الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
نسرين بلحاج تعري تناقضات المجتمع في حمام "طيوشة"
تقدم المخرجة و الفنانة المسرحية نسرين بلحاج، هذه الأيام آخر انتاجاتها المسرحية وان مان شو «طيوشة» ، العمل أنتجته نهاية سنة 2015 ، وهو عبارة عن كوميديا ساخرة تقدم وصفا عميقا لواقع المجتمع بتناقضاته و طابوهاته، من خلال عيني متشردة، تسكن محطة للحافلات، و تعمل «طيابة»، في حمام شعبي، لكل زائر له حكاية خاصة.
«طيوشة» عمل مسرحي منفرد ، سيناريو و إخراج نسرين بلحاج، و هو ثاني عمل لها بعد مونودراما « فاطمة» للكاتب محمد بن قطاف و المخرجة صونيا، فقد قررت العودة من خلاله إلى الركح لتعالج قضايا المجتمع و تعريه من نفاقه و تناقضاته، و تكشف من خلال شخصية الفتاة المتشردة طيوشة، سطوة المال و ظلم الأحكام المسبقة، فتضيء بذلك نقاط الظل الخفية، تحت طابوهات صدئة كرست لها عقلية السكوت و التغاضي، فخلقت بذلك شريحة مهمشة رفضها المجتمع و لفظها التفكك الأسري، فاختارت الشارع كمأوى لها، هي شريحة المتشردين الذين قالت بلحاج بأنها تسعى لتكريمهم من خلاله.
العمل ،حسبها ، عبارة عن كوميديا ساخرة تعالج عبر قصص مختلفة ترويها الفتاة طيوشة، أحوال المجتمع و تبرز بوضوح معاناة مختلف شرائحه، فداخل أحد الحمامات الشعبية أين تعمل «طيابة» يتعرى الجميع من نفاقه، و يتحدثون عن واقعهم المرير و عن مشاكلهم، أو يفصحون عن قصد أو غير قصد عن أسرار بعضهم، فتسقط الأقنعة وتنساب بسلاسة مع انسياب المياه لتكشف معها وجه مجتمع مثقل بالعقد التي تغطيها مساحيق المظاهر الكاذبة.
يعالج العرض كذلك، قضايا أخرى هي المخدرات و حياة الليل، و واقع المرأة الجزائرية، الذي يبرز بوضوح في ثنايا يوميات طيوشة التي عاب عليها أصحاب المنازل و العقارات، احتلالها لمحطة الحافلات و افتراشها لأرصفتها، و تشويهها للمنظر العام للمكان، رغم قذارته و إهماله و تواجده على مستوى مفترق طرق، بينت المخرجة بأنها اختارته كإسقاط لواقع المرأة التي تعيش حاليا مرحلة انتقالية، في محاولة للانسلاخ عن قيود و أحكام المجتمع العرفي المعقد و إثبات الذات.
العمل ينتظر أن يبرمج عرضه عبر العديد من ولايات الوطن، بما في ذلك قسنطينة في الأيام القادمة، بالرغم من العراقيل المادية الكبيرة التي واجهت مرحلة إنتاجه، حسبما كشفت عنه الممثلة، مشيرة إلى أنها تعمل على مجموعة من المشاريع المسرحية و التلفزيونية الجديدة، على غرار مونودراما جديدة « لالات النساء» ، مسرحية « لعبة الكبار»، إضافة الى عمل تلفزيوني سيعرض خلال رمضان، رفقة سيت كوم «شعبان الطاكسي»، الذي يروي قصة يومياتها مع زوجها الشعبان مساعد المخرج موجر شعبان.
نور الهدى طابي