فادحة، بعدما أتت النيران على 128 ألف هكتار من المساحات الغابية، وتسجيل خسائر بلغت قيمتها 17 مليار دينار من الثروة النباتية والحيوانية والممتلكات العمومية والخاصة.
وأوضح وزير الداخلية، بأن تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات لهذه السنة جاء مبكرا لتحضير أفضل للوقاية ومكافحة الحرائق لهذا الموسم. موضحا بأن الحكومة حرصت على اتخاذ إجراءات استباقية، تنبوئية ووقائية لمواجهة الحرائق لموسم 2023 وفق معايير ومقاييس دولية مضبوطة في هذا المجال. وأشار بهذا الخصوص إلى دعوة الولاة، منذ مطلع شهر جانفي الماضي، للتجند والعمل على التحضير المبكر للحملة الوطنية للوقاية ومحاربة حرائق الغابات من خلال الشروع في إعداد والمصادقة وتفعيل المخطط الولائي للوقاية ومحاربة حرائق الغابات، إنشاء أحواض مائية تستغل لإخماد الحرائق، تنصيب اللجان المحلية الخاصة بالوقاية ومكافحة حرائق الغابات والوقاية منها، فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية مبكرة.
كراء 6 طائرات قاذفة للمياه واستلام الطائرة الروسية
وبهذا الخصوص، عرض الوزير أهم الترتيبات التي تم اتخاذها لمواجهة الحرائق خلال هذه الصائفة، حيث تم فتح العديد من المسالك والخنادق الغابية على مستوى العديد من الولايات، ما يسمح بتسهيل عملية التدخل. كما تم انطلاق أشغال إنجاز مهابط على مستوى 10 ولايات حيث تتراوح نسبة تقدم الأشغال بها بين 10 بالمائة و 60 بالمائة ويرتقب استلامها في بداية شهر جوان. مؤكدا أنه تم تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة بما فيها الوسائل الجوية من خلال ضبط خطط تنسيق بين الوحدات الموزعة عبر أقاليم الولايات المجاورة.
وقال وزير الداخلية، بأن السلطات العمومية، قامت بمباشرة إجراءات استئجار وحجز 6 طائرات قاذفة للمياه، مرفقة بطاقم تقني للملاحة الجوية. وقال بأن فريقا مختصا سيتنقل قريبا إلى عين المكان رفقة وفد عن شركة التأمين لمعاينة حالة الطائرات واستلامها في الوقت المناسب لتدخل حيز الخدمة، حيث سيتم توزيعها على المطارات الثلاثة التي تم تحديدها لهذا الغرض لتغطية كامل التراب الوطني، ويتعلق الأمر بولاية عنابة للجهة الشرقية، ولاية بجاية للجهة الوسطي، والشلف للمناطق الغربية.
وبخصوص عملية اقتناء الطائرات القاذفة للمياه، فقد باشرت وزارة الدفاع الوطني إجراءات اقتناء 4 طائرات روسية الصنع من نوع ( Beriev) بسعة 12000 لتر والتي كان من المفترض تسليمها خلال هذه السنة إلا أن الأزمة الروسية الأوكرانية حالت دون استلام الطائرات، وقال بأن السلطات الجزائرية تدخلت لدى السلطات الأوكرانية بغرض استلام المحرك المخصص لهذا النوع من الطائرات لتركيبه على الطائرة الروسية، مؤكدا أن الطائرة الأولى ستكون جاهزة.
كما أكد الوزير، أنه تقرر الاستعانة بـ 4 مروحيات تابعة للجيش، للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق، مع إمكانية إضافة مروحيتين عند الضرورة، فيما أبدت قيادة الدرك استعدادها لتسخير 22 مروحية للمساهمة في عملية المراقبة والاستطلاع والإجلاء.
وأكد الوزير، الشروع في تطوير طائرات بدون طيار جزائرية الصنع من خلال المبادرة التي أطلقتها المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى. مع القيام بعمليات توظيف للعمال الموسميين، لتعزيز اليقظة والتدخل الأولي بالتنسيق مع مصالح الغابات. كما سيتم القيام بإجراء تمارين افتراضية ميدانية لحدوث حرائق للوقوف على مدى جاهزيتها وفعاليتها لمجابهة الحرائق المحتملة.
وبخصوص فرق التدخل التابعة للحماية المدنية، قال الوزير، بأنه تم تسخير أزيد من 700وحدة تدخل، و 65 رتلا متنقلا، مع تجنيد 3770 عونا للمشاركة يوميا في عمليات إخماد الحرائق، مع الاستعانة بـ 650 شاحنة إطفاء، وسيتم تجنيد أزيد من 15 ألف عون على مستوى كل الوحدات للاستعانة في حالة الضرورة قصد التمكن من الوصول إلى الحرائق في المناطق الوعرة وتأمين المواطنين وممتلكاتهم في أسرع وقت ممكن، علاوة على الدعم الذي يقدمه الجيش الوطني الشعبي في إطار مكافحة حرائق الغابات وكذا الإمكانيات التي تساهم بها باقي القطاعات المتدخلة.
استراتيجية جديدة لمكافحة حرائق الغابات
من جانبه، أكد وزير الفلاحة، عبد الحفيظ هني، أنه تم تطوير استراتيجية جديدة للوقاية والمكافحة ضد حرائق الغابات. من أجل ضمان التنسيق الفعال بين كافة الهيئات الرّسميّة من ناحية. ومن ناحية أخرى، إشراك المجتمع المدني بطريقة منظمة وكذلك السكان القريبين من محيط الغابات. من خلال خطة عمل متعددة القطاعات. كما تتضمن هذه الاستراتيجية تحسين المعرفة و التوعية لمخاطر حرائق الغابات، تحسين فعالية التدخل الأولي.
ويرتكز نظام الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لهذا العام 2023 المحضّر من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على تهيئة وصيانة الخنادق المضادة للحريق من قبل إدارة الغابات. وحواف السكك الحديدية التي تعبر الغابات أو بالقرب منها، وكذا تهيئة و صيانة نقاط المياه. كما نوه الوزير بالمجهودات الجبارة التي بذلتها وتبذلها الدولة من خلال البرامج المسطرة لفائدة قطاع الغابات. والتي خصّت 37 عمليّة بحجم مالي إجمالي يفوق 12 مليار دج
وبحسب الوزير فقد تم رفع التجميد عن عمليات تهيئة وفتح المسالك الغابية وخطوط عوازل النار ومراكز المراقبة ونقاط المياه. ويخص البرنامج التكميلي أساسا عمليات تهيئة وفتح المسالك الغابية وخطوط عوازل النار ومراكز المراقبة ونقاط المياه، إضافة إلى إقتناء شاحنات مصهرجة من نوع وألبسة خاصة عازلة للنيران.
بالنسبة لهذا العام 2023، فيما يخص حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات لسنة 2023 وضعت إدارة الغابات جهاز عملياتي متكون من 387 برج مراقبة، 544 فرقة متنقلة، 42 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه، 3523 نقطة مياه. و 748 ورشة عمل بتعداد 8294 عونا قابلة للتجنيد في حالة الضرورة القصوى. بالإضافة إلى وسائل مجمع الهندسة الريفية الوسائل البشرية 8500 عامل والوسائل المادية المتمثلة في الجرارات. وشاحنات فتح الطرقات.
وفي نفس السياق، مكنت السلطات العمومية قطاع الغابات من اقتناء وسائل جديدة للوقاية والتدخل. حيث تحصلت إدارة الغابات هذه السنة على 80 شاحنة من الوزن الخفيف المخصصة لمكافحة حرائق الغابات مما يرفع عددها إلى 324 شاحنة. مما يسمح بتدعيم الأرتال المتحركة. كما تم تجنيد وحشد كافة الطاقات البشرية للقطاع على غرار السنة المنصرمة. بتجميد العطل السنوية لكافة الإطارات والعمال المعنيين. سواء التابعين لإدارة الغابات أو مديريات المصالح الفلاحية إلى غاية نهاية الحملة، أي 15 أكتوبر 2023.
ع سمير