التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
عدّد الناخب الوطني جمال بلماضي، بعض المكاسب التي خرج بها الخضر عقب ودية تونس، وإن لم يكن راضيا عن المردود العام للتشكيلة، خاصة خلال المرحلة الأولى التي سيطر فيها "نسور قرطاج"، وكانوا خلالها السباقين للتسجيل، قبل أن يعود رياض محرز ويعدل النتيجة في آخر الدقائق.
واعتبر مدرب الخضر الخرجة الأخيرة بمثابة اختبار مفيد، تحسبا للاستحقاقات المقبلة، بداية بالتصفيات المونديالية ونهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار. واستهل بلماضي تصريحاته، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية ودية تونس بملعب 19 ماي بعنابة، بتقديم الاعتذار للمدافع الأيسر عبدي الذي دخل معه في ملاسنات خلال إحدى لقطات المرحلة الأولى، وفي هذا الخصوص قال:" قبل الحديث عن المباراة أعتذر عن سوء التفاهم الذي حصل مع اللاعب عبدي، كل ما حدث هو أنني كنت أبحث عن لعب الكرة بسرعة، بعد أن شاهدته يتماطل في إعادتها لأرضية الميدان"، وأضاف:" لقد تحدثت إلى مدافع تونس في غرف تغيير الملابس، وأنهينا المشكلة، اللقاء كان حماسيا، وهذا طابع الديربي المغاربي، ونحن من شمال إفريقيا الحماس يشغلنا، ولسنا سويديين أو يابانيين".
سقطنا في أخطاء أمام منتخب قوي تكتيكيا وبدنيا
اعترف ذات المتحدث بارتكاب المنتخب الوطني لأخطاء في المرحلة الأولى، استلزمت تدخله في فترة ما بين الشوطين لتعديل الأوتار، وهو ما أتى أكله، إذ استعاد رفقاء بن طالب السيطرة على مجريات اللقاء، وكادوا ينهونه منتصرين، لولا الحظ الذي عاندهم في بعض الفرص، التي أتيحت لمحرز وبونجاح وعمورة.
وقال بلماضي إن ودية تونس كانت بمثابة اختبار حقيقي للوقوف على مدى استعدادات عناصره، في ظل الصعوبات التي خلقها المنافس للاعبيه، لا سيما في الشوط الأول، وهنا أضاف:" أؤكد أن منتخب تونس يمتلك خبرة وتجربة، كما أنه منتخب مونديالي نجح في الفوز على منتخب فرنسا مؤخرا، هو لا يقل أهمية من المنتخبات القوية في القارة، ولقد سقطنا في بعض الأخطاء أمام منافس قوي تكتيكيا وبدنيا، ولا تنسوا أن المنتخب التونسي لعب بنفس التشكيلة، التي لعبت أمام غينيا الاستوائية قبل ثلاثة أيام، ولقد كان حاضرا تكتيكيا وفنيا، وهو ما خلق لنا بعض المتاعب...كنت أفضل بالطبع الفوز في المواجهة، ولكن الحظ خاننا لتسجيل الهدف الثاني، وإن كنت راضيا عما قدمناه في المرحلة الثانية التي سيطرنا فيها، وكنا قادرين على تسجيل هدفين آخرين على الأقل".
كل مبارياتنا تكون ذات قيمة فنية
عرج مهندس النجمة الثانية إلى جزئية سقوط الكبار في فترة التوقف الدولي الحالية، مانحا الانطباع أن الأهم لديه هو مواجهة منتخبات محترمة، بدل البحث عن اختبارات سهلة لا تسمح باستخلاص الدروس، وفي هذا الصدد قال بلماضي:» دائما ما كنت أفضل خوض وديات قوية وصعبة، وقبل ملاقاة تونس واجهنا منتخبات متمرسة مثل السويد ونيجيريا وغينيا ومالي، وكل مبارياتنا الدولية تكون ذات قيمة فنية، لأننا نبحث عن المواجهات المعقدة، بدل البحث عن اختبارات سهلة حتى نستخلص الدروس، كما تابعتم كبار القارة عانوا خلال فترة التوقف الحالية أمام منتخبات مغمورة، على غرار انهزام كوت ديفوار أمام زامبيا بثلاثية، وتعادل السنغال أمام البنين وسقوط تونس في غينيا الاستوائية، دون نسيان الفوز الصعب الذي حققه منتخب نيجيريا على سيراليون بثلاثة أهداف لهدفين، وهو ما يؤكد بأنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة، وأخرى كبيرة».
لا يمكن تغيير التشكيلة خلال كل فترة توقف
بالمقابل، طالب بلماضي البعض بالتعقل في الحديث عن المنتخب، خاصة أولئك الذين يرغبون برؤية أسماء جديدة خلال كل فترة توقف، مقدما مثالا عن المنتخب الكرواتي الذي يحصد ثمار الاستقرار، وفي هذا الخصوص، قال مدرب الخضر:" من حق الجميع الانتقاد، ولكن يجب أن يروا مستويات المنتخبات الأخرى، وخاصة التي تأهلت إلى كأس إفريقيا، حيث واجهت جميعها صعوبات في التصفيات، رغم اعتمادها على عناصرها الأساسية، على عكس منتخبنا الذي منح الفرصة لعدد معتبر من الجدد، وفي مباراة أوغندا الأخيرة لعبت بتشكيلة متجددة كليا، ومنحت الفرصة للاعبين آخرين أمام تونس، وكما تعلمون ليس من السهل على الإطلاق التغيير بهذا القدر، وعلى البعض ممن لا يعجبهم شيء أن يكونوا متعقلين في طرحهم وتحليلهم، فأنا أسمع دائما يجب التجديد وضخ دماء جديدة، حتى وإن كان ذلك قد يؤثر على نتائجنا، فالاستقرار مطلوب لحصد الانتصارات، ومثلا منتخب كرواتيا الذي خسر قبل أيام نهائي دوري الأمم الأوروبي لم يتغير كثيرا منذ ست سنوات، ما عدا جلب اسمين أو ثلاثة، فهل تريدون أن نغير التشكيلة في كل فترة توقف دولي ونحقق الفوز مع ذلك؟..هذا غير معقول، فليس سهلا خلق الانسجام مع جلب هذا العدد المعتبر من اللاعبين الجدد في كل مرة".
سنلاقي منتخبا إفريقيا ضمن توب 10 شهر سبتمبر
كما تحدث المعني عن برمجة ودية أمام منتخب إفريقي قوي شهر سبتمبر المقبل، في محاولة لمواصلة الاستعدادات الجدية للاستحقاقات المقبلة، وفي هذا الصدد قال:" المقابلة التي أجريناها أمام منتخب تونس بملعب عنابة كانت بمثابة الموقعة التحضيرية لمباريات تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، وسنواصل في هذا النهج، كوننا لا نملك فرصا لتضييع الوقت، نحن في انتظار سحب قرعة الكان والمونديال، وسنركز كثيرا على مواجهة منتخبات إفريقية قوية، بداية من شهر سبتمبر، أين سيكون الموعد لملاقاة منتخب ضمن توب 10، وعليكم بالتحري لمعرفة هوية هذا الفريق (يقصد المنتخب المصري الذي توصلت الفاف إلى اتفاقية مع مسؤوليه، في انتظار توقيع البروتوكول لتأكيد هذه الموقعة الودية).
جمهور عنابة كان استثنائيا
لم يتوان الناخب الوطني عن توجيه الشكر لجماهير عنابة، بالنظر إلى الأجواء الخيالية التي صنعوها، والتي أبهرت الجميع، بمن في ذلك لاعبو المنتخب التونسي، وقال بلماضي في هذا الشأن:» كل الأمور جرت وسط أجواء خيالية، باستثناء المناصر الذي دخل أرضية الميدان في آخر دقائق المباراة وكسر لنا هجمة منظمة، على العموم كل شيء كان جميلا والجمهور كان رائعا، ويستحق أن نرفع له القبعة، فإلى جانب توافده بأعداد غفيرة لم يتوقف عن دعم اللاعبين».
عوار ورقة للمستقبل وعمورة "سكيلاتشي"
لم يغفل مدرب الخضر عن أول مشاركة لحسام عوار في الجزائر، مؤكدا بأن الوافد الجديد على بيت روما سيكون ورقة مهمة للمستقبل، جراء الإمكانيات الفنية التي يمتلكها، والتي بإمكانه من خلالها صنع الفارق، كما فعل بعد مشاركته كبديل في لقاء تونس، وفي هذا الصدد قال:" عوار اكتشف العديد من الأمور خلال أول معسكر له معنا، إذ كانت له الفرصة للوقوف على أجواء المباريات الدولية في إفريقيا، وأنا واثق من مقدرته على تقديم الإضافة، وأراه لاعبا للمستقبل".
كما عرج بلماضي على الأدوار الرائعة التي قام بها لاعب لوغانو أمين عمورة صاحب هدفي لقاء أوغندا، وهنا شرح الأسباب التي جعلته يبقيه احتياطيا في لقاء تونس، وهنا قال:" عمورة لا يزال صغيرا وسيبقى صغيرا (يضحك)، عمورة بصراحة يملك إمكانيات كبيرة جدا، ولكن من المستحيل الاعتماد عليه في مباراتين والوقت قصير جدا بين موعدي أوغندا وتونس، كما أن بعض اللاعبين يكونون أكثر فعالية عندما يدخلون كبدلاء، مثلما كان الحال مع المهاجم سكيلاتشي (هداف مونديال 1990)، وحتى مع عمورة في مباريات لوغانو، أين يكون أكثر حسما عند حلوله في الشوط الثاني".
هذا سبب عدم ظهور سليماني بمستواه
وبخصوص الأسباب التي جعلت الهداف التاريخي إسلام سليماني يمر جانبا في ودية تونس، فقد فسرها بلماضي بابتعاده الطويل عن أجواء المنافسات الرسمية، كما تحدث عن مستقبل سليماني، مؤكدا بأنه لا ينوي التخلي عن خدماته في الوقت القريب، وهنا قال:" أجل سليماني لم يكن موفقا بشكل كبير اليوم، وهذا مفهوم، فهو مبتعد عن المباريات الرسمية منذ نهاية شهر أفريل الماضي بسبب نهاية الدوري البلجيكي مبكرا، وإن كان سليماني قد أثبت مستواه مع أندرلخت في لقاءات البطولة ودوري المؤتمر، وهو الذي كان وراء إقصاء نادي فياريال، سليماني مازال ضمن حساباتي، ولا أرى بأنه سيترك مكانه عن قريب".
قد نضخ دماء جديدة في المعسكر المقبل
وفي ختام تصريحاته، زف الناخب الوطني خبرا سارا بخصوص إمكانية استدعاء لاعبين جدد من نوعية رفيعة بداية من المعسكر المقبل، في تلميح مباشر لإمكانية قدوم مهاجم نادي رين أمين غويري الذي اتفق مع رئيس الفاف جهيد زفيزف على الانضمام إلى التشكيلة الوطنية، بعد خوض بطولة أمم أوروبا لأقل من 23 سنة مع منتخب الديكة، وفي هذا الشأن قال بلماضي:" المقابلة المقبلة في سبتمبر أمام منتخب تنزانيا قد تعرف إمكانية ضخ دماء جديدة، وسنرى ما سيحصل".
سمير. ك