التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
أطلقت بلدية قالمة عملية كبرى لتهيئة أقدم ساحة بالمدينة القديمة أين كان يعيش المعمرون على أنقاض المدينة الرومانية الحصينة المطوقة بالأسوار والأبواب الثلاثة الشهيرة.
واقتلعت الجرافات مساحة كبيرة من الأرضية الخرسانية و البلاط و نزعت الأعمدة الكهربائية لكنها أبقت على أشجار "الفيكيس ريتيزا" الشهيرة التي تعد من أقدم أشجار الزينة بالمدينة، ويستعد المهندسون لوضع التصميم الجديد للساحة التي يتوسطها نصب تذكاري مخلد لشهداء ثورة التحرير تقرر الإبقاء عليه دون تغيير.
ولا يعرف سكان المدينة الهندسة الجديدة للساحة التاريخية الشهيرة لكنهم يتوقعون ميلاد تحفة جميلة وسط قالمة القديمة أين يتواجد عمران أوروبي جميل مازال يقاوم عوامل الطبيعة و الزمن رغم نقص الاهتمام و الصيانة.
و تعرف الساحة لدى السكان المحليين باسم "البلاسات" و يطلق عليها حاليا ساحة الشهداء وهي واحدة من أجمل الفضاءات العامة بمدينة قالمة المعروفة بحدائقها الأثرية وساحاتها التاريخية المرتبطة بالمقاومة و النضال الممتد من انتفاضة 8 ماي 45 إلى ثورة التحرير. و ساحة الشهداء بقالمة يعود تاريخها إلى أكثر من قرن ونصف و أقام فيها المعمرون مضلة زجاجية عملاقة يجلس تحتها أعيان المدينة من كبار المعمرين للاحتفال بالمناسبات الدينية و الوطنية الخاصة بهم.
و عرفت الساحة التاريخية الشهيرة تعديلات هندسية كثيرة منذ الاستقلال و تعمل بلدية قالمة على صيانة المعلم الحضاري المميز وفي كل مرة تستشير كبار المهندسين لوضع تصميم مناسب يجمع بين الحاضر و الماضي التاريخي العريق، لكن يبدو هذه المرة بأن التغيير ربما يقتصر على الأرضية و نظام الإنارة والممرات و أماكن جلوس رواد الساحة و اغلبهم من السكان القدامى الذين مازالوا على قيد الحياة و عاشوا تاريخ الساحة الشهيرة التي ظلت محافظة على هندستها القديمة قبل أن تدخل مرحلة التعديلات الهندسية المتتالية بداية الثمانينيات حيث تم نزع المظلة الزجاجية الشهيرة التي يعتقد السكان بأن مصيرها ربما يكون مثل القطع و المعالم الأثرية النادرة التي تعرضت للنهب و التشويه على مدى سنوات طويلة قبل تحرك هيئات حماية الآثار لإنقاذ ما تبقى من بقايا حضارات قديمة توالت على المنطقة منذ قرون
طويلة.
فريد.غ