المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله

القانون الداخلي للمؤسسة سيطبق بحذافيره على السائقين المضربين
واصل  أمس، سائقو القطارات إضرابهم والذي دخلوا فيه منذ أكثر من أسبوع، للمطالبة برفع درجة التصنيف في السلم المهني  في وقت تؤكد فيه الإدارة أن أبواب الحوار مفتوحة أمام المحتجين، واعتبرت أن تسوية هذه المسألة تتم عن طريق إسناد عملية إعادة تصنيف العمال لمكتب دراسات عمومي متخصص وفي ظل استمرار الانسداد يبقى زبائن الشركة يدفعون الثمن بالنظر إلى المعاناة الكبيرة التي يجدونها في التوجه لقضاء أعمالهم اليومية، بالرغم من ضمان الحد الأدنى من الخدمة بفضل إطارات الشركة .
جدد سائقو القطارات التمسك بمطلبهم الأساسي والمتعلق برفع درجة التصنيف في السلم المهني حيث تواصل إضرابهم، أمس، و بقيت حركة القطارات بمختلف المحطات شبه مشلولة و سط تذمر و استياء واسع من قبل زبائن الشركة في غضون ذلك تواصل الشركة تقديم الحد الأدنى من الخدمة بفضل إطاراتها. وأوضح المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله في تصريح للنصر ، أن الحد الأدنى من الخدمة يضمن بفضل إطارات الشركة، موضحا أن الخدمات المقدمة قد ارتفعت بفضل عمال وإطارات بالشركة والذين أبدوا استعدادهم للعمل وضمان نقل الزبائن، مضيفا أن  المضربين لا يمثلون إلا أنفسهم، مجددا التأكيد بأن العدالة فصلت بعدم شرعية إضرابهم، داعيا المحتجين للعودة إلى مناصب عملهم. وأوضح أنه سيتم تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة بحذافيره على المضربين الرافضين للعودة إلى العمل. وأكد نفس المتحدث أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة أمام هؤلاء المحتجين لمعالجة المسألة.
من جهته قال رئيس الاتحادية الوطنية لعمال السكك الحديدية عبد السلام علبان في تصريح للنصر، أن المحتجين يقومون بالإضراب من أجل الإضراب ودعا بدوره هؤلاء المضربين للعودة إلى عملهم، وأضاف بأنهم يتحملون المسؤولية كونهم قاموا بالإضراب من دون استشارة الاتحادية الوطنية لعمال السكك الحديدية . وأوضح أن ملف إعادة تصنيف العمال تم إسناده إلى مكتب دراسات عمومي مختص في الميدان لتكون هناك عدالة بين جميع فئات الشركة .
وفي ظل الانسداد الحاصل منذ أكثر من أسبوع يبقى المسافرون وزبائن الشركة يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل إلى أماكن عملهم، لاسيما الذين يقطنون في أماكن بعيدة بالرغم من الحد الأدنى من الخدمة المتوفر على مستوى بعض الخطوط .       
للتذكير فقد تسبب إضراب سائقي القطارات في خسائر كبيرة تعرضت لها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بالإضافة إلى تشويه صورة وسمعة الشركة عند الزبائن وقد قدرت الخسائر الناجمة عن الإضراب حوالي 77 مليون دينار ( قرابة  8 ملايير سنتيم ) خلال سبعة أيام بمقدار 11 مليون دينار يوميا.
مراد - ح