* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أعرب هداف الرابطة المحترفة الأولى محمد طيايبة عن سعادته بالفوز بجائزة الحذاء الذهبي التي قال بأنها جاءت لتكلل مجهوداته الجبارة طيلة السنوات الماضية. طيايبة ورغم التزامه الديني، إلا أنه مهووس بسياقة الدراجات وعدة أمور أخرى نترككم تكتشفونها في هذا الحوار الشيق الذي خص به النصر، والذي أبان فيه عن وجهه الآخر.
أنهيت الموسم الكروي 2015 /2016 هدافا للرابطة المحترفة الأولى، ما تعليقك ؟
أنا سعيد لإنهائي الموسم هدافا للرابطة الأولى مناصفة مع مهاجم مولودية وهران محمد زعبية، لقد سجلت 13 هدفا، رغم مشاركاتي المتذبذبة مع فريقي سريع غليزان الذي عانى الأمرين قبل ضمان البقاء في آخر جولة، اعتقد بأني لو كنت في فريق آخر لسجلت عددا أكبر، أنا سعيد جدا لكوني صاحب جائزة الحذاء الذهبي، خاصة وأني أتفوق على الليبي.
كيف تعتبر نفسك صاحب جائزة الحذاء الذهبي رغم تساويك مع زعبية في كل شيء؟
سأتوج بجائزة الحذاء الذهبي على حساب محمد زعبية الذي سجل ضربتي جزاء مثلي، وهو ما جعل الرابطة الوطنية تحتكم إلى جانب الروح الرياضية لكل لاعب، حيث أتفوق على الليبي في قلة البطاقات الحمراء والصفراء، فأنا لا أحوز سوى على ثلاث بطاقات صفراء منذ انطلاق الموسم، بفارق أقل عن مهاجم الحمراوة الذي يملك عددا أكبر من الإنذارات.
ما شعورك وأنت تتوج بهذه الجائزة التي بحثت عنها منذ سنوات ؟
لا أخفي عليكم لقد كنت أبحث عن جائزة الحذاء الذهبي منذ عدة سنوات، ولم أنجح في الوصول إليها رغم لعبي في أندية كبيرة، على غرار شباب قسنطينة ووفاق سطيف وإتحاد الحراش، لقد حققت حلمي مع سريع غليزان الذي ورغم كل شيء سأحتفظ معه بذكرى جميلة تتمثل في تصدري لائحة هدافي الرابطة المحترفة الأولى، اعتقد بأني أستحق هذا اللقب الشرفي، بالنظر إلى الأهداف الحاسمة التي سجلتها للرابيد، والتي لعبت دورا كبيرا في بقائه في الرابطة الأولى.
لنتحدث عنك، من هو محمد طيايبة ؟
محمد طيايبة من مواليد 26 جويلية 1988 بولاية البرج، متزوج وأب لإبنة سميتها على بركة الله لينا.
سأتوج بجائزة الحذاء الذهبي على حساب زعبية بفضل البطاقات الصفراء
*كيف كانت بدايتك مع كرة القدم ؟
كنت ألعب رفقة أصدقائي بالحي الذي أقطن به، قبل أن أقرر التنقل إلى أهلي البرج من أجل إجراء التجارب، حيث نجحت في ذلك، وتم اختياري لأكون لاعبا في صنف الأصاغر، ورغم أن والدي منعني في البداية بحجة أن كرة القدم قد تؤثر على مشواري الدراسي، إلا أنني أصريت على تحقيق حلمي، لقد كسبت المعركة كما يقولون، على اعتبار أن والدي كان إنسانا متدينا ومحافظا ولا يحب كرة القدم كثيرا إلا أن رغبتي الكبيرة جعلتني أتمكن من إقناعه في الأخير.
كيف اقتنع أبوك بلعبك كرة القدم ؟
أتذكر بأنه أخبرني بأنه يتوجب علي تحمل مسؤولياتي وأن أوفق بين الدراسة ولعب كرة القدم، وهو ما نجحت فيه إلى نوع ما، حيث لعبت في كامل أصناف فريق أهلي البرج، ولم أترك مقاعد الدراسة إلى غاية وصولي إلى السنة الثالثة ثانوي، وهو ما أعتبره بالأمر الجيد بالنسبة لي.
متى وقعت أولى عقودك الاحترافية ؟
تدرجت في مختلف الفئات السنية لفريق أهلي البرج، ولما بلغت 18 سنة أتذكر بأن المدرب القدير عمر بوبترة قام بترقيتي للعب مع الأكابر، خصوصا وأنه كان يتابعني باهتمام كبير وأنا ألعب مع الشبان، حيث وجه لي الدعوة في مباراة جمعية وهران، والتي لم أتشرف بالمشاركة فيها، وانتظرت حتى مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة في إطار الدور ثمن النهائي، حيث شاركت آنذاك كبديل وتمكنت من تسجيل هدف التعادل، رغم أننا أقصينا في الأخير بضربات الجزاء، لقد فرحت آنذاك بالهدف الذي سجلته لأنه مكنني من كسب ثقة أكبر، وأصبحت استدعى باستمرار مع الأكابر إلى غاية انتهاء الموسم لأجد نفسي أتلقى اتصالا في الموسم المقبل لأشرع في التحضير مع الأكابر.
هل تذكر أول منحة تلقيتها؟
لقد وجه لي المسؤولون في أهلي البرج الدعوة لأكون مع الفريق الأول بعد أدائي الجيد في المباريات الأخيرة التي استدعيت لها، حيث أتذكر بأنهم وقعوا لي أول عقد احترافي، وكان ذلك موسم 2007/2008 ، إذ اتفقت معهم على أجرة شهرية بـ3 ملايين، وكنت في قمة السعادة آنذاك، لأنني شعرت بأنني أسلك الطريق الصحيح، لقد حاولت تقديم كل ما أملك من أجل أن أكون عند مستوى ظن المسؤولين، والحمد لله سارت الأمور معي كما أريد، أنا أتذكر بأنني تحصلت على أول منحة خلال مباراة الوفاق السطايفي، حيث تم منحي 4 ملايين سنتيم، وهو الأمر الذي لم أصدقه في بادىء الأمر لأن ذلك المبلغ كان كبيرا بالنسبة لي في ذلك الوقت.
لماذا غادرت البرج بعد أن قدمتك للجمهور الرياضي كمهاجم موهوب ؟
لم أكن أعتقد بأن الأمور ستسير معي بشكل جيد، لقد تلقيت عدة عروض بعد تألقي، ولكني فضلت الاستقرار، حيث رأيت بأنه يتوجب علي عدم حرق المراحل واختيار فريق متوسط، لقد اخترت اتحاد سطيف ونجحت في الرهان، إذ تمكنت من تطوير مستواي بشكل أكبر، بدليل أنني تمكنت من تسجيل 16 هدفا مع هذا الفريق، وجئت وصيفا للهداف وهو كمال خرخاش الذي سجل 17 هدفا، مع ميزة أني لم أسجل أية ضربة جزاء، حيث كانت كل أهدافي عادية على عكسه هو الذي سجل على ما أظن خمس ضربات جزاء، ظهوري بذلك المستوى جعل عديد الأندية الكبرى تربط اتصالاتها بي، ولعل أهمها مولودية الجزائر وشبيبة بجاية ومولودية العلمة وفريقي الأسبق أهلي البرج.
فضلت البابية، لماذا ؟
لم أكن أرغب في حرق المراحل، سيما وأنني لا أزال في بداية مشواري، لقد اخترت مولودية العلمة لعدة اعتبارات. أنا أتذكر بأن الرئيس بودن اتصل بي وجس نبضي، وكنت جد متحمس للإمضاء مع البابية، خاصة وأنها كانت تضم آنذاك العديد من المهاجمين الأقوياء الذين حلمت باللعب إلى جانبهم من بينهم حمزة بولمدايس وحديوش عبد النور، لقد غادرت إتحاد سطيف بعد موسم ونصف لأخوض تجربة مغايرة، أين تمكنت من تسجيل 5 أهداف في أول موسم لي رغم التحاقي في الميركاتو الشتوي فقط، وهو ما منحني ثقة أكبر في النفس، وجعلني أظهر بمستوى أفضل في الموسم الموالي، حيث ارتفع عدادي إلى 9 أهداف ونافست بقوة على لقب هداف البطولة.
واجهت عدة مشاكل مع أنصار البابية والرئيس هرادة، ماذا جرى لك بالتحديد ؟
بعد أن كنت من بين أحسن المهاجمين في البطولة الوطنية حاولت أن اقترب من الرئيس هرادة في بداية الموسم من أجل تحسين عقدي وأجرتي الشهرية، وهو ما اعتبرته حقي على اعتبار أن عمر اللاعب قصير ويتوجب علي أن استغل فترة تألقي من أجل تحسين أوضاعي المادية، لكنني تفاجأت برفض الرئيس مناقشة هذا الأمر معي، وليس هذا فحسب بل ذهب إلى حد ترويج الإشاعات عني بأنني أرغب في الحصول على 120 مليون شهريا، وهو الأمر الذي خلق لي مشاكل كثيرة مع جمهور العلمة الذي طلب مني الرحيل.
هل ما قاله عنك هرادة صحيح ؟
أؤكد لجمهور مولودية العلمة بأن ما قالوه عني مجرد أكاذيب، أنا لم أكن أرغب في مغادرة البابية، ولكن هرادة أرغمني، لقد جمعتني قصة حب كبيرة مع جمهور العلمة، ولكن هرادة كان له رأي آخر، أنا لا أزال احتفظ بتلك الذكرى السيئة، المتمثلة في طردي من الحافلة، حيث طلب مني هرادة النزول لأنه لا يريدني مع الفريق، وهو ما اعتبرته إهانة كانت وراء تغيير الأجواء مجددا.
حلمي الاحتراف في السعودية لأنني أريد أن أربحها «دنيا وآخرة»
لماذا التحقت بالسنافر رغم أنك كنت مطلوبا بشدة من الوفاق ؟
بعد المشاكل التي حصلت لي مع هرادة قررت تغيير الأجواء، حيث تحصلت على عدة عروض، أهمها من وفاق سطيف وشباب قسنطينة، حيث اتصل بي حمار، وقال لي بأنه يريدني في فريقه بأي ثمن. أتذكر بأني طلبت منه منحي فرصة التفكير، لأجد نفسي أتلقى اتصالا من بوالحبيب، حيث أتذكر أنني كنت ألعب في «البيار» مع مناجيري عليلو، حيث طلب منا «سوسو» القدوم إلى قسنطينة للتفاوض، حيث تنقلنا على جناح السرعة إلى قسنطينة، لم أكن أظن بأني سألتحق بالسنافر بتلك السرعة إلا أنني وجدت نفسي أصلي صلاة الاستخارة بمقر الفريق، وقد ارتاح قلبي لكلام بوالحبيب ووقعت مباشرة على عقد انضمامي إلى الشباب، لقد كان لصراعات فرق الهضاب تأثيرا كبيرا على قراري باختيار اللعب في قسنطينة لأني أدرك الحساسية الكبيرة بين هذه الفرق.
ما حكاية حملك للقميص 11 في الكثير من المرات؟
لقد كنت أرغب في حمل القميص رقم 34، على اعتبار أنني أنحدر من ولاية البرج، ولكن بوالحبيب طلب مني أن أحمل القميص 11 وقال لي بالحرف الواحد بأنه يريدني أن أكرر نفس سيناريو بورحلي، الذي كان من بين أحسن المهاجمين الذين مروا على شباب قسنطينة والبطولة ككل.
بدايتك مع الشباب كانت موفقة، ولكن الأمور تغيرت معك فيما بعد؟
حمل قميص الشباب يعد مسؤولية كبيرة، لقد حلمت أكثر من مرة باللعب تحت أنظار 60 ألف سنفور ، إذ حققت حلمي في الأخير، لقد كنت أشعر بمسؤولية كبيرة في أول ظهور لي، سيما أن زميلي الوافد الجديد حديوش سجل في أول ظهور له، لقد سارت الأمور معي بشكل جيد، ونجحت في افتتاح عدادي التهديفي أمام الحمراوة، لقد كنت أسير بخطى ثابتة نحو النجاح، قبل أن تتغير الأمور معي فيما بعد، وأنا لا أريد العودة إلى تلك التجربة، خاصة أنهم ظلموني، ولم يمنحوني كامل الفرصة، ما جعلني أنتقل إلى الوفاق السطايفي، وبعدها إلى الحراش، قبل أن أحط الرحال بغليزان.
هل صحيح أن حلمك الاحتراف بدول الخليج ؟
حلم أي لاعب الاحتراف، وأنا أرغب في خوض تجربة بالمملكة السعودية لأنني أريد أن أربحها دنيا وآخرة كما يقولون، لدي الآن عدة عروض من هناك، ولكني لم أحسم قراري بعد، وأنا في إنتظار جديد المناجرة الذين عرضوا علي الفكرة.
ما هو لاعبك المفضل في الجزائر، وفي أوروبا ؟
لاعبي المفضل في الجزائر هو ياسين بزاز الذي اعتبره قدوتي، وكنت من متابعيه لما كان يحمل ألوان شباب قسنطينة من قبل، لقد تشرفت باللعب إلى جانبه، أنا أتمنى له التوفيق، فهو مثال للاعب المحترف، كما أنني أحب ميسي الذي اعتبره لاعبا ليس له مثيل، حيث صنع بمفرده تاريخا جديدا لبرشلونة.
فريقك المفضل في الجزائر وأوروبا ؟
أحب كافة الفرق التي حملت ألوانها، لقد تشرفت بحمل ألوان نوادي كبيرة على غرار البرج والسنافر والوفاق والحراش، أما بخصوص فريقي العالمي فأنا برشلوني وأتمنى أن يحقق رفقاء ميسي كل الألقاب، أنا لا أضيع أي مباراة للبرصا، وأعد مدمنا على قنوات بين سبورت.
ماهو البلد الذي تحلم بزيارته ؟
أجمل ذكرى في حياتي لما أديت مناسك العمرة. مكة هي أحسن مكان زرته وأود أن أعود إليها في أقرب فرصة ممكنة.
فيما يقضي طيايبة وقته ؟
أنا لاعب مهووس بالدراجات النارية وأفضل أن قضي وقتي بسياقتها، كما أنني أملك مكتبة دينية وأفضل مطالعة الكتب وترتيل القرآن في أوقات فراغي، أنا لا أحبذ الإبحار في الإنترنت كثيرا، والمواقع التفاعلية لا تستهويني، لهذا سأستغل الفرصة وأؤكد بأنه ليس لدي حساب في الفايسبوك وكل الحسابات الموجودة باسمي كاذبة.
هرادة أرغمني على مغادرة العلمة، حرقني مع الأنصار وطردي من الحافلة لن أنساه
رمضان «يغلبك ولا تغلبو»؟
لدي محبة خاصة لهذا الشهر الفضيل الذي استغله في العبادة، والتقرب من المولى عز وجل، صدقوني أنا متعود على الصيام، ولا أشعر أبدا بالجوع والعطش رغم حرارة الجو، نحن الآن في راحة، والظروف مواتية للصوم، ولكن عند انطلاق التحضيرات نواجه بعض الصعوبات.
هل من كلمة أخيرة ؟
أريد أن أوجه الشكر للوالدين الكريمين لأنني لم أكن لأصل إلى هذا المستوى لولا دعواتهما، كما أوجه تحية خاصة لزوجتي التي تعتبر بمثابة السند بالنسبة لي، وكذلك لابنتي لينا التي أتمنى أن يحفظها الله لي.
حاوره: مروان. ب