نهاية فترة الترقب والانتظار: مراسم نقل ملكية وفاق سطيف إلى سونلغاز تستكمل غدا

سيتم غدا صباحا، توثيق نقل ملكية شركة الوفاق الرياضي السطايفي "بلاك إيغلز" إلى مجمع سونلغاز، بقاعة الاجتماعات الكبرى على مستوى مقر ولاية سطيف، في خطوة أخيرة تنهي مرحلة الترقب والانتظار التي أرقت أنصار النادي.
وكشفت السلطات الولائية لسطيف، عن الموعد الرسمي لمراسم توقيع نقل ملكية نادي وفاق سطيف إلى مجمع سونلغاز، من خلال دعوة الأسرة الإعلامية لتغطية هذا الحدث التاريخي والهام جدا، وكما وعد الوالي محمد أمين درامشي في ندوة صحفية سابقة، نشطها بمعية الرئيس المدير العام للمجمع مراد عجال، فإن المراسم ستكون في نفس القاعة التي احتضنت الندوة، وهي قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الولاية.
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن أهم العناوين الخاصة، بإستراتيجية عمل المجمع بخصوص الفرع الجديد الخاص بوفاق سطيف، وإماطة اللثام عن هوية الأشخاص الذين سيعينون في مناصب تقنية وإدارية ضمن الجهاز الذي سيشرف على تسيير النادي، لوضع حد للشائعات والأخبار المتداولة حول تعيين بعض الأسماء في مناصب فعالة.
هذا، وبادر ممثلو مجمع سونلغاز قبل نهاية الأسبوع إلى زيارة مقر النادي بحي ثليجان (بومرشي) وإلى التنسيق مع المصالح الوصية من أجل هدم الجدار الذي بني لغلق باب فندق "فرنسا" وسط الميدان، الخاص بنادي وفاق سطيف والمغلق منذ عدة سنوات، وهي الإجراءات التي ترجح إمكانية برمجة زيارة لهذه المنشآت، مباشرة بعد ترسيم نقل الملكية.
بدورهم، وجه أنصار لنادي وفاق سطيف، رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل جملة من التوصيات قبل تسليم المهام لمجمع سونلغاز، على غرار رفض المساس بألوان وشعار النادي، وتعيين إدارة قوية لتسيير شؤونه، وإبعاد النادي عن مجالات أخرى خارج إطار الرياضة، والمحافظة على الرابط الذي يبقي ملكية النادي الرياضي السطايفي معنويا لجمهوره، مهما تغيرت هوية المالك من الناحية المادية.
قناوي مرتبط بعقد مع وفاق سطيف !
تفاجأ أنصار نادي وفاق سطيف، بإعلان إدارة النادي الرياضي القسنطيني، عن صفقة توقيع اللاعب غيلاس قناوي، في الوقت الذي مازال المعني مرتبطا بعقد مع الوفاق إلى غاية 18 أوت 2025، وتؤكد مصادر مختصة في الشأن القانوني، بأن حصول اللاعب على قرار التسريح من طرف لجنة فض النزاعات على المستوى المحلي وحتى الدولي، بالنظر إلى وضعيته القانونية في الفترة الماضية، منذ حبسه في 10 ماي الماضي، يعتبر أمرا مستحيلا.
وأكد مصدر حسن الاطلاع على محتوى ملف قضية اللاعب غيلاس قناوي، بأن المعني راسل عن طريق محاميه، إدارة النادي عن طريق البريد الالكتروني، بتاريخ 14 جويلية الماضي من أجل المطالبة بمستحقاته العالقة، وعلى أساس أنه تحصل على 300 مليون سنتيم فقط منذ التحاقه، بما يضمن له سببا للتسريح بعد مرور شهرين دون تقاضي رواتبه، وهو الإجراء الذي اعتبره ذات المصدر غير قانوني، باعتبار أن هذا التاريخ يصادف يوم عطلة الأسبوع في الجزائر وهو الجمعة، كما أن المعني وقتها كان فاقدا لحقوقه المدنية، ولا يمكن القيام بمثل هذه الخطوة، مضيفا بأن مجرد انقضاء المهلة المحددة لتسوية المستحقات لا يعني التسريح وإنما مجرد الأحقية في إيداع الشكوى على مستوى لجنة فض النزاعات محليا، أو اللجوء إلى قرار الفسخ من طرف واحد على مستوى الفيفا في حال رغبة اللاعب في التوقيع خارج البطولة المحلية.
كما أشار المصدر، إلى أن الإعذار الذي أرسله قناوي للنادي السطايفي، وبغض النظر عن الأخطاء في الشكل والمضمون، يتحدث عن مديونيته بأكثر من أجرتين، غير أن الحسابات التي بحوزة الإدارة التي يعاب عليها عدم الرد في تلك الفترة، تؤكد بأنه كان يدين بأجرة واحدة، عندما تم توقيفه في شهر ماي.
من جانب آخر، فإن إدارة وفاق لم تتخل عن خدمات اللاعب عند توقيفه من طرف الجهات القضائية، حيث أوضحت في مراسلة للاتحاد الجزائري لكرة القدم والرابطة المحترفة، بأن هذا اللاعب يواجه مشكلة سيتم الفصل فيها على مستوى القضاء، وبأن مستقبله مع النادي معلق بما يحمله الحكم القضائي، ما يعني استقرار فعالية العقد الذي يربط الطرفين.
وفي انتظار مستجدات وضعية غيلاس قناوي مع وفاق سطيف، فإن التحاقه المستعجل بالنادي الرياضي القسنطيني، أثار موجة غضب واستياء في الشارع السطايفي من هذا التصرف.                            خ. ل