سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
* أمر بتسوية ملف العقار الفلاحي في 2025 * ضرورة إيجاد حل لمشكل غلاء اللحوم الحمراء * توسيع مساحات إنتاج الزراعات الاستراتيجيةأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد...
كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
ستخضع أندية كرة القدم إلى امتحان عسير هذا الموسم تختبر بموجبه في قدرتها على تنظيم المقابلات، بعد قرار المديرية العامة للأمن الوطني بالانسحاب التدريجي من الملاعب الذي يدخل حيز التنفيذ غدا.
حيث ستكون الفرق المحترفة مجبرة على تنظيم وتأمين المباريات التي تجري على أرضها في إجراء معمول به في مختلف أنحاء العالم، بعدما كانت تعتمد على مصالح الأمن، وستكون الفرصة مواتية أيضا للوقوف على مستوى جمهور كرة القدم في بلادنا الذي يقدم كجمهور مولع بالكرة ومتابع لمختلف البطولات الأوروبية، إلى درجة أنه يحتفل بفوز أندية أوروبية بالبطولات في الشوارع، وسنرى إن كانت هذا الجمهور كجماهير ريال مدريد أو برشلونة أو مانشيستر يونايتد، يساند فريقه في جميع الظروف ويناصر بطريقة حضارية لا تتجاوز التصفيق أو الاستياء الذي يرتسم على الوجوه ويتفنن مخرجو المباريات في التقاطه وتقديمه للعالم كعرض مواز للعروض الكروية التي تجري على البساط الأخضر.
سنرى إن كان هذا الجمهور سيدخل بهدوء إلى الملاعب قبل بداية المباراة بدقائق ولا يذهب قبل شروق الشمس إلى الملعب لمتابعة مقابلة تجري بعد غروبها، سنرى إن كان الجمهور سيصفق على لاعبيه عند الفوز وعند الخسارة ولا يشتمهم ويحترم زواره ويتعامل معهم كضيوف، سنرى إن كان هذا الجمهور سيخرج بهدوء من الملعب ولا يعرقل حركة المرور ولا يتعرض بسوء للعابرين أو المركبات.
يبدو ما نأمل في رؤيته بسيطا وسهل التحقيق، لا يكلف الجماهير و أنديتها الكثير، بل وسيمكن من ممارسة هذه الرياضة في مناخ يساعد على تطورها، ولو تحدثت إلى كل الجزائريين لعبروا لك عن اندهاشهم من سلوك جماهير ملاعب "سانتياغو برنابيو" أو "كامب نو" أو سان سيرو" أو "أليانز ارينا".. لكن السؤال الذي يبقى مطروحا، هو لماذا لا تقتدي جماهيرنا بتلك الجماهير؟
سيكون من الإجحاف تحميل الجماهير مسؤولية ما يحدث في الملاعب الوطنية، لأن مشاكل العنف مرتبطة بطرق تسيير هذه الأندية وبمشاكل إجتماعية ونفسية جراء تحول الملاعب إلى فضاءات لتفريغ المكبوتات، في غياب مواقع التسلية والترفيه التي تمتص طاقة الشباب المكبوت وتحول الملعب إلى فضاء للفرجة ليس إلا.
ورغم المجهودات المبذولة والملايير التي صرفت على الأندية من أجل الانتقال إلى مرحلة الاحتراف، إلا أن الذهنيات لا تزال هاوية، بداية من مسيري الشركات الرياضية الذين لا يتوقفون عن مد اليد إلى السلطات العمومية ويقومون بعملية ابتزاز غير معلنة من خلال دفع الجماهير إلى الاحتجاج لطلب المعونة، رغم أن الأمر يتعلق بنشاط ربحي لشركات، ومرورا بالجماهير التي لا تتردّد في التجمهر أمام الولايات للمطالبة بالرئيس الفلاني الذي يملك مفاتيح الصعود والألقاب، ما يدفع مسؤولين مناقشة مشاكل فرق هي شركات مستقلة والبحث لها عن أموال وممولين، في سلوك يتنافى مع مقاصد الاحتراف وقبل ذلك وبعده يتعارض مع القوانين.
الآن وقد بدأت الشرطة في الانسحاب من الملاعب، سيكون رؤساء الأندية مجبرين على توظيف مؤمنين للملاعب، وتبدو المشكلة المالية غير مطروحة بتخلي الفاف والرابطة والمصالح الأمنية عن العائدات الموجهة لها، لكن يبقى السؤال المطروح كيف سيوظف مسيرو الأندية مؤمني الملاعب؟ هل سيعتمدون الإجراءات المعمول بها في مختلف أنحاء العالم، أم أنهم سيعمدون إلى مقاييس أخرى معروفة في أوساط المناصرين (اختيار الأشد بطشا) لن تزيد الوضع المعقد إلا تعقيدا، و ستضطر الشرطة ساعتئد إلى العودة إلى الملاعب، على أمل ألا تتوقف عودتها عند تأمين الأرواح والممتلكات وحفظ النظام العام بل تمتد إلى التدقيق في الحسابات حيث مكمن الداء!
النصر