سجلت مصالح الحماية المدنية، العديد من التدخلات، يوم أمس، على إثر التقلبات الجوية الأخيرة، عبر مختلف الولايات، حيث تمكنت من إنقاذ العديد من الأشخاص و...
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أمس السبت، أن الثلاثي الأول من موسم السياحة الصحراوية 2024 - 2025، الذي انطلق في شهر أكتوبر...
كشف مدير المركب المنجمي للفوسفات جبل العنق ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، بوبكر عويش، عن تحقيق المركب نتائج هامة خلال السنة الماضية 2024، سمحت...
يصنع حذاء المجبود الجزائري الحدث هذا الموسم، وقد عاد للانتشار بقوة و صار مطلوبا في الخارج، بفضل التصميم العصري والأنيق الذي قدمه المصمم الشاب ابن...
مــدن و قــرى تعيــش أزمــة مــرور خانقــة بقالــمة
تعرف عدة مدن و قرى بقالمة أزمة سير حادة على مدار الساعة تقريبا، بسبب التدفق المروري الكثيف عبر طرقات وطنية كبرى تمر وسط هذه التجمعات السكانية، الآخذة في التوسع و الضغط على مقاطع الطرقات الرئيسية التي بلغت مرحلة التشبع، و لم تعد قادرة على تحمل المزيد من التدفق المروري الكبير.
و توجد بقالمة أكثر من 20 مدينة وقرية تخترقها طرقات وطنية قديمة تحولت إلى مصدر قلق للسكان، الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بإنجاز طرق اجتنابية و إخراج هذه الطرقات من وسط النسيج العمراني الكثيف إلى مسارات أخرى بعيدة عن المدن و القرى المتضررة من الاختناق المروري المتواصل.
و تتشكل طوابير طويلة من المركبات على مدار الساعة تقريبا عند مداخل و مخارج التجمعات السكنية، التي يعبرها المسافرون وسط فوضى كبيرة تصل أحيانا إلى العراك و المناوشات بين السائقين و السكان، الذين يعيشون حصارا مستمرا و خاصة خلال ساعات الذروة.
و يمر الطريق الوطني 20 وسط 10 مدن و قرى بولاية قالمة بداية من عين رقادة على الحدود مع ولاية قسنطينة وصولا إلى مدينة بوشقوف الواقعة بأقصى شرق الولاية، و يعد هذا المحور الأكثر كثافة مرورية بالمنطقة و هو أيضا من أسوأ المحاور و أكثرها عرضة لحوادث السير.
و تعرف بلديات مجاز عمار، بلخير، بومهرة أحمد، هواري بومدين، قالمة و وادي الزناتي التي يخترقها الوطني 20 أكثر حالات الاختناق المروري، يصل أحيانا إلى مرحلة الشلل خلال أوقات الذروة كما يحدث وسط بلدية مجاز عمار التي تعيش مداخلها فوضى كبيرة و طوابير طويلة لا تنقطع من المركبات. و يعاني سكان بلخير و بومهرة أحمد أيضا من متاعب كبيرة سببها الطريق الذي يمر وسط الساحات العامة و أمام منازل السكان و محلاتهم التجارية.
و ما زاد الوضع تعقيدا وجود مسارات وحيدة ضيقة على مقاطع الطرقات الوطنية العابرة للمدن و القرى بقالمة، حيث يصعب ركن سيارات المواطنين على حواف تلك المقاطع داخل المدن و القرى و يجد العابرون مشاكل كبيرة للمرور عبر شوارع مزدحمة ضيقة هي جزء من طرقات وطنية قديمة لم تتغير حتى الآن.
و بلغت أزمة السير مرحلة الفوضى و التشبع وسط بلديات بوعاتي محمود، الفجوج و بوحشانة، أين يمر الطرق الوطني 80 الرابط بين سكيكدة و سدراتة مرورا بإقليم ولاية قالمة، و يتميز هذا المحور بتدفق كثيف لمركبات الوزن الثقيل و قوافل السلع القادمة من موانئ عنابة و سكيكدة باتجاه الولايات الواقعة جنوبا.
و تعرف حركة السير صعوبات كبيرة أيضا وسط بلديات هليوبوليس، قلعة بوصبع و نشماية أين يمر الطريق الوطني 21 باتجاه عنابة و يزداد الوضع تعقيدا و خطورة في موسم الاصطياف الذي يعرف تدفقا كبيرا للسياح القادمين من الولايات الداخلية باتجاه سواحل بونة و الطارف.
و ظل سكان قالمة يطالبون ببناء محولات جديدة تنقل حركة المرور خارج التجمعات السكانية و خاصة على الطريق 20 عصب الاقتصاد و التجارة بالمنطقة.
و قد وضعت مديرية الأشغال العمومية بقالمة أهدافا مستقبلية لبناء محولات جديدة حول المدن و القرى المتضررة، بهدف وضع حد لأزمة السير الخانقة، و يتوقع انطلاق بعض المشاريع قريبا لكن المتتبعين لقطاع الطرقات بقالمة، يتوقعون استمرار الحصار المروري المضروب على المدن و القرى لسنوات أخرى و خاصة ببلديات مجاز عمار، بومهرة أحمد، بلخير، عين بن بيضاء، بوشقوف، قالمة و وادي الزناتي حيث أصبح من الصعب إطلاق مشاريع كبرى مكلفة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. و على النقيض من السكان الذين أنهكتهم الطوابير الطويلة و أزمة السير الخانقة فإن تجار المدن و القرى التي تعبرها الطرقات الوطنية بقالمة يتمنون بقاء الوضع على حاله، مؤكدين بأنهم يسترزقون من قوافل المسافرين التي يجبرها الوضع على المرور أمام متاجرهم و التوقف أمام محلاتهم للتزود بالمؤن و المستلزمات الأخرى لإكمال الرحلة.
و يقول التجار بأن توجيه حركة المرور خارج المدن و القرى عبر محولات جديدة سيقضي على تجارتهم و يؤثر على الحيوية و النشاط بهذه التجمعات السكانية، التي لا تنام بسبب التدفق المروري الذي لا ينقطع.
فريد.غ