الساحة الأدبية الجزائرية تتدعم بـ «عروس الملح» لنسرين بن لكحل

تدعمت الساحة الأدبية الجزائرية خلال هذه الأيام بكتاب أدبي جديد للمبدعة نسرين بن لكحل ،اختارت له  عنوان “عروس الملح”، و يعد الباكورة الأولى لهذه المبدعة ، و قد صدر عن دار الروائع للنشر الكائن مقرها بسطيف.
الإصدار الجديد يتكون من 104 صفحات من الحجم المتوسط، وحاولت الكاتبة أن تنقلنا من خلاله على متن خواطر ونصوص طويلة إلى عوالم متآلفة أحيانا، ومختلفة في أحيان أخرى، وحاولت في هذه الرحلة  الإبداعية و بأسلوب جذاب ملامسة الإنسان وقضايا الوطن، كما عرجت على الأم وخاضت كذلك في الحالات الوجدانية التي تنتاب الإنسان من فرح وحزن.
 و شرحت محدثتنا ، بأنها  جسدت مشاعر ورؤى وقناعات في شكل ومضات قصيرة صادمة ومفعمة بالدهشة والجمال، مشيرة إلى أنها لم تقف عند اللغة الجاهزة، وحاولت أن تفجر اللغة غير مقتنعة بالألفاظ  المستهلكة والصور الباهتة.
من خلال كتاب “عروس الملح” تدعو الكاتبة القارئ، لأكثر من مرة ،ليعيد ما تشكل بعد كل قراءة، وعنوان الكتاب له حكايته لدى الكاتبة،فهو مرتبط بنص نثري قديم، وتؤكد نسرين أن له مدلول حول ماهية الكتابة وأثرها على صاحبها قبل المتلقي والقارئ، فالملح رمز للجراح التي تتفتق بفعل النبش فيها بالكتابة، والكتابة بهذا المعنى وجع ،ورغم هذا الملح الذي تنثره على  الجراح،إلا  أن المبدع بصفة عامة، يمكنه أن يتجاوز جرحه ولذلك كانت الكتابة عروسا تتوج على الجراح.  
الجدير بالذكر أن المبدعة نسرين بن لكحل من مواليد 1986 بمدينة تبسة، و لها نشاطات أدبية مختلفة ،وسبق لها نشر عدة نصوص في جرائد وطنية ورقية وأخرى إلكترونية، ومن المرتقب أن يقدم حفل بيع بالإهداء في قصر الثقافة محمد الشبوكي بمدينة تبسة قريبا.
الجموعي ساكر