تمرّد جماعي للاعبي اتحاد بسكرة

المستحقات تفجر الوضع و الإدارة تتهم أطرافا بالوقوف وراء الإضراب
أقدم لاعبو اتحاد بسكرة على مقاطعة الحصة التدريبية لمساء أول أمس، و الدخول في إضراب مفتوح على خلفية تماطل الإدارة في تسديد مستحقاتهم المالية العالقة، مهددين بعدم المشاركة في مباراة يوم الجمعة أمام مولودية العلمة، و هو ما اضطر المدرب شريف حجار إلى إلغاء الحصة، و جعل الرئيس إبراهيم ساعو يسارع إلى عقد اجتماع عاجل معهم بحضور مجموعة من الأنصار.
اللاعبون الذين أصروا على موقفهم، ربطوا عودتهم إلى أجواء التدريبات بتسوية وضعيتهم المالية، في وقت اعتبر ساعو أن 17 لاعبا لا يدينون بأي سنتيم عدا 4 منهم فقط، سيتم صرف مستحقاتهم فور رفع التجميد عن الرصيد، و الذي قام بحجزه لاعب سابق للحصول على أمواله المقدرة بـ 60 مليون سنتيم.
رئيس الخضراء الذي اتهم بعض الأطراف بتحريك هذه الحركة الاحتجاجية التي وصفها بغير الشرعية، و تعبئة اللاعبين ضد الإدارة، توعد باتخاذ إجراءات صارمة و ردعية ضد كل من يحاول القفز على القانون الداخلي، موضحا في تصريح للنصر، بأن الإدارة قررت اللجوء إلى محضر قضائي، لتدوين كل غياب خلال الحصص التدريبية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن إضراب اللاعبين لا يستند للشرعية، و يشكل- كما قال- انتهاكا للضوابط القانونية و الأخلاقية.
وإذا كان رئيس الاتحاد قد رفض الكشف عن الأطراف التي وجه إليها أصابع الاتهام، لمحت بعض المصادر إلى محيط مير بسكرة، خاصة بعد الندوة الصحفية التي عقدها الأخير.و استنادا إلى ذات المتحدث، فإن أي غياب ستقابله معاقبة صاحبه، بتسليط غرامة مالية عليه بمبلغ 10 ملايين سنتيم، مبرزا حرص الإدارة على تكريس الانضباط و رفض أية مساومة.
و في هذا الصدد يرى ساعو بأن القرارات الانضباطية الأخيرة التي اتخذتها الإدارة في حق بعض اللاعبين، آخرهم كباري بتغريمه بمبلغ 10 ملايين سنتيم لم تعجب اللاعبين، و من ثمة فجرت غضبهم، سيما بعد أن تم منعهم من مغادرة مدينة بسكرة بعد كل مباراة رسمية،       و البقاء بمقر إقامتهم بعروس الزيبان على حد تعبيره.
  من جهة أخرى حذر رئيس الاتحاد اللاعبين، من مغبة مواصلة إضرابهم قبل مواجهة هامة أمام البابية، واعدا بالضرب بيد من حديد كل من يخالف القانون الداخلي، و يعمل على فرض منطقه، في وقت يدور حديث في محيط الخضراء حول حزم اللاعبين حقائبهم و الالتحاق بعائلاتهم، ما سيضع المدرب حجار يستنجد بتشكيلة الرديف في موعد يوم الجمعة المقبل.             
م ـ مداني