الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عرضت صباح أمس الدراسة الخاصة بالجزء الثاني من مشروع درب السواح بوسط قسنطينة، و اقترح مكتب الدراسات الفرنسي إضافة ميزانية تقدر بـ 220 مليون دينار من أجل إنجاز مرفق سياحي أفضل بكثير من المشروع المخطط له حاليا، يمكنه استقطاب 2 مليون سائح سنويا، فيما أكد الوالي بأن مصالحه جاهزة لتوفير الإمكانيات اللازمة لتجسيد المشروع على الصفة الأكثر نفعا للاقتصاد الوطني.
و خلال انعقاد مجلس الولاية بمقر ديوان الوالي صباح أمس، قام ممثل مكتب الدراسات الفرنسي «بيار بلوتو» المعين من قبل مؤسسة «سابتا»، بعرض الدراسة التي بلغت نسبة 80 بالمائة و الخاصة بإنجاز المرحلة الثانية من مشروع درب السواح الرابط بين منطقة سيدي مسيد و جسر سيدي راشد عبر أخاديد وادي الرمال على مسافة حوالي 2.5 كلم.
ممثل مكتب الدراسات الفرنسي قدم دراسة شاملة أخذ فيها بعين الاعتبار المقومات السياحية لمدينة قسنطينة، و ذلك بمشاركة مهندس فرنسي مختص في السياحة، موضحا بأن الدراسة المتواصلة حاليا و التي أقيمت ميدانيا، سمحت باكتشاف مؤهلات سياحية ممتازة على امتداد الدرب يمكن استغلالها في توسيع المشروع و جعله أكثر أهمية، فيما أشار إلى وجود العديد من العراقيل التي تهدد سير المشروع.
و من بين المشاكل التي تحدث عنها، هي الانزلاقات و مشكل الانهيارات المفاجئة للصخور، و كذا النفايات التي يتم رميها من الأعلى لتتراكم و تشكل مفرغات عشوائية، مستغربا كيف يقوم أشخاص برمي أجهزة كهرومنزلية من علو مئات الأمتار، إضافة إلى تلوث مياه الوادي بمياه الصرف الصحي التي تصب داخله من أماكن مختلفة مشكلة شلالات تنزل من أعلى المدينة نحو الوادي، كما أشار إلى الانتحارات الكثيرة التي تعطي صورة سيئة عن السياحة في المنطقة.
وبخصوص الايجابيات فقد أكد اكتشاف العديد من الآثار القديمة على طول الدرب يعود بعضها للفترة الرومانية و أخرى للعثمانية، مؤكدا إيجاد بقايا 3 جسور رومانية في أماكن مختلفة، إضافة إلى جدران و سلالم مبنية بحجارة قديمة، و أوضح بأنه تتوفر عدة ينابيع و مصبات طبيعية يمكن استغلالها لإقامة برك، إضافة إلى غطاء نباتي كثيف، و تنوع في الطيور التي تعيش بالمكان، و كذا وقوع الدرب قريبا من مقاصد سياحية هامة، و هي أمور أكد إمكانية استغلالها لجعل المشروع أكثر أهمية.
أما بخصوص الأشغال التي لم تتعد حسبه مرحلة تنظيف المسالك من الأتربة و الصخور و النفايات، فأكد أنه ستستخدم فيها مواد مختلفة كالإسمنت المسلح و الحجارة المصقولة و الحديد الذي سيستعمل في بناء الممرات المعلقة التي سيصل عرضها إلى 120 سم، فيما تم عرض صور افتراضية لأجزاء من الدرب بتقنية «ثلاثية الأبعاد».
و عن الإضافات المقترحة التي لا توجد ضمن المشروع الحالي، و الذي أكد أن إدراجها ضمن المشروع سيعطي له أبعادا أخرى ليكون أكثر استقطابا للسياح و أكثر نجاعة اقتصاديا، فقد اقترح تأهيل الحدائق و الحمامات الطبيعية و إنشاء برك مائية، إضافة إلى إنجاز مواقف للسيارات و أكشاك و شبابيك لتقديم خدمات مختلفة، إضافة إلى عدة اقتراحات أخرى، و هي الأمور التي أكد بأن إنجازها يتطلب إضافة مبلغ 220 مليون دينار.
و أضاف مكتب الدراسات بأن المرفق يمكنه استقطاب حوالي 2 مليون سائح سنويا و خاصة السياح اليابانيين و الصينيين، مؤكدا بأنه في حال تحديد تذكرة الدخول بـ 500 دج فقط للشخص فيمكن الوصول إلى رقم أرباح يفوق 100 مليار سنتيم سنويا.
الوالي أكد أن مصالحه جاهزة لتوفير الإمكانيات اللازمة من أجل إتمام المشروع و إنجازه بالطريقة الأنسب و الأكثر جلبا للسياحة و بالتالي للمنفعة الاقتصادية، موضحا بأن هذا المشروع يعد مهما جدا للولاية، كما أمر بعقد جلسات و خرجات مشتركة بين مكتب الدراسات الفرنسي و المديريات المعنية ممثلة في الموارد المائية و الأشغال العمومية و العمران و الغابات من أجل الوصول إلى حلول للمشاكل المطروحة و كذا التشاور حول إمكانية تجسيد المقترحات.
فيما أكد مسؤول بمؤسسة «سابتا» أمس للنصر أن نسبة تقدم الأشغال بالمرحلة الأولى للمشروع بلغت 80 بالمائة، حيث يتبقى تركيب المصعد الهوائي الجديد، الذي تم طلبه من الخارج، بعد أن منح مكتب الدراسات المتخصص موافقته على إمكانية تركيب مصعد جديد، و يتوقع وصوله بعد شهر واحد، فيما شرع في تفكيك المصعد القديم.
للإشارة فإن مشروع إعادة الاعتبار لدرب السواح الذي تم الانطلاق في تجسيده قبل أكثر من سنة بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كان قد رصد له مبلغ 60 مليون دج.
عبد الرزاق.م