* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
70 بالمائة من التلاميذ يعانون من التسوس
كشفت المكلفة بالصحة المدرسية و البرنامج الوطني لصحة الفم و الأسنان بوزارة الصحة، الدكتورة صايبي فريدة و مجموعة من الأطباء المختصين، أمس الأول، أن حالات الإصابة بالتسوس و أمراض الفم و الأسنان تستحوذان على أكبر نسبة من الأمراض التي تصيب الأطفال المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تم إحصاء ما نسبته 70 بالمائة من الأطفال الذين خضعوا لفحوصات طبية في إطار المتابعة الدائمة للطب المدرسي، يعانون من مشاكل صحية متعلقة بتسوس الأسنان.
و أشار الأخصائيون المشاركون في الملتقى الجهوي لطب الأسنان بالوسط المدرسي، الذي نظم بمركز النشاطات العلمية بولاية برج بوعريريج، و عرف مشاركة ممثلين عن 18 ولاية بالشرق الجزائري، إلى التزايد الكبير في الاصابة بالتسوس بين الأطفال المتمدرسين، محملين الجزء الكبير من المسؤولية للأولياء الذين يجهلون التأثيرات و الانعكاسات السلبية للإصابة بالتسوس و أمراض الفم و الأسنان، التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى تصيب القلب و الجهاز التنفسي و كذا الجهاز الهضمي .
و في هذا السياق، أكدت المكلفة بالصحة المدرسية، أن إقامة مثل هذه الملتقيات الجهوية ترمي بالأساس، إلى طرح هذه المشاكل الصحية و محاولة إيجاد الحلول و إثراء المنظومة الصحية في الوسط المدرسي، من خلال مساهمة جميع الشركاء و تحديد المسؤوليات، بما فيها مسؤولية وزارة التربية، و الجماعات المحلية فضلا عن وزارة الصحة للمشاركة في الحدّ من مثل هذه الأمراض، التي تعد نسبها جد خطيرة، ناهيك عن انعكاساتها على صحة التلاميذ، في حين تبقى العائلات غير واعية بهذه الحالات أو تتجاهلها و لا تولي لها أهمية، خاصة الأمراض التي تصيب الأسنان و الفم، رغم المخاطر التي تشكلها على نمو و صحة التلاميذ و كذا ما يمكن أن تشكله من انعكاسات قد تؤدي إلى تفاقم حجم الإصابة و تطورها إلى أمراض أخرى .
و دعا المشاركون في هذا الملتقى إلى ضرورة توعية التلاميذ و تحسيسهم في الوسط المدرسي بضرورة الاعتناء بصحتهم، من خلال الحرص على نظافتهم، و تنطيف الأسنان و الفم بشكل يومي، لتجنب الإصابة بالتسوس و هشاشة الأسنان، و عدم اغفال الدور الكبير للعائلات و الأولياء في متابعة الجانب الصحي لأبنائهم، من خلال مراقبتهم الدائمة و متابعة عادات أبنائهم و حرصهم الشديد على تجنب مسببات التسوس و أمراض الأسنان، و منعهم من التناول المفرط للسكريات و الحلوى كونها من بين المسببات الرئيسية لأمراض اللثة و تسوس الأسنان إلى جانب عوامل أخرى، تبقى بحاجة إلى رعاية و اهتمام من قبل الأولياء لتجنبها حفاظا على صحة أبنائهم.
كما أشار بعض المتدخلين إلى أن الوضع الاجتماعي المتدني لبعض العائلات يجعلها غير قادرة على توفير التغذية الصحية، و يدفع بالأطفال إلى تناول كل ما يجدونه من مأكولات دون الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها السلبي على صحتهم، ناهيك عن معاناة بعض التلاميذ من النقص في التغذية، رغم توفير الإطعام المدرسي و تعميمه على أغلب المؤسسات التربوية في السنوات الأخيرة.
من جانب آخر، تطرق المشاركون في هذا الملتقى إلى الصعوبات التي يواجهونها في أداء مهامهم لتوفير العناية الطبية للتلاميذ المتمدرسين، جراء انعدام الإمكانيات و التجهيزات اللازمة على مستوى وحدات الكشف و المتابعة للطب المدرسي، مستدلين بالنقص الكبير المسجل في كراسي العلاج بوحدات الكشف و المتابعة، حيث تتوفر 440 وحدة على هذه الكراسي من أصل حوالي 1800 وحدة متابعة للطب المدرسي منتشرة عبر مختلف ولايات الوطن، ما يشير حسبهم إلى انعدام هذه الكراسي بحوالي 1360 مركزا، كما اشتكوا من النقص المسجل في الأدوية الواجب توفرها، محملين جانبا من المسؤولية لمديريات التربية التي لا تتقيد بمحتوى التعليمة الوزارية المشتركة بين وزارتي الصحة و التربية الوطنية.
ع/بوعبدالله