المخرج شوقي بوزيد يشتكي

تم تهميشي لأنني دافعت عن حقوق فريق عملي
اعترف المخرج المسرحي شوقي بوزيد، بأن غيابه عن الركح منذ فترة، لم يكن بمحض إرادته و إنما تم تغييبه عنوة، من خلال تهميش أعماله لأكثر من أربع سنوات.
و اعتبر المخرج في اتصال بالنصر، أن ما يحدث معه، بغير المعقول « هل يعقل حرمان مخرج متحصل على عديد الجوائز الوطنية و الدولية، من فرصة إنتاج و تجسيد أعمال جديدة»، تساءل المخرج مشيرا إلى المشاكل التي  يواجهها منذ فترة بسبب محاولته إنصاف و حفظ حقوق فريق عمله من ممثلين و فنيين و تقنيين، مصدر مشاكله مع إدارة المسرح الوطني مثلما قال.
و أردف محدثنا قائلا بأنه اقترح أعمالا جديدة في مستوى تطلعات الجمهور و عشاق الفن الرابع، غير أنه تفاجأ بحصار غير مفهوم على أعماله حتى تلك التي تلقى الموافقة المبدئية لإنتاجها، مثل مسرحية «تاجر البندقية»المقتبسة من مسرحية ويليام شكسبير التي تفاجأ بتوّقف تجسيدها في آخر لحظة و دون سابق إنذار من قبل مسرح سكيكدة.
 و قال شوقي بوزيد بأن ما عاشه مع بعض الإداريين، يعكس الحالة الخطيرة التي آل إليها وضع أب الفنون، حيث يتم الحجر على المبدع، لا لشيء سوى لقوله كلمة حق، «طلبوا مني ألا أتعدى حدودي و مهمتي تنتهي مع انتهاء إخراجي لأي عمل مسرحي، و أن ما يخص الفريقين الفني و التقني ليس من اختصاصي، و لأنني لم أرض بأخذ مستحقاتي، في الوقت الذي تهضم فيه حقوق من عملوا معي، تم إبعادي». و واصل صاحب مسرحية «كيشوت» منتقدا من وصفهم بغير القادرين على التمييز و التفريق بين الإخراج المسرحي و السينمائي، لأنهم يحاولون فرض منطقهم و إرغامه على تخليه عن متابعة مسرحيته بمجرّد الانتهاء من إخراجها و تجسيد عرضها الأول.
و شبه العرض الأول مجرّد ولادة و من حق المخرج تتبع خطى مولوده على مر الشهور و السنين و عدم قطع علاقته بعد قبض مستحقاته، مثلما يفرض عليهم ببعض المسارح حسبه.
و أعرب المخرج عن تفاؤله بتحسن الأوضاع، قائلا بأنه بدأ يلمس بعض التغييرات بفضل القرارات الصائبة في رأيه، و حركة التغيير التي تجريها وزيرة الثقافة الجديدة منذ مدة.                       

مريم/ب