وقّع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا يستدعي بموجبه الهيئة الناخبة يوم 9 مارس 2025 لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، حسب ما أفاد...
• العملية تؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعّالة للمصالح الأمنية للجيشقدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خالص تشكراته للمصالح الأمنية وإطارات...
• الرعية نافارو جواكيم يشكر رئيس الجمهورية و الجزائرجدّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الوناس...
استعرضت الحكومة، في اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، مختلف التدابير المقترحة لمراجعة المناهج الدراسية بما يسمح...
أعطى وزير الداخلية أمس، خريطة طريق جديدة لولاة الجمهورية الذين دعاهم إلى تجاوز طرق التسيير الكلاسيكية وجعل المواطن في بؤرة اهتمامهم، والنزول من البرج العاجي والإصغاء إلى انشغالات الناس، ولم يتردّد بدوي في منح الولاة أدوارا سياسية، بدعوتهم إلى التصدي "للمحاولات التي تقوم بها بعض الأوساط التي تتربص بالبلاد وتسعى للمساس بسمعتها في الداخل والخارج ولا تتوانى في وضعها في أيدي أعدائها والخوض في دروب المغامرة والفتنة". والرسالة واضحة فحواها أن تأمين البلاد ليس مهمة قوات الجيش التي تخوض حربا صامتة على الحدود وتلاحق فلول الإرهاب والجريمة في الجبال والصحراء الشاسعة، وحدها، بل هي مهمة المسؤولين المدنيين أيضا، الذين لا يقومون في بعض الأحيان بما يجب لترسيخ الأمن ، وفي نفس الوقت تمت دعوة الولاة إلى التمكين لسياسة السلم والمصالحة التي تبنتها الدولة وتمت دسترتها، ما يعني القضاء على بذور الفتنة في المهد من خلال محاربة كل أشكال الإقصاء والتهميش والفقر التي تعد الغذاء المفضل للتطرف، كما أشار بدوي على الجماعات المحلية بالكف عن انتظار ما تجود به الدولة، من خلال توطين الاستثمارات المنتجة التي تخدم الاقتصاد المحلي سواء بخلق مناصب الشغل أو دعم الجباية المحلية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يحدد فيها وزير داخلية خارطة طريق للولاة، بصورة علنية على الأقل، ويفصح عن برنامج متعدد الأوجه له شقه السياسي والاجتماعي الاقتصادي، بعد أن ظلت مهام الولاة "غامضة" بالنسبة للرأي العام وتكاد تنحصر في شؤون تقنية. حيث سيتولى الولاة بموجب هذا التكليف مهام حكومة محلية مصغرة ، وهي مهام كان ينتظر أن تنهض بها المجالس المحلية المنتخبة، التي يجب الاعتراف أن دورها لم يعد فاعلا في الميدان ولم تعد تذكر إعلاميا إلا عند التطرق للصراعات أو المتابعات القضائية، بغض النظر عن أسباب هذه الوضعية التي قد تكون إحداها أولوية الإداري على المنتخب، وفشل المجالس في انتزاع أو تقاسم سطوة احتكرتها الإدارة منذ الانفتاح المتعثـر في تسعينيات القرن الماضي. وسيكون الولاة بموجب ذلك أمام استحقاق اقتصادي وسياسي وأمني، خصوصا في بعض مناطق الوطن التي خص الوزير ولاتها برسائل واضحة لا تحتمل التأويل وبالتالي لا تحتمل التساهل الذي يكلف غاليا ويتطلب في كل مرة تدخل الحكومة لحل مشاكل تبدأ صغيرة وتكبر ككرة الثلج، من ذلك تحرك عناصر مدعومة من أطراف أجنبية كما هو شأن حركة المغني سيء الذكر التي تجاهر بولائها لمستعمر سابق ولبلد جار وأخطر من ذلك لإسرائيل ذات الوقع غير الطيب على سمع الجزائريين، والذي وجد مغامرين يرددون أغانيه لأسباب مرتبطة بغضب طارئ من سوء أحوال وليس لاقتناع بعقيدته الشاذة، وربما شجع تردّد الإدارة المحلية وعدم صرامتها في التعاطي مع هذا الصنف من "النشطاء" سواء في منطقة القبائل أو بعض مناطق الجنوب، حيث سعت أطراف لإشعال توترات ثبت فيما بعد أنها ابنة أجندات خارجية وجدت من يخدمها بأجر معلوم أو عن غير وعي بالعواقب.
النصر