أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
انهيار بحي المحافر يخرج السكان للشارع في عنابة
قام صبيحة أمس، القاطنون بالبيوت القصديرية والهشة بحي بني محافر في عنابة، بغلق الطرق المؤدية إلى الشواطئ والأحياء المجاورة أمام حركة المرور، باستخدام الحجارة والمتاريس احتجاجا على انهيار بنايتين هشتين، جراء التساقط الغزير للأمطار أول أمس.
و حسب مصدر محلي، فقد خلف الانهيار إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، انتشلهم مواطنون من تحت الركام، قبل تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعاف الجرحى.
السكان نددوا بالظروف المعيشية الصعبة في الحي العتيق، بسبب الانهيارات المتكررة، وانعدام غاز المدينة، حيث إضطرهم الوضع إلى اللجوء للتدفئة بقارورات البوتان، إلى جانب انتشار الأوساخ والأوبئة، بسبب انعدام قنوات صرف المياه والتوصيلات العشوائية للكهرباء مما يعرض السكان إلى خطر الصعقات الكهربائية.
وأدى غلق الطريق إلى شل حركة المرور باتجاه الشواطئ وأحياء واد القبة، سيدي عيسى، و" فرما سكورت" من جهة محور الدوران لمحافر وطريق قاسيو، ما أجبر أصحاب المركبات على أخذ مسالك اجتنابية للالتحاق بعملهم صباحا.
و قد تدخلت الشرطة التي حاولت فتح الطريق وتفريق المحتجين إلا أنهم رفضوا الاستجابة لذلك، مطالبين بحضور ممثلين عن الولاية والبلدية لطرح انشغالاتهم، وبعد مفاوضات طويلة بحضور المسؤولين المحليين، تم إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام طوابير المركبات وإزالة مخلفات الاحتجاج، مع تقديم وعود بالاستجابة إلى مطالبهم المتعلقة أساسا بالإفراج على قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي وترحيلهم في أقرب الآجال، و تواصل غلق الطريق أمام حركة المرور إلى زوال أمس، ما تسبب في اختناق مروري غير مسبوق وسط المدينة.
من جهة أخرى غمرت مياه الأمطار المتساقطة، خلال اليومين الماضيين، بولاية عنابة أحياء متفرقة بعاصمة الولاية، وبلديات البوني، سيدي عمار، والحجار، وكذا مناطق نائية، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية لامتصاص المياه و إجلاء عشرات العائلات، بعد أن غمرت السيول الجارفة المحملة بالأتربة عدة طرق فرعية و رئيسية، وكذا مداخل العمارات ومنازل هشة .
و عاشت مئات العائلات القاطنة بالأحياء المنخفضة والهشة ظروفا صعبة جراء تسرب المياه إلى الطوابق السفلية على غرار أحياء السهل الغربي، كما عانى سكان البيوت القصديرية بالأحياء الفوضوية بكل من سيدي حرب، بوحديد، والشعيبة، نتيجة هشاشة الجدران وانعدام شبكات تصريف المياه السطحية، ما أدى إلى تسرب المياه لمنازلهم.
نفس الوضعية شهدتها أحياء بوسدرة و بوخضرة بلدية البوني، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة السكان القاطنين بالمسطحات المائية بفعل ارتفاع منسوب المياه، مما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية لامتصاص المياه عن طريق المضخات، كما تحول طريق الكورنيش بشاطئ سانكلو و شابي إلى مجارى لسيول مياه الأمطار.
التقلبات الجوية أدت أيضا، إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق نائية بالولاية، قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية، وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة.
وعرفت مناطق معزولة بأعالي بلديتي سيرايدي وشطايبي تذبذبا في التزود بقارورات غاز البوتان. كما وجد تلاميذ بعض المدارس صعوبة في الدراسة، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الحجرات، حيث حولت ساعات من تساقط الأمطار بعض المؤسسات التعليمة خاصة الابتدائيات إلى مستنقعات.
حسين دريدح