• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
* "بلادنـا مؤهلة لأن تكون قطبا لصناعة السيارات" * "من لا يحب الجزائر كان ينتظر التوجه إلى المديونية الخارجية" * الرئيــس تبـــون في حوار مع قناة صينيـــة: الجزائــر دفعت غاليا ثمن حرية قرارها * نتطلــع إلـى إقامـــة شراكـــة جزائريـــة - صينيــة في مجــال الفضـــــاء * مليار ونصف مليار دولار كمساهمة للدخول في بنك البريكس
رئيس الجمهورية يكشف
خطـــــة صينيـــة لاستثمـــار 36 مليـــار دولار في الجزائـــر
* «من لا يحب الجزائر كان ينتظر التوجه إلى المديونية الخارجية»
قال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر تسعى لرفع العلاقات الاقتصادية مع بكين إلى مستوى «العلاقات السياسية التاريخية الجيدة»، وكشف عن خطة صينية لاستثمار 36 مليار دولار في الجزائر، وقال الرئيس تبون، أن هذه الاستثمارات الصينية ستشمل بالأساس قطاعات الصناعة والتكنولوجيا الحديثة واقتصاد المعرفة والنقل والزراعة. مشيرا إلى أن «المشاريع والاتفاقات المبرمة مع الجانب الصيني ضخمة ومتبادلة النفع للبلدين».
أكد رئيس الجمهورية، أن نتائج زيارة الدولة التي قام بها إلى الصين «ايجابية جدا»، مبرزا أن المشاريع والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الصيني «ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة» على البلدين. وقال رئيس الجمهورية، خلال لقائه مع ممثلين للجالية الجزائرية في الصين،الخميس، أن هذه الزيارة «فتحت آفاقا مهمة للاستثمار» بين البلدين الصديقين بحجم وصل إلى 36 مليار دولار في عدة مجالات من خلال مشاريع ضخمة بين البلدين.
وأكد أن «الإنتاج الجزائري بدأ يتطور ويلبي الحاجيات وأصبح مطلوبا في الأسواق» الخارجية، كما ذكر أن «الاستيراد الحقيقي ليس ممنوعا، لكن الأولوية تكمن في الاعتماد على إمكانياتنا وكل من يريد فتح مصنع مرحب به في الجزائر ويلقى كل التسهيلات اللازمة».
وكشف الرئيس أنه تم «الاتفاق على تكثيف حركية الوفود الطلابية» بين البلدين، كما وافقت الحكومة الصينية على «تقوية الحركة السياحية نحو الجزائر»، مشيرا إلى أن الجزائر «تسعى للوصول بالعلاقات الاقتصادية مع الصين إلى مستوى العلاقات السياسية التاريخية الطيبة».
المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد تم تجاوزها
وتطرق رئيس الجمهورية إلى الأوضاع التي مرت بها الجزائر، حيث جدد التأكيد على أن كل ما «تم القيام به هو لفائدة الشعب»، و أفاد أن «المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد تم تجاوزها»، مذكرا أن جميع الانتخابات التي نظمتها الجزائر مؤخرا كانت «شفافة ودون تزوير». كما أضاف رئيس الجمهورية قائلا : «كل من لا يحب الجزائر كان ينتظر منا التوجه إلى المديونية الخارجية ومن ثم لا نستطيع الدفاع عن حقوق الصحراء الغربية وفلسطين»، مبرزا في نفس الإطار أن «معظم الدول تعاني اليوم من المديونية لكن بلادنا الحمد لله لديها فائض تحفظ به سيادتها وكرامتها».
وأوضح الرئيس أن «بلادنا اليوم استرجعت مكانتها لا سيما لدى الدول الكبرى والدول الصديقة و لديها علاقات طيبة مع الصين و تركيا وروسيا وقطر ودول صديقة في أوروبا». كما نوه رئيس الجمهورية ب»الصورة الإيجابية» التي تحظى بها الجالية الجزائرية المقيمة بالصين، مشيرا إلى أن معظمها من «النخبة والكفاءات على غرار جاليتنا المتواجدة في معظم الدول كتركيا والبرتغال وروسيا».
وخلال هذا اللقاء، استمع الرئيس إلى انشغالات مختلف المتدخلين من الحضور لاسيما الطلبة ورجال الأعمال المقيمين بالصين ورد على أسئلتهم التي شملت مسائل مختلفة، حيث أشاد ممثلو الجالية الجزائرية بالصين بنتائج زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى هذا البلد الصديق، بدليل «حجم ونوعية الاتفاقيات الموقعة ونتائجها الايجابية»، مؤكدين التفافهم حول مسعى رئيس الجمهورية في تطوير البلاد والدفاع عن مصالحها العليا واسترجاع المكانة الحقيقية للجزائر وسط الأمم.
ع سمير
الرئيس تبون يلتقي نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني
إشادة بمستوى العلاقات “التاريخية المتينة” بين الجزائر والصين
التقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس بشنزان (الصين)، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة قواندونغ السيد منغ فان لي. وقد جرى هذا اللقاء بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون إلى جمهورية الصين الشعبية.
وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري الوفد الوزاري الهام الذي يرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وسفير الجزائر بالصين السيد حسن رابحي. وبمناسبة هذا اللقاء أشاد إطارات الحزب الشيوعي الصيني بمستوى العلاقات “التاريخية المتينة” بين الجزائر والصين إلى جانب “المحادثات البناءة” التي أجراها الرئيس تبون مع نظيره الصيني السيد شي جينبينغ.
ق و
و يؤكد خلال زيارته مجمع “بي أي دي” الصيني
«بلادنـــــا مؤهلــــة لأن تكون قطبـــا لصناعــة السيــارات»
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بأن الجزائر توفر كل التسهيلات وتمنح مزايا عديدة للمستثمرين الأجانب بما في ذلك مصنعي السيارات وهم مرحب بهم، وأضاف رئيس الجمهورية قائلا:»بلادنا مؤهلة لأن تكون قطبا لصناعة السيارات لاسيما و أن موقعها استراتيجي بالنسبة لإفريقيا وقربها من أوروبا».
قام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بزيارة إلى مؤسسة « بي اي دي « المختصة في صناعة السيارات الكهربائية الواقعة بمدينة شنزن جنوب الصين وتوقف الرئيس تبون والوفد الوزاري الذي رافقه في زيارة الدولة التي قام بها إلى جمهورية الصين الشعبية عند مختلف أقسام هذه المؤسسة واستمع إلى شروحات مسؤوليها فيما يخص التكنولوجيات الجديدة المعتمدة في صناعة السيارات الكهربائية.
وبهذه الشركة جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن الجزائر «توفر كل التسهيلات وتمنح مزايا عديدة للمستثمرين الأجانب بما في ذلك مصنعي السيارات وهم مرحب بهم في بلادنا «. وأضاف رئيس الجمهورية قائلا:»بلادنا مؤهلة لأن تكون قطبا لصناعة السيارات لاسيما وأن موقعها استراتيجي بالنسبة لإفريقيا وقربها من أوروبا».
وكان وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، قد أكد الأربعاء الماضي، موافقة الصين على إنجاز مصنع للسيارات الكهربائية وغير الكهربائيّة في الجزائر، وقال في تصريح لقناة الجزائر الدولية، أن هذه الموافقة هي دليل على عمق الشراكة بين البلدين. واعتبر زيتوني أن الزيارة الذي قام بها الرئيس تبون إلى الصين هي زيارة تجارية واقتصادية بامتياز، وتهدف لتوطيد العلاقة العريقة جدا والمتجذرة في التاريخ، بين الدولتين.
وأشار أن الصين تحتل المرتبة الأولى في المبادلات التجارية مع الجزائر بحجم تجاري كبير جدا، مؤكدا أن الزيارة والاتفاقيات المبرمة ستفتح أفاقا كبيرة في مجالات التصنيع والاستثمار والتصدير والاستيراد وأمور أخرى إستراتيجية وجيوسياسية. وأشار المتحدث أن هناك اتفاق مبدئي مع اللجنة المشتركة التي ستقام عما قريب كي تحدد قوائم السلع التي تصدر إلى الصين حتى تكون فيه موازنة بين التصدير والاستيراد، الذي يصل اليوم إلى ما يقارب 9 مليار دولار وهو لصالح الصين.
ع س
العملاق «هواوي» مدعو إلى الاستثمار في الجزائر
دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عملاق التكنولوجيات الصيني «هواوي» إلى الاستثمار في الجزائر وذكر بالتسهيلات المقدمة للمستثمرين لتمكينهم من ولوج السوق الإفريقية والأوروبية من بوابة الجزائر. وأكد رئيس الجمهورية في حديثه مع مسؤولي هواوي أن الجزائر تنتهج الطرق ذاتها في التدريس عن بعد ودعاهم إلى زيارة الجزائر وبناء شراكة إستراتيجية حقيقية بين الجزائر والصين.
قام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بزيارة إلى المؤسسة العملاقة في مجال التكنولوجيات الحديثة «هواوي» بمدينة شنزان جنوب الصين. تحدث خلالها مطولا مع مؤسس شركة هواوي رينغ زانغ في، حيث أبرز له «المزايا والتسهيلات التي توفرها الجزائر للاستثمارات الأجنبية».
كما استمع الرئيس تبون والوفد الوزاري الذي يرافقه إلى عدة عروض تخص مشاريع التكنولوجيات الجديدة لهذه المؤسسة منها عرضا حول أنظمة الوقاية والإنذار من مختلف الكوارث كالحرائق والتسريبات. وفي هذا الإطار عبر الرئيس تبون عن الاهتمام الذي توليه الجزائر لأنظمة اليقظة الخاصة بالأعطاب التي تصيب مختلف الشبكات وتسربات المياه لإدماجها «في المدن الجزائرية الجديدة».
كما أكد رئيس الجمهورية أن «الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في برامج التربية والتعليم مسطر في برنامج عمل الحكومة الجزائرية». كما تابع الرئيس تبون أيضا عرضا حول التكنولوجيات الحديثة المستعملة في مختلف الصناعات ذات الصلة بقطاع الطاقة وأبرز بالمناسبة أهمية مسار الرقمنة الذي باشرته بلادنا منذ سنة 2019 في كافة القطاعات.
ع س
وزير السكن يتحادث مع نظيره الصيني ببكين
اتفـــاق علــــى تعزيـــز التعــاون وتبادل الخــبرات
تحادث وزير السكن والعمران والمدينة السيد محمد طارق بلعريبي، أول أمس الخميس، ببكين مع نظيره الصيني السيد ني هونغ.
وجرت هذه المحادثات على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من نظيره الصيني السيد شي جينبينغ. وخلال هذه المحادثات، اتفق الطرفان على "تعزيز التعاون وتبادل الخبرات" في قطاع السكن والعمران والمدينة. واج
إجماع على نجاح زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين
تعزيز الشراكة الاستراتيجية واستثمارات صينية بملايير الدولارات
أنهى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، زيارة دولة قادته إلى جمهورية الصين الشعبية، توّجت بإصدار بيان مشترك والتوقيع على 19 وثيقة، بين اتفاقية للتعاون ومذكرة تفاهم، تعكس عمق العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وتترجم رغبتهما في الدفع قدما بمسار التعاون الثنائي.
اتفقت الجزائر والصين على تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وذلك عقب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى بكين والتي استمرت 5 أيام وتوجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، كما تم الاتفاق على خطة استثمارية صينية بقيمة 36 مليار دولار، ما سيسمح بتعميق التبادل والتعاون وتطوير طويل الأمد للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وقد أكّد رئيس الجمهورية، ببكين، أنّ نتائج زيارة الدولة إلى الصين ايجابية جداً، مبرزاً أنّ المشاريع والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الصيني ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين، وأضاف أنّ هذه الزيارة ستفتح كافة آفاق الاستثمار بين البلدين الصديقين.
والتقى الرئيس تبون بنظيره الصيني شي جين بينغ، وأصدر الطرفان بيانا مشتركا أكد سعيهما إلى «تعزيز أكبر للمصالح المشتركة وتقوية الدعم المتبادل لتجاوز الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يتعرض لها العالم». وأكد رئيس الجهورية أن الجزائر مفتوحة أمام «الشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين».
وتوجت الزيارة بالتوقيع على 19 اتفاقية ويتعلق الأمر باتفاق للتعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية، مذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي، اتفاقية إطار للتعاون في مجال الاتصالات، مذكرة تفاهم في مجال الرياضة، مذكرة تفاهم حول إنشاء فريق العمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون التجاري.
كما تم أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة و وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي وبرنامج تنفيذي في مجال البحث العلمي والفضاء، إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية.
و وقع البلدان أيضا على مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة ومذكرة تفاهم بين معهد الشؤون الخارجية للبلدين ومذكرة تفاهم بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والمجلس الوطني الصيني لتعزيز التجارة الدولية.
شراكة اقتصادية واستثمارات نوعية
وفي الشق الاقتصادي، أشاد الطرفان بـ"تطور حجم علاقتهما الاقتصادية والتجارية"، كما أكدا عزمهما على "تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بينهما في كافة المجالات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل صادرات الجزائر غير النفطية إلى الصين وزيادة حجم الاستثمارات النوعية الصينية بين البلدين في ظل الامتيازات المتعددة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد بالجزائر".
وثمن الرئيس تبون، الدعم الصيني لطلب الجزائر الانضمام إلى منظمة "بريكس" ومنظمة شنغهاي، حيث كانت الجزائر قد تقدمت بطلب الانضمام قبل أشهر، قبل قمة "بريكس" التي تحتضنها جنوب إفريقيا منتصف أوت المقبل. من جهته، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ حرص بلاده على "مواصلة تعزيز علاقات الصداقة مع الجزائر".
وأبدت جمهورية الصين الشعبية، استعدادها للدخول في مشاريع استثمارية استراتيجية بالغة الأهمية بالجزائر، منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين غار جبيلات وبشار وكذا مشروع سكة الحديد لنقل الفوسفات. وقد عبر عن هذا الاستعداد الرئيس الصيني، السيد شي جين بينغ، خلال إجرائه محادثات مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تناولت عديد المواضيع التي تهم البلدين، منها ملفات اقتصادية استراتيجية.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ حرص بلاده على "مواصلة تعزيز علاقات الصداقة مع الجزائر". وبمناسبة هذا اللقاء، أبدى الرئيس الصيني اهتمام بلاده بمشروع توسعة ميناء عنابة كما أكد كذلك على اهتمام بلاده بإقامة أحد أكبر مصانع بطاريات الليثيوم بالجزائر.
وأشار البيان الختامي الذي توج المباحثات بين الرئيس تبون ونظيره الصيني، أيضا إلى أن الجانب الجزائري أبلغ مجددا الجانب الصيني بالخطوات التي قام بها لطلب انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس" والدوافع التي تكمن وراء هذا المسعى، لاسيما "التحولات الجوهرية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وتطلعاته لمواكبة التطورات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي"، حيث رحب الجانب الصيني بـ "رغبة الجزائر الإيجابية في الانضمام إلى هذه المجموعة ويدعم جهودها الرامية لتحقيق هذا الهدف".
وفي سياق ذي صلة، اتفق الجانبان على "تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتوظيف المزايا المتكاملة وتعميق التعاون العملي"، حيث أعربا عن ارتياحهما للتوقيع في شهري نوفمبر وديسمبر 2022 على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" والخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل 2022-2026 والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024.
وترتبط الجزائر والصين باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعت في العام 2014. وفي الماضي، وقع البلدان على الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية للفترة 2022-2026، فيما كانت الجزائر قد انضمت إلى الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق منذ عام 2018، وأيضاً إلى خطة التعاون في المجالات الرئيسية التي تمتد حتى عام 2024.
ومن شأن هذه الزيارة، التي تعد الأولى لرئيس جزائري منذ عام 2008، أن تشكل دفعاً جديداً للعلاقات الجزائرية الصينية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الحيوية التي تستهدف الجزائر تنشيطها للانتقال بالاقتصاد المحلي من اقتصاد يعتمد على المحروقات إلى اقتصاد متعدد، خاصة بعد الاعلان عن خطة استثمارية ضخمة ستنفذها الشركات الصينية الكبرى في الجزائر. ع سمير
الرئيس تبون في حوار مع قناة صينية
نتطلّع إلى إقامة شراكة جزائرية- صينية في مجال الفضاء
rمليار ونصف مليار دولار كمساهمة للدخول في بنك البريكس rالجزائر دفعت غاليا ثمن حرية قرارها
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر مرتاحة في تعاملاتها مع الصين لكونها دولة عظمى. وقال الرئيس تبون إن الصين دولة يحسب لها ألف حساب في العالم كما تعتبر من الدول الصديقة التي ساعدت الجزائر في المسيرة التنموية بعد الاستقلال. وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تعمل على إقامة مشاريع مشتركة مع الصين في كل الميادين.
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأن الجزائر ترغب في إقامة مشاريع مشتركة مع الصين تشمل مختلف مجالات التعاون. وأوضح رئيس الجمهورية، في حوار مع القناة التلفزيونية الصينية، سي.سي.تي.في، "CCTV"، قائلا : "نعمل على إقامة مشاريع مشتركة مع الصين في كل المجالات، بما في ذلك السكك الحديدية والمناجم"، مبرزا أن قانون الاستثمار الجديد في الجزائر "يفتح آفاقا واسعة لكل المستثمرين".
وذكر رئيس الجمهورية، بأن الجزائر "مرتاحة في تعاملاتها مع الصين"، مؤكدا بأن الجزائر "تتطلع إلى إقامة شراكة جزائرية- صينية في مجال الفضاء". ولفت في ذات السياق، إلى أن الجزائر أصبحت كذلك "من الأقطاب الكبيرة في مجال الطب على مستوى إفريقيا والمتوسط".
وأضاف قائلا في هذا الشأن: "نتطلع إلى شراكة جزائرية-صينية في الأسواق الإفريقية"، لاسيما وأن الجزائر -مثلما قال- "دولة عظمى في إفريقيا وبإمكانها أن تكون وسيطا بين الصين ودول القارة الإفريقية". كما أكد بأن الجزائر "دفعت غاليا ثمن حرية قرارها"، مشيرا إلى أن "الاستعمار يحاول اليوم، الرجوع بوجه جديد و أن الشعوب الإفريقية أصبحت واعية" بما يجري من حولها.
وقال الرئيس تبون “العالم أصبحت فيه تكتلات. وأصبح لدى العالم كله ثقة كبيرة في سياسة الصين لأن السياسة ليست لديها خلفيات. وتابع رئيس الجمهورية “نحن مع الصين منذ سنوات نناضل من أجل عالم أفضل. وتكون فيه أفضل عدالة بالأخص مساعدة الدول الفقيرة. نحن نناضل من أجل عالم متعدد الأقطاب”.
وأضاف الرئيس تبون ” عالم بريكس يساعدنا أكثر. وطلبنا رسميا الانضمام إلى بريكس وبنك بريكس. كما راسلنا المديرة رئيسة البرازيل السابقة أن نكون أعضاء مساهمين في بنك بريكس. والمساهمة الأولى للجزائر ستكون بمليار ونصف مليار دولار كمساهمة للدخول في بنك البريكس”.
ولدى تطرقه إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ذكر رئيس الجمهورية بأن الصين كانت "أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية"، كما تعد "من بين الدول الصديقة التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية بعد الاستقلال".
وبخصوص القضية الفلسطينية، جدد رئيس الجمهورية بأن "قوة فلسطين في وحدتها"، مبرزا أن الجزائر تناضل "مع بعض الدول مثل الصين حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة". وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن الجزائر تعتبر استقلالها ناقصا ما دامت فلسطين لم تستقل. وأضاف الرئيس تبون قائلا: “نعتبر استقلالنا ناقصا. ما دامت فلسطين لم تستقل وعلى هذا المبدأ نمشي ونسير حتى نصل إلى دولة فلسطين كاملة الحقوق". وأشار رئيس الجمهورية إلى أن” الإخوة الفلسطينيين قبلوا الاجتماع في الجزائر لأن الجزائر لا تستغل أي أحد. نحن نناضل حاليا مع بعض الدول الأخرى لأن تكون فلسطين عضوا في الأمم
المتحدة”. ع سمير
محللون يبرزون التعاون الوثيق بين البلدين و انسجام الرؤية
زيــــارة رئيس الجمهوريـــة إلى الصيـن تاريخية وناجحــــة
أكد خبراء ومحللون ، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية الصين الشعبية ، تاريخية و ناجحة وحققت الأهداف التي وضعت مسبقا و أبرزوا أهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمناسبة ويرون أن ثمار هذه الشراكات المعمقة والمشاريع الاستثمارية الاستراتيجية للصين في الجزائر، ستكون على المدى المتوسط و البعيد ، و اعتبروا أن العلاقات الجزائرية الصينية واعدة و سوف تشكل نموذجا مثاليا للتعاون الصيني الإفريقي والعربي .
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة ، الدكتور مبروك كاهي، في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية الصين الشعبية ، تاريخية و تأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، لافتا إلى حفاوة الاستقبال التي خص بها رئيس الجمهورية ، أضف إلى ذلك الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمناسبة وهو ما يؤكد على أن هذه الزيارة ناجحة وحققت الأهداف التي وضعت مسبقا.
كما ذكر الدكتور مبروك كاهي، أن العلاقات الجزائرية الصينية هي علاقات تاريخية، تمتد إلى مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي ، حيث كانت الدولة الصينية من الدول التي استقبلت الحكومة المؤقتة الجزائرية ، كما دعمت الجزائر خلال السنوات الأولى للاستقلال وأرسلت أول بعثة طبية الى الجزائر وقد كان هناك تعاون وثيق بين البلدين وانسجام في الرؤية الموحدة ، تجاه القضايا الدولية والتأكيد على حل مختلف الأزمات الدولية بالطرق السلمية والحوار وفق مبادئ الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية.
ومن خلال هذه الزيارة، نستشف نقطة إيجابية - كما أضاف-، هي أن الدبلوماسية الجزائرية في السنوات الأخيرة، باتت تتحرك بجناحين أو بقطبين تعمل على أساسهما، فهناك قطب أو جناح سياسي، هو تأكيد على أن الدبلوماسية الجزائرية تتفاعل مع مختلف القضايا الدولية وتعمل على حل هذه القضايا بالطرق السلمية والحوار ؛ أي أن الجزائر عضو فاعل في المنتظم الدولي ومساهم أساسي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وهناك أيضا جناح اقتصادي ، حيث أن الجزائر لها مصالح اقتصادية تعمل على تحقيقها و تطوير الاقتصاد الوطني، ما يرفعه إلى مصاف الاقتصاديات الناشئة والصاعدة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة ، أن نتائج هذه الزيارة و ثمار هذه الاتفاقيات و الشراكات المعمقة والمشاريع الاستثمارية الاستراتيجية والتي ستقوم بها الصين في الجزائر، ستكون على المدى المتوسط وحتى على المدى البعيد .
من جهة أخرى، اعتبر الدكتور مبروك كاهي، أن الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية، سواء إلى الصين أو روسيا والبرتغال وإيطاليا و أيضا دعوة وزير الخارجية الأمريكي نظيره الجزائري إلى زيارة واشنطن، تأكيد على أن الجزائر لا تصطف إلى معسكر ضد معسكر آخر وأنها تعمل على الحفاظ على مصالحها .
من جانبه ، أوضح رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية البروفيسور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أن العلاقات الجزائرية الصينية، واعدة و سوف تشكل نموذجا مثاليا للتعاون الصيني الإفريقي والعربي.
وأضاف أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وجد استقبالا، جد قوي وبامتياز في الصين، سواء على المستوى البروتوكولي أو على المستوى الاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها والتي تتعلق بالبنية التحتية وتتطابق مع سياسة الجزائر القائمة على الشراكة الاستراتيجية والاقتصاد الذي يهدف الى تحقيق التنمية المستدامة واكتساب التكنولوجيا ، كما أشار إلى التعاون السياسي ودعم الصين للجزائر في القضايا الإقليمية والدولية وهذا ما يعكس فعلا المقاربة الجد إيجابية للصين تجاه الجزائر.
من جانب آخر، أوضح المحلل السياسي، البروفيسور إسماعيل دبش، أن زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين، تأتي عقب التوافقات الاستراتيجية والزيارات الهامة التي قام بها رئيس الجمهورية لعدة دول في أوروبا ، إيطاليا والبرتغال و عقب زيارته أيضا إلى روسيا ، وهذا يعكس أن الجزائر تريد أن تنوع شركاءها الاستراتيجيين .
مراد - ح