الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
الجيش يحبط محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية في رمضان
ألقت وحدة تابعة للجيش، صباح أمس، القبض على 3 إرهابيين، بمنطقة الرواكش قرب بلدية بعطة، ولاية المدية، في سياق العملية التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة منذ أيام، وتم استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وكمية من الذخيرة، فيما تم كشف وتدمير (03) ألغام تقليدية الصنع و(17) مفجرا بنفس المنطقة». لترتفع بهذا حصيلة هذه العملية التي لا تزال متواصلة، إلى القضاء على أربعة (04) إرهابيين وإلقاء القبض على أربعة (04) آخرين واسترجاع أسلحتهم، و ذلك منذ الأربعاء الماضي.
تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش قرب بلدية بعطة، في المدية من إلقاء القبض، على ثلاثة إرهابيين آخرين، وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، أن العملية التي تمت أمس السبت، أسفرت عن استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وكمية من الذخيرة، فيما تم كشف وتدمير 3 ألغام تقليدية الصنع و17 مفجرا بنفس المنطقة. و جاءت عقب إلقاء القبض على إرهابي بالمنطقة ذاتها يوم الخميس الماضي، مواصلة للعملية التي شرعت فيها الأربعاء والتي أفضت إلى القضاء على أربعة إرهابيين.
وجاء في البيان «في إطار مكافحة الإرهاب وفي سياق العملية التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش قرب بلدية بعطة، ولاية المدية/ ن.ع.1، تم إلقاء القبض صباح يوم 11 جوان 2016، على ثلاثة (03) إرهابيين آخرين واسترجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وكمية من الذخيرة، فيما تم كشف وتدمير (03) ألغام تقليدية الصنع و(17) مفجرا بنفس المنطقة». وبهذا «ترتفع حصيلة العملية التي لا تزال متواصلة، إلى القضاء على أربعة (04) إرهابيين وإلقاء القبض على أربعة (04) آخرين واسترجاع أسلحتهم».
وأبرز المصدر ذاته، أن «هذه العمليات الميدانية النوعية المتواصلة التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي في كل الحالات والظروف تعبر عن اليقظة والإصرار الدائمين على مطاردة فلول الإرهاب ودحرها وتطهير بلدنا من هؤلاء المجرمين».
إستراتيجية استباقية تجهض مخططات الإرهابيين
العملية الأمنية التي أطلقها الجيش ضد مناطق تواجد الإرهابيين في المدية، جاءت في سياق سلسلة من العمليات الأمنية النوعية التي نفذها الجيش ضد معاقل الإرهاب في مناطق مختلفة من الوطن، ومكنت تلك العمليات من ضرب الإرهابيين في مناطق مختلفة من الوطن في الجنوب والشمال، ومكنت تلك العمليات من القضاء على أكثر من 40 إرهابيا منذ أفريل الماضي، وتم إحباط محاولات لإغراق المدن الحدودية بالسلاح الحربي والصواريخ. وتدخل تلك العمليات ضمن إستراتيجية أمنية استباقية انتهجتها القيادة العسكرية لإجهاض المخططات الإرهابية، كما تهدف هذه الإستراتيجية إلى الحيلولة دون إعادة انتشار المجموعات الإرهابية وتنقلها من منطقة لأخرى، عبر عمليات استخباراتية محكمة، على غرار العملية التي تم تنفيذها مؤخرا بولاية سطيف و التي كُللت بالقضاء على 8 إرهابيين، مع الحفاظ على أقصى درجات اليقظة لإحباط أي رد فعل من قبل المجموعات الإرهابية خلال شهر رمضان، وهي فترة كانت تعرف عادة تصعيدا في وتيرة الاعتداءات، حيث تسعى تلك التنظيمات إلى تحقيق صدى إعلامي من خلال عمليات يكون الهدف منها سقوط أكبر عدد من الضحايا، باللجوء إلى التفجيرات الانتحارية أو استهداف دوريات للجيش والأمن في مناطق وعرة. وقد حث الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أفراد الجيش على رفع درجة اليقظة تحسبا لمخاطر الإرهاب خلال شهر رمضان. وأكد قايد صالح الذي ترأس اجتماعين مطولين مع كبار القادة والضباط بمقر الناحية العسكرية الثانية، عزم الجيش «بذل كل الجهود لحماية حدود الوطن والقضاء على بقايا الإرهاب في الجزائر».
وزار نائب وزير الدفاع القطاعات العملياتية للناحية العسكرية الأولى، ودعا إطارات وأفراد الوحدات المكلفة بمكافحة الإرهاب للاستعداد الدائم لتنفيذ المهام المسندة إليهم. وحث الفريق على التحلي باليقظة المستمرة وبذل المزيد من الجهد لاجتثاث آفة الإرهاب قائلا إن «الذاكرة الجماعية الإنسانية ستحفظ للجزائريين اليوم أيضا، مساهمتهم القوية والعازمة في تقويض ظاهرة الإرهاب وحماية وطنهم من هذه الآفة الخبيثة».
وأثنى قائد أركان الجيش على حصيلة العمليات العسكرية التي قامت بها الوحدات الأمنية المشتركة، مشدّدا على أن «النتائج الكبرى المحققة في الميدان في مجال مكافحة الإرهاب عبر كافة النواحي العسكرية، المشفوعة بالتصدي الصارم لكل محاولات تسليحه وتموينه وتمويله، إلى جانب ضرب شبكات دعمه وإسناده من تجار المخدرات ورؤوس الجريمة المنظمة، هي نتائج تشهد جميعها على حجم الجهود المضنية التي تبذلها وحدات الجيش وقوات الأمن المختلفة.
حصار أمني يرهق الإرهابيين
واللافت في العمليات الأمنية الأخيرة، أنها لم تتركز في منطقة واحدة كما كان الأمر في السابق، بل شملت مناطق مختلفة في فترة زمنية وجيزة بغية محاصرة الإرهابيين باستمرار ومنعهم من التنقل بحرية أكبر و من ثمة حصارهم في منطقة محدودة يسهل التعامل معها أمنيا، كما تظهر نتائج تلك العمليات، نوعية العمل الاستخباراتي على الأرض. ويجمع كل الخبراء بأن نجاح العمليات الأمنية مرتبط أساسا بنوعية المعلومة ودقتها. وهو ما مكن من توجيه ضربات غير مسبوقة في شدتها وتتابعها ونوعيتها.
الإستراتيجية الأمنية المعتمدة، ترتكز أساسا على ثلاثة محاور، يتعلق المحور الأول بتعقب العناصر الإرهابية سواء في معاقلهم أو في تنقلاتهم باستخدام تجهيزات تعقب متطورة وترصد المكالمات، أو الرسائل الالكترونية، بالموازاة مع هذه الإستراتيجية تعمل السلطات العسكرية على تجفيف منابع التمويل والتموين بالسلاح الحرب عبر الحدود، عبر طوق أمني مكّن من إحباط عشرات المحاولات لإغراق الجزائر بالسلاح والصواريخ، وأخرى العمل على كشف عناصر الإسناد والدعم وتفكيك الشبكات النائمة أو النشطة. ومكنت هذه الإستراتيجية من القضاء على أكثر من 40 إرهابيا خلال فترة وجيزة، وتم اكتشاف كميات مهولة من الأسلحة والتجهيزات الحربية والصواريخ، حيث تم اكتشاف مخابئ على الحدود، وتفكيك شبكات الدعم، في الوقت الذي أصبحت فيه التنظيمات الإرهابية شبه عاجزة عن التجنيد، وهو ما تظهره العمليات الأمنية الأخيرة، حيث أن أغلب العناصر المقضي عليهم سواء في القبائل أو غرداية أو في مناطق أخرى، من قدماء الإرهاب، أي الذين التحقوا بالتنظيمات منذ عدة سنوات، وأصبحت تلك التنظيمات الإرهابية أمام شح المجندين تدفع بـ «كوادرها» في العمل الإرهابي إلى الموت.
الجزائر حالت دون تمدّد «داعش»
في سياق منفصل، اثنت منظمة الأمم المتحدة، في تقرير صادر مؤخرا، على قدرة الجزائر في مواجهة التنظيمات الإرهابية، والوقوف ضد تمدد «داعش». وأشار التقرير إلى تمكن مصالح الأمن في الجزائر من تفكيك العديد من الخلايا التابعة لداعش، محذّرا من أن نشاطات التجنيد والدعم متواصلة في المنطقة. وأوضح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن ليبيا يمكن أن تصبح منطقة توسّع أخرى نظرا للصّعوبات المتزايدة التي تواجهها داعش في العراق وسوريا. وقال أن تنظيم داعش الإرهابي يريد من وراء الاستقرار في ليبيا، «إنشاء قاعدة خلفية تساعده على التوسّع في المنطقة»، حيث لايزال يستغلّ الفراغ السياسي والأمني في ليبيا.
وكشف التقرير أن تنظيم «داعش» الإرهابي أعاد مجموعة مكونة من حوالي 800 ليبي إلى بلدهم، كانوا ينشطون في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لعناصر داعش في ليبيا، يتراوح بين 3000 و5000 عنصر. وأوضح أن ليبيا أصبحت نقطة عبور للعناصر الإرهابية الأجنبية، التي تدخل هذه المنطقة، لكي تتوجه إلى دول أخرى، وواصل بأن تنظيم داعش الإرهابي انتشر في ليبيا في ظرف زمني قصير نسبيا، كما بات يسيطر على عدة خلايا بمدن درنة، وأجدابيا، وبنغازي، رغم تواجده بسرت، مبرزا أن العمليات العسكرية في العراق والشام أدت إلى هروب جماعات إرهابية هامة تابعة لجناح ليبيا.
أنيس نواري