التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
أكد الأمين العام للفيدرالية الوطنية للموالين عزاوي جيلالي، أمس، بأن الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية إلى عدد من الولايات السهبية، توجت بإعطاء دفع جديد لاتفاق الثلاثية، التي ستكون الضابط الوحيد لأسعار اللحوم الحمراء في السوق دون تدخل من المضاربين.
وأفاد عزاوي جيلالي في تصريح «للنصر» بأن الموالين لمسوا إرادة فعلية لدى الوزارة الوصية للنهوض بشعبة اللحوم الحمراء، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، وأن المهنيين استغلوا الجولة الأخيرة التي قام بها وزير القطاع عبد الحفيظ هني لعدد من الولايات السهبية المعروفة بنشاط تربية الحيوانات، لطرح المشاكل التي تعيق تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة ما تعلق برفع كميات الإنتاج وتحقيق استقرار أسعار اللحوم الحمراء في السوق.
وقال عزاوي جيلالي بأن كل الإجراءات اتخذت لتفعيل الثلاثية، التي تمثل كل من الشركة العمومية للحوم الحمراء «ألفيار» والموالين والمذابح الصناعية، من أجل ضمان تموين السوق باللحوم الحمراء مقابل أسعار معقولة، خاصة خلال شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الإقبال على اقتناء هذه المادة الغذائية. وأفاد المصدر بأن الوزير اطلع عن قرب على انشغالات الموالين، واستمع إلى المشاكل التي حالت دون تمكن عديد المربين من رفع مستوى الإنتاج، لا سيما ما تعلق بتوفير المواد العلفية، وتعهد عقب ذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع، عن طريق مراجعة نظام الدعم.
وأضاف الأمين العام لفيدرالية الموالين بأن اتفاق الثلاثية تخطى مرحلة التجربة، بعد بلوغ ثلاث سنوات من إقرار الشراكة بين الفاعلين في توفير اللحوم الحمراء، وسيتم تفعيله ميدانيا لحصر قرار ضبط الأسعار بين مجمع «ألفيار» والموالين والمذابح الصناعية.
ويضيف المتدخل بأن عقود الشراكة التي سيتم إبرامها مستقبلا ما بين المتدخلين الثلاثة ستكون منصفة للمعنيين، وستسمح بتحقيق الوفرة واستقرار الأسعار، تجسيدا للجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من شتى المواد الغذائية، لا سيما اللحوم الحمراء التي شهدت أسعارها ارتفاعا قياسيا دفع بالسلطات العمومية إلى استيراد كميات إضافية خلال شهر رمضان الماضي للحد من المضاربة. وأعرب المتدخل عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقة بين أطراف الثلاثية، التي ستكون وفق مبدأ رابح رابح، قائلا إن العمل القائم على أرض الميدان هدفه تمكين المواطن من اقتناء اللحوم الحمراء بأسعار في المتناول، فضلا عن ضمان الحماية للموالين الذين توجه لهم أصابع الاتهام دائما بالوقوف وراء ظاهرة غلاء أسعار اللحوم الحمراء وكذا الأضاحي. ويضيف الأمين العام لفيدرالية الموالين بأن تفعيل اتفاق الثلاثية سيوفر كذلك الحماية الشاملة للمربين من المضاربين، الذين يتحملون مسؤولية غلاء الأسعار، لأن نشاط الموال يتمثل في توفير رؤوس الماشية، وهو يخضع إلى واقع السوق وللأسعار الموجودة على أرض الواقع، التي يفرضها المضاربون.
وحذر عزاوي جيلالي من اتساع نشاط الدخلاء على المهنة، قائلا إن هدفهم الفعلي هو السيطرة التامة على السوق، بتضييق المجال على المربين الحقيقيين الذين يسهرون على ضمان الأمن الغذائي، والحفاظ على الثروة الحيوانية.
ويذكر بأن وزارة الفلاحة أطلقت السنة الماضية عملية إحصاء كبرى للثروة الحيوانية بالتنسيق مع كافة الفاعلين، أسفرت عن وضع قاعدة بيانات خاصة بهذه الثروة، بغرض استغلالها في مجال التحسين الوراثي والحفاظ على السلالات، وكذا اتخاذ القرار المناسب ورسم السياسة القطاعية، عن طريق التواصل المباشر مع الموالين والفلاحين، وذلك بعد أهم عملية نظمت قبل عشرين عاما، أي في 2001. كما بادرت ذات الهيئة إلى إعادة تنظيم عملية توزيع الشعير العلفي المدعم ليشمل الإجراء كافة أصناف القطيع، وليس النعاج فقط، علما أن العملية تخص المربين المنخرطين في عملية الإحصاء والمراقبة التي تشرف عليها المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة.
وأبدى ممثل المربين تفاؤله بشأن النتائج المتوقعة من اتفاق الثلاثية، الذي سيغلق المجال أمام الدخلاء والوسطاء والمضاربين بقوت الجزائريين، لأن تحديد الأسعار سيتم في إطار رسمي ومغلق.
لطيفة بلحاج