التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
إدراج العلاج البديل بالأدوية التي تحتوي على الأفيون في منظومة الصحة
قررت الجزائر الشروع خلال السنة الجارية في اعتماد العلاج البديل بالأدوية التي تحتوي على الأفيون في المنظومة الوطنية للعلاج و طرق التكفل بالمرضى المدمنين، قصد الحد من المخاطر المترتبة عن تعاطي المخدرات، سيما وقد تحولت الجزائر من بلد عبور إلى بلد استهلاك.
وأوضح مدير المنتوجات الصيدلانية لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، احمد سعيد فريحات خلال تدخله في الملتقى الأورو متوسطي حول العلاج البديل بالأدوية التي تحتوي على الأفيون، الذي تم تنظيمه بفندق الشيراطون في العاصمة أن مفاوضات تجري حاليا مع مخبرين عالميين ستتوج بتسجيل منتجين طبيين بالجزائر قبل الشروع في استعمالهما بمراكز مكافحة الإدمان على المخدرات بالجزائر خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالدوائين المعروفين باسم «ميتادون» و «بيتروفين».
وذكر المتدخل بأن وزارة الصحة أعطت تعليمات لتسريع إجراءات توفير الدوائين المذكورين بالجزائر والعمل على تقليص آجال تسجيلهما قصد وضعهما تحت تصرف المراكز المتخصصة في علاج المدمنين، مبرزا بأن هذا العلاج المعتمد في دول أوروبا والمغرب ولبنان يسمح للمدمن بالتخلص من التبعية للمخدرات بصفة تدريجية إلى أن يقلع نهائيا عن تعاطيها.
وفي ذات السياق حرص مدير المنتوجات الصيدلانية بوزارة الصحة على التأكيد بأن الدوائين المذكورين سيقتصر تداولهما على مستوى المراكز المتخصصة في علاج المدمنين وسيمنع تداوله خارج هذا الإطار، وهو الأمر الذي قال أنه سيكون محل متابعة دقيقة من طرف وزارة الصحة.
من جهته أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة البروفيسور إسماعيل مصباح، أن اعتماد أدوية بديلة للمخدرات بات أمرا ضروريا للغاية بالنسبة للجزائر بسبب تفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها، بعد أن تحولت بلدنا كما قال من بلد عبور لهذه السموم، إلى بلد مستهلك.
وتمت الإشارة خلال ذات الملتقى المنظم من قبل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، بالتعاون مع وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و شبكة «ميدنات» إلى أن الحكومة تسعى لتجنيد إمكانيات هائلة على مستوى الحدود وشبكات الطرقات لمكافحة المخدرات والحد من انتشارها، سيما في ظل الأرقام المهولة التي كشفت عنها الحصائل السنوية لكل من الدرك الوطني والأمن الوطني والجمارك، والتي قدم عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها تقريرا مفصلا عنها بجمع الحصائل الخاصة بالأجهزة الثلاثة المذكورة.
فبحسب تقرير ذات الديوان فقد تم خلال السنة الماضية 2015 حجز كمية إجمالية من المخدرات قدرت بـ 126 ألفا و 685 و7 كيلوغرامات من القنب الهندي، أغلبها تم حجزه على مستوى المنطقة الغربية للبلاد
وأشارت ذات الحصيلة إلى تسجيل 36,14 بالمائة من الكميات المحتجزة في منطقة الجنوب و5,18 بالمائة بوسط البلاد و 1,27 بالمائة فقط في منطقة شرق البلاد.
و حسب الخبراء الذين سجلوا “ارتفاعا كبيرا” في حجز المخدرات الصلبة سنة 2015 تبقى كميات القنب الهندي المحجوزة «مرتفعة» رغم تراجعها بنسبة 30,37 بالمائة سنة 2015 مقارنة بسنة 2014.
و قد سجلت كميات الكوكايين المحجوزة في الجزائر ارتفاعا كبيرا حيث انتقلت من 1245,1 غرام سنة 2014 إلى 88 ألفا و 287 و 3 غرامات أي ما يقارب 7 بالمائة مقارنة مع سنة 2015.
أما كميات الهيروين المحجوزة فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعا معتبرا حيث انتقلت من 339,1 غرام إلى 2573,7 غرامات خلال نفس الفترة المرجعية أي زيادة بـ 658,97 بالمائة.
من جهة أخرى تم حسب ذات التقرير تسجيل حجز 637 ألفا و961 حبوبا مهلوسة من مختلف الأنواع أي بتراجع قدره 39,28 بالمائة، مؤكدا بأن التحقيقات التي قامت بها المصالح المعنية خلال السنة الماضية مكنت من توقيف 26116 شخصا من بينهم 129 أجنبيا في قضايا مرتبطة بالمخدرات» وأوضح بأن 583 شخصا من بين العدد الإجمالي للمتورطين في هذه القضايا يوجدون في حالة فرار.
وتمت الإشارة في ذات الصدد إلى أنه من بين مجموع الأشخاص المتورطين تم تسجيل 5738 مهربا للقنب الهندي و العفيون و 15817 مستعملا للقنب الهندي و العفيون و 2248 مهربا و 2142مستعملا للمواد المهلوسة و 59 مهربا و 81 مستعملا للكوكايين و 14 مهربا و 8 مستعملين للهيروين.
و حسب ذات المصدر عرف عدد الأفراد الموقوفين خلال نفس الفترة ارتفاعا بنسبة 69,06 بالمائة
و بخصوص القضايا المعالجة سجل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها 19 ألفا و 692 قضية سنة 2015 مقابل 11 ألفا و 130 قضية سنة 2014 أي بزيادة 76,93 بالمائة.
وتخص 4676 قضية من مجموع هذه القضايا المعالجة تهريب المخدرات و15 ألفا و07 قضايا متعلقة بحيازة و استعمال المخدرات.
ع.أسابع