أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، و نظيره الأمريكي، السيد أنتوني بلينكن، عن ارتياحهما لما تم تحقيقه على درب تعزيز العلاقات...
ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني صباح أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها 50 شهيدا وما بين 20 إلى 30 مفقودا، في قصف بناية سكنية فوق رؤوس ساكنيها ببيت لاهيا بشمال...
* فايد: النص يحمل توجهات استراتيجية و يحافظ على القدرة الشرائيةصادق أعضاء مجلس الأمة، أمس السبت، بالإجماع على مشروع قانون المالية لسنة 2025، وبذلك...
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، مساء أمس السبت، على مراسم تنصيب فؤاد عايسي بصفته واليا لمعسكر خلفا لفريد محمدي الذي أنهيت...
قال المشاركون في الملتقى الوطني حول مكافحة الجرائم السيبرانية و الوقاية منها، المنعقد بقالمة، أمس الأحد، بأن الجزائر تتعرض لهجوم سيبراني مكثف يستهدف المؤسسات السيادية للبلاد و الأشخاص من خلال برامج للتجسس والفدية و الاختراق و القرصنة متعددة المصادر و الجهات الخارجية التي تسعى إلى النيل من الأمن المعلوماتي والرقمي و تحقيق أهداف إجرامية.
و قدم المحاضرون في الملتقى، الذي نظمته مصالح أمن ولاية قالمة بالتنسيق مع جامعة 8 ماي 1945، أرقاما مقلقة حول الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها عدة قطاعات حيوية و أشخاص بالجزائر سنة 2023، حيث وصل الرقم إلى 8000 هجوم سيبراني سنويا، مما يزيد من عبء التصدي لهذا الخطر العابر للقارات الذي لا يمكن التحكم فيه و لا يمكن تحديد مصدره و لا الجهات التي تقف وراءه بسهولة.
و تتركز أغلب الهجمات حول سرقة المعلومات و إحداث ثغرات في البرامج، و الاختراق و تصيد البيانات و سرقة الهوية و التنمر و إرسال فيروسات و تشفير البرمجيات بهدف طلب الفدية مقابل الحصول على مفتاح إزالة التشفير، حيث يتم صنع 300 ألف فيروس يوميا حول العالم و استعماله في هجمات التجسس و الاختراق و سرقة البيانات و تخريب الأنظمة المعلوماتية و سرقة الأموال و تمويل الإرهاب و المتاجرة بالأطفال و الهجرة السرية، و تجارة الجنس و العملة الرقمية، و غيرها من الجرائم المرتبطة بالانترنت.
و دعا عبد الغاني دندن من جامعة 8 ماي 1945 بقالمة في مداخلة له إلى ضرورة تعزيز الأمان و الدفاع السيبراني للبلاد، موضحا بأن الأمان السيبراني أو ما يعرف بالأمان الحاسوبي هو ممارسة حماية الأنظمة الحاسوبية والشبكات، و البرامج و البيانات من الهجمات الرقمية، و السرقة، و الضرر و الوصول غير المصرح به لقاعدة البيانات، و ذلك من خلال مجموعة من التدابير و الاستراتيجيات المصممة لضمان سرية المعلومات، و نزاهتها و توفرها في العالم الرقمي، بينما يرتكز الدفاع السيبراني على الممارسات و السياسات و التدابير المتخذة لحماية أنظمة الحاسوب، و الشبكات و البيانات و ضمان بيئة معلوماتية رقمية آمنة.
و خلص المحاضر إلى القول بأنه يتعين على الفرد الجزائري التحلي بالمسؤولية و المساهمة في جهود التوعية و التعليم للوصول إلى أفضل الممارسات في مجال أمن الشبكات، و التمكين من حماية المعلومات الشخصية و فهم تداولات الخصوصية، و هذا أمر حاسم في إنشاء بيئة رقمية آمنة و قوية.
و على مستوى الدولة، يضيف المحاضر، يجب على صانعي السياسات دعم التشريعات المتعلقة بمحاربة هذه الجرائم و الوقاية منها، و وضع الأطر القانونية لأمان الشبكات، و صياغة قوانين فعالة تحمي الأمن الوطني، دون انتهاك الحريات الفردية، و هذه مهمة حساسة كما قال، يجب أن تنال الأهمية و الشفافية حتى تتحقق المرونة في الأمن الرقمي في ظل الطابع العالمي للتهديدات السيبرانية.
و كشف وليد سعيداني مدير الشرطة القضائية بالأمن الوطني عن تعرض أكثر من 12 ألف مواطن جزائري لهجوم سيبراني استهدف هواتفهم الجوالة في ما يعرف بقضية " Lemon Group" التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص بنحو 100 دولة.
و أضاف المتحدث بأن الأمن الوطني حصل على تسخيرة من الجهات القضائية و تمكن من تحديد هوية جميع أصحاب الأرقام الهاتفية و تقسيمها حسب كل متعامل، و الهواتف التي تعرضت للهجوم السيبراني و أصبحت مصابة، تم تبليغ أصحابها عبر 58 ولاية، و بموافقة مجموعة من الضحايا على وضع هواتفهم تحت وصاية عناصر الأمن الوطني، تم إجراء تحليل للبرامج الخبيثة التي يحتمل أنها مست هواتفهم.
و تطرق المحاضر إلى قضية أخرى عالجتها الشرطة الجزائرية تتعلق بتعرض إحدى الشركات الوطنية إلى اختراق سيبراني مس نظامها المعلوماتي باستعمال برنامج الفدية "Ransamware" لتشفير معطياتها باستخدام الحساب الالكتروني الخاص بالشركة، و طلب من الشركة تقديم مبلغ مالي مقابل فك التشفير، مع السيطرة على علبة البريد الالكتروني و الحساب المستخدم في الولوج الى النظام المعلوماتي للشركة.
و دعا مدير الشرطة القضائية بالأمن الوطني إلى اليقظة الإلكترونية لمواجهة المخاطر السيبرانية و تشكيل بيئة رقمية آمنة في جميع المجالات، مؤكدا بأن الفرقة المركزية لمكافحة المساس بأنظمة المعلومات تقوم بجهود كبيرة في هذا الإطار للقيام بالتحقيقات في الجرائم المرسلة من قبل الانتربول، و معالجة قضايا القرصنة بواسطة البرامج الخبيثة، و برامج الفدية، و معالجة قضايا التصيد الاحتيالي "Fhishing" و القضايا المتعلقة بتغيير واجهة المواقع " Défacement"، و قضايا توقيف الخدمة "Dos attak" و دعم اليقظة التكنولوجية، و معالجة قضايا القرصنة أو التسلل إلى أنظمة الإعلام الآلي " hacking".
و تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي يدوم 3 أيام و أشرفت عليه والية قالمة حورية عقون عرف مشاركة أجهزة الأمن من عدة ولايات إلى جانب الدرك الوطني و القضاء و أساتذة جامعيين متخصصين في القانون وأنظمة المعلومات والشبكات.
فريد.غ